أخبار الجنوب
المناضل الأكتوبري أبو الثوار والمناضلين: صالح سريع.. أيقونة الثورة في غرفة الإنعاش
لحج الغد بقلم/وسيم عارف العبادي

من لا يعرف صالح سريع، فإنه لا يعرف شيئا عن جذوة الثورة التي اشتعلت في جبال ردفان ولا عن أول شرارة حرية فُجرت في وجه الاستعمار البريطاني إنه المناضل الأكتوبري وأحد أبرز من كتبوا المجد بدمهم وبطولتهم أول من فجّر طائرة المحتل البريطاني في لحظة بطولية خالدة ستظل شاهدة على شجاعة أبناء الجنوب ورجال ردفان الأحرار
صالح سريع الذي لُقّب بـ”أبو الثوار والمناضلين” يرقد اليوم في غرفة العناية المركزة في مستشفى عدن الألماني يصارع المرض بصمتٍ موجع وسط تجاهل مؤلم من الجهات المختصة وغياب غير مبرر لرفقاء السلاح والنضال والمسؤولين في محافظة لحج، والمجلس الانتقالي بل ومن كثير من أبناء ردفان ممن عرفوه من قريب أو بعيد
- أليس من العار أن نترك من ضحّى لأجلنا وننكر جميل من حمل روحه على كفه لأجل أن نحيا بكرامة؟ أليس من المخجل أن تمرّ حالته الصحية بهذه المأساوية دون أن يتحرك أحد لزيارته أو الاطمئنان عليه أو على الأقل إصدار بيان يليق برمز من رموز الوطن؟
الدنيا دوّارة.. يومٌ لك ويومٌ عليك وما نزرعه اليوم في حقّ مناضلينا سنحصده غدًا إما وفاءً يحفظ الذاكرة أو خذلانًا يلعننا التاريخ عليه
إننا نطلق نداءً من القلب إلى كل من يحمل ذرة من الوفاء في قلبه إلى السلطة المحلية في لحج وإلى المجلس الانتقالي الجنوبي وإلى أبناء ردفان الأحرار وإلى وزارة الصحة وإلى كل إعلامي وناشط وغيور على تاريخه وهويته تحرّكوا! زُوروا المناضل ساعدوه أعينوا أسرته فكرامة الوطن تُقاس بكيفية تعامله مع أبطاله حين يضعف الجسد
الوفاء لا يُطلب، بل يُقدّم دون انتظار
كونوا أوفياء كما كان صالح سريع مخلصًا لوطنه..
فالرجال لا يموتون حين يرحلون، بل حين ننساهم.