أخبار الجنوب

فتح الطريق للحوثي خيانة وطنية تُراق بسببها دماء الشهداء بقلم /وسيم عارف العبادي

لحج الغد

قبحكم الله من قيادة من حكام من ولاكم على رقاب هذا الشعب قبحكم الله جميعاً فما حدث ليس خطأً سياسياً عارضاً بل جريمة مكتملة الأركان تُرتكب بحق الجنوب وأهله كل يوم وجريمة الأمس فتح الطريق أُتبعت اليوم بثلاثة من أطهر الرجال ثلاثة شهداء ارتقوا فجرًا على تراب باب غلق شمال الضالع بعد أن صدوا بجسدهم العاري غدر مليشيات الحوثي التي فتحت لهم أنتم الطريق وأحضرتموهم على طبق من دم فهل هذه هي إنسانيتكم؟ هل هذا هو السلام الذي تتحدثون عنه؟

الشهيد البطل مروان محمود أبو اليمامة
الشهيد البطل صالح محمد قايد سعيد
الشهيد البطل طارق عبدالحكيم الضالعي

رحمهم الله ورحم كل شهداء الجنوب الذين سقطوا لأن قيادتهم باتت أضعف من أن تحميهم وأرخص من أن تصون دمهم أي ذنب اقترفوه هؤلاء الأبطال؟ سوى أنهم حملوا السلاح دفاعاً عن أرض تُباع اليوم باسم “الدواعي الإنسانية” و”الانفتاح” و”المصالح الوطنية” بينما العدو يقتل ويخون ولا يعترف إلا بالدم والرصاص
عن أي إنسانية تتحدثون أيها المنكوبون في عقولكم؟ هل الإنسانية أن تفتحوا طرقاً ليخترق العدو قلوبنا وبيوتنا؟ هل الإنسانية أن تُذبح الجبهات الواحدة تلو الأخرى؟ أين إنسانيتكم والمعلم جائع؟ أين هي والطفل يحلم برغيف مفقود؟ أين هي والجنوب يحترق دون ماء أو كهرباء أو راتب أو حتى كرامة؟

  • فتح الطريق للحوثي هو خيانة بكل المعاني، طعنة في ظهر كل أم شهيد كل جريح كل مقاوم وهو نزع للشرف من صدوركم إن كان بقي فيه ذرة فأنتم لا تقودون شعبًا بل تدفعونه نحو المقصلة ولا تحكمون وطنًا، بل تفرّطون بسيادته، فلا تلوموا الغضب إن هب ولا تستغربوا الثورة إن اشتعلت فقد بلغ السيل الزبى والشعب لم يعد يحتمل
    سيكتب التاريخ أن دماء الأبطال سالت لأن قادتهم باعوا الموقف وخذلوا القضية وأن الجنوب ما سقط إلّا بخيانة من الداخل لا من العدو وسيذكركم الشعب بلعنة أبدية أنتم ومن ولاكم فدم الشهيد لا يُغفر، وخيانة الأرض لا تسقط بالتقادم وما بعد هذا الطريق إلا طريق الخزي والعار فاخترتموه بأنفسكم وسيسير خلفكم التاريخ شاهداً على سوء ما قدمتم، وسواد ما خلفتم.