أخبار المحافظاتبرشلونةتعزية

عدن: وزارة التعليم العالي تدشن فعاليات المؤتمر الطلابي العلمي الاول بالعاصمة عدن

 

لحج الغد/ عبدالسلام هائل – تصوير / زكي اليوسفي:

دشنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم، المؤتمر الطلابي العلمي الاول، بالعاصمة عدن، برعاية معالي دولة الدكتور / احمد عوض بن مبارك رئيس مجلس الوزراء، وتحت شعار ” نحو بيئة علمية حاضنة للبحث والابتكار “.

وفي الحفل الذي بدأ بالقرأن الكريم، ألقى معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والمهني الاستاذ الدكتور/ خالد الوصابي، كلمة نقل في مستهلها تحيات دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عوض بن مبارك ودعمه الكامل لفعالية التدشين وانعقاد المؤتمر الطلابي العلمي الأول في أبريل القادم.

وقال الوزير الوصابي :يأتي تدشين المؤتمر الطلابي العلمي الأول كإحدى نتائج مؤتمر الابتعاث الذي عقدته الوزارة في 21-22 من يناير الماضي، أي قبل نحو عام من الآن، ومنذ تلك اللحظة بدأنا برسم خارطتنا في تبني الإنتاج العلمي والبحثي لأبنائنا الطلاب.

وأشار الوزير الوصابي إلى اننا في وزارة التعليم العالي نؤمن بأن رعاية المبدعين والمبتكرين والباحثين هي الطريقة السليمة لتحقيق نهوض اقتصادي لبلادنا ووضعها في الطريق الصحيح لاستعادة موقعها الحقيقي في مصاف الدول المتقدمة، وإيجاد الحلول الجذرية لمشاكلنا الاقتصادية والسياسية وحتى العسكرية، لأننا نؤمن بأن التغيير لن يكون الا على يد هؤلاء الرواد الحقيقيون.

وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي اهتمام الوزارة خلال السنتين الماضيتين على الالتزام بمعايير الابتعاث لطلبة الدراسات العليا ومتابعة المستوى الدراسي للطلبة الموفدين ورعاية الموهوبين منهم من خلال المتابعة بصورة مستمرة عبر التقارير التي ترفع من ملحقياتنا وسفاراتنا في الخارج المستويات الدراسية والبحثية لأبنائنا الطلاب ونسعد بتلك النتائج التي شرفتنا جميعاً.

واضاف مخاطبا ابنائه الطلاب:لقد أصبح البحث العلمي أحد أهم ركائز التقدم والتطور في عالمنا المعاصر، ومن هنا، يأتي دوركم أيها الطلاب الأعزاء، حيث أنتم الأمل والمستقبل المشرق الذي نعتمد عليه لتحقيق الريادة والتميز، إن هذا المؤتمر هو مساحة تتيح لكم استعراض أبحاثكم، ومناقشة نتائجها، والاستفادة من التوجيهات والنصائح القيمة التي
ستتلقونها من الخبراء والمختصين.

وعبر عن فخره بهذا الإنتاج العلمي لأبنائنا الطلاب على مستوى البحوث العلمية وعلى مستوى الاختراعات المسجلة في مختلف الدول.

واضاف قائلا :نود ان نعطيكم مثالاً واحداً فقط لهذا الإنتاج العلمي لأبنائنا الطلاب، ففي فعالية نظمها اتحاد طلاب اليمن في الصين في فبراير من العام الماضي كانت عدد البحوث المنشورة خلال عام 2023م فقط اكثر من 323 بحثا كما تمكن عدد من الطلاب من تسجيل 8 براءات اختراع.

وشهد المؤتمر الذي نظمته جمعية الصداقة اليمنية التركية في أغسطس من العام الماضي برعاية الوزارة وحضور وكيل قطاع البعثات، تنافس أكثر من 166 طالبا وطالبة على تقديم مشاريع بحثية إبداعية في اربع مجالات رئيسية وتم تكريم المبدعين منهم.

واوضح معالي وزير التعليم العالي أن ما تم عرضه هو نقطة في محيط الابداع للطالب اليمني، وهو ما يستلزم علينا جميعاً على المستوى الحكومي والشعبي بذل كل الجهود لرعاية هذه النخبة واحتضانها وإيجاد الطرق للاستفادة منها في المجال الأكاديمي والبحثي والتطبيقي، وبدأ مستوى البحوث العلمية لطلابنا في الخارج في الارتقاء بمستوى الجامعات اليمنية في كافة التصنيفات، وبدأت الجامعات اليمنية تركز على رعاية الباحث ومتابعة اعماله البحثية ونشرها في المجلات المتقدمة دوليا.

واستطرد القول :اننا ندرك اننا في بداية الطريق، وان المشوار طويل، لكن نؤمن بأن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة، وسيكون مؤتمرنا القادم في الخطوة الأولى لرعاية المبتكرين.

لافتا إلى اننا لا نسعى فقط في هذا المؤتمر إلى إعادة نشر هذه البحوث المتميزة في أوراق المؤتمر بقدر ما يهمنا تسويق هذه الكوادر لدى كافة الجهات الحكومية والخاصة للاستفادة منها، كما نسعى إلى إقامة معارض لابتكارات الطلاب في الخارج وعرضها على الجهات المختلفة.

ووجه بهذا الخصوص بنشر أسماء الطلاب الخريجين، وكافة البيانات المتصلة بهم، كما وجه رؤساء الجامعات الى تكوين مجاميع بحثية تربط بين أساتذة القسم، من جهة والطلبة الموفدين في الخارج من جهة أخرى وفي نفس التخصص، حتى يستفيد الأستاذ الجامعي في الداخل من متابعة الجديد في كافة العلوم، وكذلك امكانية العمل المشترك في بحوث تربط الجميع في الداخل والخارج، كما يمكن للجامعات تبني هؤلاء الطلاب المبدعين والاستفادة من بحوثهم وتطبيقاتهم ورعايتهم مع إمكانية تعيينهم بعد التخرج في مختلف الكليات.

مشيرا إلى إن هذا المؤتمر ليس فقط مناسبة للاحتفاء بالإنجازات، بل هو أيضا دعوة للاستمرار في السعي نحو التميز. إن كل فكرة جديدة، وكل بحث مبتكر هو خطوة نحو مستقبل أفضل وأكثر إشراقا. فلنكن جميعا داعمين ومشجعين لهذه العقول الشابة، ولنعمل معا على خلق بيئة تحفز على التفكير النقدي والإبداع والابتكار. كونه فرصة للجميع وشرف لنا جميعاً ان نقف مع هؤلاء العظماء لنكرمهم ونحتفل بهم.

وعبر عن أمله في دعم وتعاون القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني “شركاءنا في البناء”المساهمة بحسب المتاح لتكريم الابداع وصناعة البسمة في افواه المبدعين.

واختتم كلمته بتوجيه رسالة إلى ابنائه الطلاب والمتميزين بصفة خاصة، قائلا: سينجلي غبار الكهنوت قريباً، وستشرق شمس الدولة على ربى بلادنا من جديد والوطن ينتظركم، فجدوا واجتهدوا، فالمستقبل امامكم ترسموه الان بأيدكم رغم الظروف الصعبة ورغم تأخر المساعدات المالية ورغم الاهات التي تسمعها، رغم الجراح، سترسمون صورة الغد المشرق والجميل بأيديكم، وسيكون منكم المهندس والطبيب والأديب والإداري الناجح، أملنا فيكم كبير، فجدوا واجتهدوا واصبروا، فما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.

وكان كل من الاستاذ الدكتور/ مازن الجفري نائب رئيس اللجنة التحضيرية رئيس لجنة التدشين للمؤتمر وكيل الوزارة لقطاع البعثات، والاستاذ الدكتور احمد عبدالسلام وكيل قطاع البحث العلمي قد ألقيا كلمتين، أكد فيها اهمية انعقاد المؤتمر العلمي الطلابي الاول، والذي يهدف إلى إبراز قدرات ومواهب الطلاب في مجال البحث العلمي والابتكار ،وتمكين الطلبة من عرض انتاجاتهم البحثية والابتكار على الجهات ذات العلاقة والتعريف بها، والاستفادة من أنجازات الطلبة في مواجهة المشكلات والتحديات المعاصرة التي تواجهها البلاد، بالاضافة إلى تعزيز ثقافة التعاون والتواصل بين الطلبة
الباحثين في داخل الوطن وخارجه ، واثراء مجال البحث العلمي والارتقاء بمستويات الطلبة البحثية وقدراتهم الإبداعية والابتكارية.

كما استعرضا الجهود التي بذلت للاعداد لهذا المؤتمر وما توليه قيادة الوزارة من اهتمام بالغ في تطوير البحث العلمي والمبتعثين من الطلابة الدارسين في الخارج رغم الظروف التي تمر بها بلادنا.

كما القيت كلمة من قبل الأستاذة/ ندى سمير سالم و قصيدة شعرية من قبل الشاعر اديب منصور بادي.

حضر حفل التدشين وكلاء وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والمهني وعدد من رؤساء ونواب رؤساء الجامعات ورئيس المجلس الأكاديمي وعمداء الكليات وأساتذة الجامعات ومدراء العموم والمسؤلين وآخرون.