مقالات

الشعب يريد كورونا!

لحج الغد- كتب / عبدالله باصريح

عشرات المتظاهرين من حركة السترات الصفراء في عدة مدن فرنسية، نظموا مسيرات متفرقة في باريس وليون ومارسيليا ومونبلييه وستراسبورغ، على الرغم من تأكيد وزير الداخلية كريستوف أن الحد الأقصى المسموح به لكل تجمع هو عشرة أشخاص. رغم خطورة فيروس كورونا وسرعة إنتشاره، ركع دول عظماء، وأبكى رؤساء العالم، وأوقف نشاط العالم، يصيب الغني والفقير، الرجال والنساء، لا يمييز بين دول غنية أو دول فقيرة، ولم يفرق بين مسلم ولا كافر، إنه فيروس عابر القارات، لا ينجو منه أحد، إلا بالأخذ بالاسباب، والاحتراز قدر الإمكان، شخصياً أرى أن الإجراءات الحكومية إيجابية تجاه التعامل مع هذا الفيروس(باستثناء بعض الإخفاقات والأخطاء)، ولكن الإجراءات الحكومية رغم جديتها نلاحظ ان كثير من الشعوب لا يأخذون الموضوع على محمل الجد، هذا الفيروس ليس بالخطر ان تمت السيطرة على إنتشاره وإقتصاره على مجموعة من المصابين بـ كورونا. الكثير من الشعوب اليوم لم تتخذ الإجراءات الإحترازية والمشي على مبدأ الله الحافظ، متجاهلين ما تقوم به الحكومات من إجراءات، لحماية الشعب نفسه، وأنقسمت الشعوب إلى طوائف، وكلن يعترض من منظوره الخاص، البعض من المنظور الديني حيث يرى إغلاق المساجد خطاء كبير، ويحمل الحكومة إثماً كبيراً، متناسين أهم مقاصد الشريعة الإسلامية، وهو دفع الضرر عن النفس البشرية، والبعض من المنظور السياسي، فيقوم بتسيس كورونا وعتباره سلاحاً لدولة معينة، والبعض من المنظور الإقتصادي، ويرون أصحاب هذه النظرية أن كورونا أتى ليأخذ رؤوس أموالهم، وسلبهم ممارسة عملهم التجاري، الذي سيكون مقابل حصد أرواح البشر في الأسواق، فالشعوب هي من تقوم بمخالفة الإجراءات الحكومية، وهي من ترفع شعار الشعب يريد كورونا! اتقوا الله في أنفسكم وأهلكم وابناء شعبكم.