قائد اللواء 120 مدفعية وان تناساه الكتاب تاريخه مليء بالتضحيات الجسام

لحج الغد /بقلم جلال السويسي
هناك رجال افنوا جل اعمارهم وضحوا بوقتهم وابتعدوا عن أطفالهم واسرهم وظلوا في المتارس للذود عن حياض الوطن من الاعداء والقائد رامي الصماتي واحداً من أولئك الابطال الذين تناسهم الكتاب بل تغافلوا عن التطرق لبطولاتهم وتضحياتهم ومسيرتهم العطرة التي دونها التاريخ في انصع سجلاته الثورية التي كتبت بماء الذهب وما كتبت هذا الكلام إلا من مواقع وشهادات ثوار كانوا مع هذا البطل المغوار رامي محمود الصماتي المعروف عنه في الجبهات برامي الصبيحي لقد كان أحد اعمدة جبهة طورالباحة وكان على رأس قيادة القطاع الغربي لمقاومة طورالباحة في جبهة حيفان في السنوات الماضية ومن ثم لبى نداء الوطن عندما احتاج له في جبهات الساحل الغربي انذاك تحت قيادة الشيخ حمدي شكري وكان يشار إليه بالبنان في المعارك القتالية لقد كان ذو فراسة واقدام لايبالي بمخاطر الحرب على نفسه بقدر همه الثبات والتضحية في سبيل الوطن .
ومن ثم عاد إلى جبهة طورالباحة انذاك ابان التداعيات الحوثية الخطيرة على المديرية في عام 2018 تقريبا بينما والقيادات العسكرية بالمنطقة تحضر لهجمة عسكرية سرعان ما انخرط القيادي رامي الصماتي إلى صفوف المقاتلين وكان ممن يتقدمون الصفوف في تلك الفترة وتحت قيادة قائد الهجمة انذاك اللواء ركن أحمد التركي وبمعية المجاهد حمدي شكري وأخرين ..
وبعد تمكن الابطال من دحر خطر المليشيات عن المديرية ظل رامي الصماتي مرابط بالخطوط الأمامية جنباٌ إلى جنب مع اخوته من المقاتلين من أبناء الصبيحة ومع تشكيل محور طورالباحة كان القيادي رامي الصماتي احد قيادته إلا انه لم يستمر معاهم لعدم رغبته في البقاء بعيداٌ عن ارادت شعب الجنوب وحتى لا يكون تواجده بمحور طورالباحة عائقاٌ امام قضية الجنوب وشعبه اعلن تمرده عن المحور وأعلن انضمامه وبكل وطنية وشجاعة للقوات الجنوبية بقيادة المجلس الانتقالي فتم تعينه قائداٌ للواء 120 مدفعية وتشكيل لواء قتالي في طورالباحة مثل ومنتسبي اللواء خنجراٌ مسموم في حنجرة اعداء القضية الجنوبية الذين كانوا يحاولون بين الحين والحين الاخر الانقضاض على ما حققوا ابطال قواتنا الجنوبية من انتصارات جعلت اولئك الاعداء لم يهدأ لهم بال بل ظلوا يخططوا محاولين المرور من بوابة طورالباحة لاجتياح العاصمة عدن..وبينما والقائد رامي محمود الصبيحي احد القيادات الجنوبية المرابطة في مديرية طورالباحة كسد منيع لاي تقدم للحوثيين او اعداء القضية الجنوبية ..
وحين جاء قرار القيادة السياسية بتشكيل الحملة الأمنية بالصبيحة كان على رأس تلك القيادات وكان مشاركاٌ بقوات عسكرية إلى جانب تلك التشكيلات الأمنية لاستتباب الامن والاستقرار بالمنطقة وشكل مع إخوته سياجاٌ حديدياٌ في وجه كل من كان يحاول المساس بأمن واستقرار المنطقة ..
ولكنه وبالرغم مما قدمه من تضحيات جسام الا انه كان هدفاٰ للاقلام بشكل متعمد بنسيانه وخذلان وعدم التطرق لبطولاته ولما قدمه من مسيرة نضالية كبيرة ..
وعطفا على ما قلناه بانه تناساه الكتاب وخذله الاعلام وظل بعيد عن كيمرات المصورين حتى جاء قرار الدورات العسكرية لمنتسبي القوات المسلحة الجنوبية واللواء 120 مدفعية احد تلك الالوية والذي يقوده رامي الصماتي فكان اختيار موقع التدريب لقوة اللواء بمعسكر اللواء الثالث حزم إلا انه وبعد انتهاء الدورة التدريبية تم ضمه إلى قوة اللواء الثالث حزم على ان يكون كتيبة ولكنه وبالرغم من اقساه إلا انه اعتبر الوطن والقضية الجنوبية هي أكبر واغلى وارفع من اي منصب وبالرغم من حاجة مديرية طورالباحة لبقاء هذا اللواء بالمديرية وبعد حوارات ولقاءات عسكرية من قيادة المنطقة وقيادة الثالث حزم والقائد رامي ونزولاً عند رغبات أبناء المديرية وتمتعه بمواقف وطنية اقتنع بما اقرته القيادات الجنوبية مع بقاء وعودة القوة إلى معسكرهم بطورالباحة تنازل فيها عن الكثير من المزايا العسكرية رغبة منه مرعاة لاهمية المرحلة وما يحتاجه الوطن الجنوبي من تنازلات بعضنا لبعض للانتصار للقضية شعب الجنوب وارادته التحررية ..
فتحية للقائد البطل رامي الصماتي على ما قدمه من تنازلات وتضحيات جسام في سبيل الانتصار للقضية الجنوبية ..
كتبه جلال السويسي