تقارير وتحقيقاتحول العالم

رمضان 1446 يشهد ظواهر كونية مذهلة: خسوف كلي للقمر وكسوف جزئي للشمس.. واليمن خارج المشهد!

رمضان 1446 يشهد ظواهر كونية مذهلة: خسوف كلي للقمر وكسوف جزئي للشمس.. واليمن خارج المشهد!

 

في ظاهرة قد تثير التساؤلات والمخاوف، يشهد العالم خلال شهر رمضان 1446 هـ (مارس 2025) حدثين فلكيين استثنائيين: خسوف كلي للقمر وكسوف جزئي للشمس، في توقيت متقارب خلال الشهر الفضيل. هذه الظواهر، التي لطالما ربطها البعض بتحولات كبرى أو إشارات كونية غامضة، ستُلقي بظلالها على أجزاء واسعة من الأرض. لكن اللافت أن اليمن، إلى جانب عدد من الدول العربية، لن تتمكن من مشاهدة هذه الأحداث الفلكية، وكأن السماء تحجب عنها هذا المشهد الكوني المثير، مما يفتح الباب أمام التساؤلات: هل هي مجرد مصادفة فلكية، أم أن وراءها رسالة أعمق

خسوف كلي للقمر في منتصف رمضان

كشف عالم الفلك حسان المطري رئيس وكالة اليمن السعيد للفلك والفضاء ورئيس مرصد الجنوب الفلكي في تصريح صحفي أن خسوفًا كليًا للقمر سيحدث يوم الجمعة 14 مارس 2025، الموافق ليلة النصف من رمضان (15 رمضان). يحدث هذا الخسوف عندما يغطي ظل الأرض حوالي 118% من سطح القمر، وهو يتزامن مع اكتمال بدر رمضان لعام 1446 هـ.

خسوف القمر غير مرئي في اليمن والمنطقه العربيه

وأوضح على الرغم من أهمية الحدث، إلا أن الخسوف الكلي للقمر لن يكون مرئيًا في اليمن والمنطقة العربية. ومع ذلك، سيتمكن سكان أوروبا، وأجزاء كبيرة من آسيا وأستراليا وأفريقيا، وكذلك أمريكا الشمالية والجنوبية، والمناطق المحيطة بالمحيطين الأطلسي والهادئ، إضافة إلى القطبين الشمالي والجنوبي، من مشاهدته. يستمر الخسوف في جميع مراحله لمدة 6 ساعات و3 دقائق تقريبًا، بينما تستغرق مرحلة الخسوف الكلي ساعة واحدة و5 دقائق.

كسوف جزئي للشمس في آخر رمضان

أما في يوم 29 مارس 2025، فسيشهد العالم كسوفًا جزئيًا للشمس، حيث يغطي القمر حوالي 94% من قرص الشمس في ذروته. يتزامن هذا الكسوف مع موعد اقتران شهر شوال، إيذانًا بنهاية شهر رمضان.

كسوف الشمس غير مرئي في اليمن والمنطقه العربيه

لن يكون بالإمكان مشاهدة هذا الكسوف في اليمن والمنطقة العربية، لكنه سيُرى في مناطق واسعة تشمل أوروبا، وشمال آسيا، وشمال غرب أفريقيا، إضافة إلى أجزاء كبيرة من أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، والمحيط الأطلسي، والقطب الشمالي. يستمر الكسوف الجزئي لمدة 3 ساعات و53 دقيقة تقريبًا من بدايته حتى نهايته.

باختصار، يحمل عام 2025 أحداثًا فلكية مميزة، خاصة خلال شهر رمضان، لكن مشاهدتها ستعتمد على الموقع الجغرافي لكل دولة

واختتم الفلكي حسان المطري حديثه بالتأكيد على أن هذه الظواهر الفلكية، رغم عدم إمكانية مشاهدتها في اليمن، تظل فرصة هامة للمهتمين بعلم الفلك لمتابعة الأحداث الكونية وفهم تأثيرها. وتذكيرا بعظمة وقدره الله وأضاف أن خسوف القمر وكسوف الشمس هما من الظواهر الطبيعية الدورية التي تحدث وفق حسابات فلكية دقيقة، مشددًا على أهمية الاستفادة من هذه المناسبات لتعزيز الوعي الفلكي ونشر المعرفة حول أسرار الكون.