الدكتور منصور عبدالنبي: رمز الأخلاق والاحترام والتواضع في ذروة حياته المهنية والعلمية
الدكتور منصور عبدالنبي: رمز الأخلاق والاحترام والتواضع في ذروة حياته المهنية والعلمية
لحج الغد – بقلم /وسيم عارف العبادي
الدكتور منصور عبدالنبي هو واحد من تلك الشخصيات التي نادرًا ما تجدها في حياتك، شخصية جمعت بين العلم والأخلاق، بين النجاح المهني والاحترام الشخصي، وبين التواضع والمسؤولية هو خريج جامعات متميزة، ليس فقط في مجال العلم، بل أيضًا في مجال الأخلاق والقيم الإنسانية تخرج في جامعة الهند، واكتسب منها ليس فقط المعرفة العلمية ولكن أيضًا قيم العمل الجاد، الالتزام والاحترام. واليوم، يشغل الدكتور منصور مناصب بارزة في المجال الأكاديمي حيث يعمل نائب العميد لدى كلية ردفان الجامعية وكذلك نائب العميد لدى كلية عدن للعلوم الطبية والتطبيقية إضافة إلى ذلك، هو مسؤول قسم المختبرات في كلتا الكليتين، وذلك بسبب ما يتمتع به من صفات مهنية وأخلاقية جعلته في هذا الموقع المميز.
الشيء المميز في الدكتور منصور ليس فقط كفاءته العلمية والمهنية، ولكن أيضًا أخلاقه العالية التي تنعكس في كل جانب من جوانب حياته. هو ليس فقط دكتورًا متميزًا، بل إنسانًا يحمل في داخله روح الإنسانية الحقيقية، وهو ما يتجلى في مواقفه اليومية التي توضح أنه يفكر دائمًا في الآخرين ويحمل همومهم على عاتقه لا تربطني به أي علاقة شخصية، ولكن شعرت بضرورة كتابة هذا المقال لأعطيه جزءًا من حقه، وذلك أقل ما يمكن فعله تجاه شخصية عظيمة كهذه، وتجاه كادر يستحق كل الاحترام والتقدير.
أحد المواقف التي جعلتني أرغب في الكتابة عن الدكتور منصور حدث أثناء دوري رياضي أقامته كلية عدن للعلوم الطبية والتطبيقية في مديرية ردفان قبل أيام كانت الأجواء مليئة بالحماس والتشجيع، وحين وصل الدوري إلى آخر مباراة، وحان موعد إعلان الفائزين وتكريم اللاعبين والفريق المتأهل، حدث شيء غير متوقع، ولكنه أثر في قلوب الجميع كان هناك شخص مسكين، عاشق لكرة القدم، ولكنه لم يكن بإمكانه المشاركة في الدوري أو حتى اللعب لأسباب قد تكون مرتبطة بوضعه الصحي أو الاجتماعي رغم ذلك، كان حاضراً يشاهد المباريات بروح الشغف والحب لهذه اللعبة التي لا يستطيع ممارستها.
هنا تدخل الدكتور منصور بموقفه الأخلاقي الذي أذهل الحاضرين وأسعد الجميع. قام بتقديم ميدالية وكرة قدم لهذا الشخص، في لفتة تعبر عن مدى إنسانيته وتقديره لأحاسيس الآخرين لم يكن هذا الفعل شيئًا كبيرًا في نظر البعض، ولكنه بالنسبة لذلك الشخص كان بمثابة جبر للخاطر، لحظة مليئة بالأمل والفرح، حيث أضاءت وجهه بابتسامة لم يكن يتوقعها، وامتلأت روحه بالسعادة.
هذا الموقف البسيط في ظاهره، لكنه عميق في معناه، يعكس جوهر شخصية الدكتور منصور فهو شخص لا ينظر إلى مناصبه أو مكانته الاجتماعية كوسيلة للتعالي على الآخرين، بل يستخدمها كأداة لخدمة الناس وجبر خواطرهم وما حدث في تلك اللحظة هو أكبر دليل على أن هناك أشخاصًا في هذا العالم لا يزالون يحملون روح الإنسانية قبل كل شيء، وقبل كل منصب أو سلطة.
قد يعتقد البعض أن ما قام به الدكتور منصور هو مجرد لفتة بسيطة، ولكن في الحقيقة، هي لفتة تحمل معنى عظيمًا لكل من يفهم قيمة جبر الخواطر جبر الخواطر هو شيء لا يشعر به إلا من مر به، وعاش لحظات الانكسار والألم ثم وجد شخصًا يمد له يد العون ولو بكلمة أو ابتسامة أو لفتة صغيرة. هو ما يجعل الحياة أكثر احتمالاً، ويعطي للإنسان الأمل في أن هناك دائمًا أشياء جميلة في هذا العالم، وأنه مهما كانت الظروف قاسية، لا يزال هناك أشخاص مثل الدكتور منصور يحملون شعلة الإنسانية ويمدون أيديهم لجبر خواطر الآخرين
في النهاية، يبقى الدكتور منصور عبدالنبي مثالًا يحتذى به في الجمع بين العلم والأخلاق، بين النجاح المهني والتواضع الشخصي. هو إنسان قبل أن يكون دكتورًا، وهو رمز لكل من يسعى إلى تحقيق التوازن بين الطموح الشخصي وخدمة المجتمع. لا يمكنني إلا أن أقول إنني أكن له كل الاحترام والتقدير، وأتمنى أن يكون قدوة للكثيرين في هذا العالم
https://www.facebook.com/share/p/F4JHBFSBuXH8C28p/?mibextid=oFDknk