المناضل الصنديد “ثابت الوطحي ” ونكران الرفاق ، ودعوة لإعادة النظر والتصحيح …
المناضل الصنديد “ثابت الوطحي ” ونكران الرفاق ، ودعوة لإعادة النظر والتصحيح …
من لا يعرف خلال مسيرة الثورة الجنوبية برجال خلف الكواليس كان لهم الدور الفاعل والكبير في مسيرة الثورة دعماً ومشاركة وتواجد في الساحات الوطنية أثناء تواجدهم داخل الوطن ، وكذا في الساحات خارج الوطن ينقل القضية ويرتب لاي احداث يستفاد منها لصالح القضية الجنوبية ، المناضل الفذ والصنديد الصادق الذي لم يمل وأبرز رجال المهجر المخلصين الذي سخر جل جهده وماله ووقته من أجل القضية وانتصارها، بل من أوائل الرجال الذين تسيدوا المشهد في الولايات المتحدة الأمريكية في إيصال صوت الجنوب وقضية شعب الجنوب ومن رواد الجالية الجنوبية وقادتها ، الرافضة للواقع الجنوبي المؤلم داخل الوطن وكان له الدور المعلن في التصدي للرئيس المحتل صالح خلال زيارته للولايات في الايام الأولى من الحراك الجنوبي وحوّل هذا المارد الوطحي ساحات الولايات إلى رفض وحشد الجماهير برفقة عدد من الثوار حينها الذين أرسلوا رسالة رفض كبيرة ما يعاني الداخل الجنوبي ويعيش المعاناة وما يتعرض له شعب الجنوب داخل الساحات الجنوبية من قتل وقمع وإرهاب ..
استمر هذا الثائر يشحن همم أبناء الجنوب في الولايات وتعرض للعديد من التهديدات من قبل الواشيين اليمنين هناك وكذا جهاز الأمن القومي اليمني للمضايقات، ولم يتزحزح بل واصل مع رفقاءه في الولايات وشكلوا جمعيات ومجالس وملتقيات جنوبية وكان شعلة في ذلك حتى أعلنوا جالية جنوبية في الولايات ويعتبر أبرز روادها ، واستمر الوطحي كصدى لثوار الداخل وكان على تواصل مستمر ليبرز دوره الوطني أكثر فأكثر فتمثل في دعم الساحات الجنوبية والجرحى واستمر في حشد الفعاليات الثورية الداخلية والمليونيات في العاصمة عدن وهو على تواصل لثوار الداخل ومع انطلاق الحرب الضروس الأخيرة ضد المليشيات الحوثية كان المناضل الفذ ثابت الوطحي أبرز الداعمين الجبهات بملايين الدولارات لشراء السلاح للمقاتلين ولا زال في معظم الجبهات دوره شاهد للعيان حتى ما بعد إعلان المجلس الانتقالي وإعطائه مقعد يستحقه ليواصل نشاطه ممثل للجالية الجنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية ولدوره الكبير والعظيم ، مما جعل الوطحي أكثر صمود واستشعر روح المسؤولية والمهام المناطة التي حملها مما دفع بدعم أكبر للجبهات التي كانت تعاني من نقص في التموين والسلاح وهناك وثائق وكشوفات بما قدمه هذا الرجل الجنوبي وقواته الجنوبية ولهذا الوطن الكبير ، الذي تفاجأ هو وتفاجئ الجميع بنكران الرفاق صناع القرار في إسقاط هذا الجبل الصامد من كشوفات الجمعية الوطنية الجنوبية والمستشارين الجنوبيين بفعل فاعل وهي دعوة لقيادة المجلس بإعادة النظر لمثل أولئك الرجال الفاعلين والأكثر نشاطاً ودعماً الذين يفخر المجلس الإنتقالي أن يكون من قياداته ومناصريه وداعميه في هيئاته الكثيرة التي تعج بالعديد من القيادات الهلامية الخاملة التي لا دور لها في سياق الأحداث الجنوبية .. فمن المعيب التخلي عن العناصر التي ضحت وقدمت الكثير منذ اللحظات الأولى ولا زالت حتى اللحظة رغم الجحود والنكران وهم يخدمون القضية والوطن الجنوبي ولا زالوا وهم في غنى عن كل ذلك ولكنهم بحاجة إلى رد إعتبار فخريا ليشعروا بانتمائهم ومشاركتهم في هذه الارهاصات الوطنية الذين كانوا من صانعيها ومهندسيها منذ البداية ..
هذه لفتة بمقالة رد إعتبار لقرع ابواب صناع القرار، الذين ظلوا أو اضلوا ..
ولنا حلقات قادمة تفند دور المناضل الكبير ثابت الوطحي .. بالأدلة والوثائق منذ اللحظة ..
*وللحديث بقية ..*
*#سعدان_اليافعي*