رحى الحرب بحكمة القائد ابو الخطاب الحوشبي
رحى الحرب بحكمة القائد ابو الخطاب الحوشبي
تقرير – المركز الإعلامي لمحور الحواشب القتالي
ينبلج الظلام ويبزغ الفجر بعد ليل دامس وكل آيات الله في فلك تسبح، إلا أن موازين القوى لاتظل كما السابق فهناك أسود تزئر وكلاب تنبح وليس الكل في الكفة سواء، فطالما هبت رياح الحق والإيمان بالله ورسوله تنشر معها عبق الإباء الحوشبي ستبقى كلاب الخيانة والعمالة والارتزاق وثعالب المكر والخداع في بوار دائم وستلقف الإرادة الفولاذية للقائد المغوار محمد علي ابو الخطاب كل ما يأفكون العملاء والانذال.
قوات الحزام الأمني تتحرك كطوفان يوقد طوفان لملاحقة فلول العمالة والخيانة والإرتهان، وصار معسكر الحزام الأمني في عقان محكمة عدل يقرر فيها الأباة أين يكمن الحق ويزهق الباطل، ومتى يهيج ويزئر الأسود ويخرجون من عرينهم لمطاردة ضباع الخبانة والعمالة والإرتهان، همة عالية للقائد محمد علي الحوشبي، غيرةً منه على الأرض والعرض والدين، ونصرة لدم شهداء وجرحى الحواشب وللثكالى واليتامى والأرامل والأطفال الذين يتمتهم حرب مليشيا إيران السلالية الظالمة التي شنت على الجنوب في العام 2015 ولاتزال.
دمار شامل تعرض له الجنوبيون كان للحواشب إزاءه موقفاً صريحاً لا يقبل التراجع، أنين جرحاهم يدمي قلوب الغيارى، حيث ارتكبت في ذلك الوقت المليشيات الصفوية الإرهابية أبشع المجازر بصور وحشية، فهل يقبل هؤلاء الإمعات ان يعاد ذلك السيناريو المشؤوم ويتكرر المشهد المؤلم مرة أخرى، فلا يعتقد ان يرضأ ذلك إلا من هو راض ان يستباح عرضه وتنتهك حرمة أهله، وقتئذ خرج من تحت الركام القائد الشهم الشجاع ابو الخطاب ومعه ثلة الرجال الأشداء وعبروا بحور المنايا، وقفوا لمرتزقة ملالي إيران بالمرصاد وأذاقوهم بأساّ لم يكن بحسبانهم أبداً، وصار القائد محمد علي الحوشبي كابوسا يقض مضاجع أولئك الأوباش ويرهب عملائهم وأدواتهم، وأصبح الحواشب ملوكاً في أرضهم ووطنهم.
وعلى الرغم من معاناة أبناء الحواشب وقساوة اوضاعهم وقلة امكانياتهم مقارنةً بالأخرين إلا انهم كانوا أول من وقف مدافعاً حاملاً هم قضية الجنوب وقضية كل مستضعف من منطلق إيماني وديني ومن قوله تعالى ﴿ إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾ بقيادة حكيمة وضعت النقاط على الحروف، وأيقضت روح الدفاع عن مقدسات الأمة والمستضعفين من خطر التمدد الشيعي الرافضي.
وجعلت حكمة القائد اليافع محمد علي الحوشبي، العالم يقف له إجلالاً وإكباراً، لايريد من أي عبد لله جزاءً ولا شكوراً وهو يذود عن عقيدته الدينية وحياض أرضه وعرضه، يروم رضاء الله والعمل بمقتضى ما أمره به في كتابه الكريم، وما استخلفه عليه، فكان نعم القائد الملهم الهمام والمدافع المقدام، وخلفه مفوضين له نشامى لا ترهبهم المنايا الحمر في الليل الأظلم.
ويتحرك القائد ابو الخطاب الحوشبي مع جنده في مواجهة جحافل الشر وأعوانهم من المرتزقة والمأجورين، يستند في تحركه لتفويض شعبي ورسمي كبير، ليصبح الحواشب وقائدهم كالبنيان المرصوص يصعب هدمه وتفكيكه، واليوم تتجرأ مليشيا الحوثي الإرهابية على مكتسبات الحواشب ومقدرات الجنوب الحبيب من خلال زرع خلاياها باساليب رخيصة ودنيئة ورعناء تنفيذاً لأجندات الإيرانيين المجوس ظنا منها أن صمت قيادات وأبطال الحواشب على تجرؤها ذل وخوف وجبن، فأسمعها القائد الصنديد ابن الحاج علي أحمد مانع وعده ووعيده، كما أسمع رجال الحزام الأمني البواسل وقائدهم من به صمم كيف يترجم الأبطال قولهم بأفعالهم، ورأى العالم أن الحواشب أهل القول والفعل ولا يهابون المنايا، فأرواحهم تسوق نفسها سوقاً لكل منية يرضي بها الله سبحانه وتعالى.
خرج الجنوب قيادةً وشعباً بكل أطيافه ليقول للقائد ابو الخطاب، اضرب بيد من حديد، ولا تراعي فيمن يخون الوطن ويخون دينه وعرضه، كلنا رهن إشارتك، مجاهدون بالروح والدم ولن يتراجع أحد منا قيد أنملة ولن يرف لأحد جفن جبناً ولا خوفاً ولا تراجعاً ومن يتوكل على الله فهو حسبه.
*القائد ابو الخطاب الحوشبي.. رجل بحجم المسؤولية*
لو عرفت قائداً اسمه محمد علي الحوشبي، يا من تساءلت عن مغزى هذا الاسم العظيم لعرفت معنى العزة والكرامة والقوة الحقيقية.
ولو عرفت قائداً اسمه محمد علي الحوشبي، لعشت في كنف رجل لا يعرف الخوف إلا من الله ولا يهاب من الطغاة والمستكبرين، ولعشت في ظل قائد يرى في مقاومة الظلم والجور والطغيان غاية حياته، وفي نصرة المظلومين والدفاع عن عقيدة أهل السنة والسلف الصالح رسالته السامية.
لو عرفت قائداً اسمه محمد علي الحوشبي، لرأيت بأم عينيك كيف يحول الإيمان بالله والإخلاص للوطن إلى قوة لا تُقهر، ولرأيت كيف يجعل حب الوطن والإنسانية من الإنسان أسداً في مواجهة التحديات، ورحمةً في التعامل مع الضعفاء والمحتاجين.
لو عرفت قائداً اسمه محمد علي الحوشبي، لشعرت بأنك في معية رجل لا يخشى في الحق لومة لائم، ولا يتنازل عن قيمه ومبادئه مهما كانت الظروف، ولشعرت بأنك في كنف قائد يرى في الدفاع عن الأرض والعرض والدين والمستضعفين واجباً إلهياً، وفي نصرة الحق رسالة خالدة.
لو عرفت قائداً اسمه محمد علي الحوشبي، لعرفت ما معنى أن تكون إنساناً حراً لديك العزة والكرامة، لا يرضى بالذل والهوان، ولعرفت ما معنى أن تكون مسلماً غيوراً على دينك وعلى سنة نبيك صلى الله عليه وسلم، قائداً لا يقبل المساس بمقدساته وثوابت دينه ووطنه أو انتهاك حرماته.
لو عرفت قائداً اسمه محمد علي الحوشبي، لتغيرت نظرتك للحياة وللدنيا، ولتغيرت نظرتك للسلطة وللحكم، ولرأيت بأم عينيك كيف يمكن للقائد الحقيقي أن يكون خادماً لبلده ولشعبه، وأن يكون نموذجاً يحتذى به في التواضع والإيثار.
لو عرفت قائداً اسمه محمد علي الحوشبي، لعرفت معنى العزة والكرامة والنخوة والشهامة والقوة الحقيقية، ولعرفت معنى أن تكون إنساناً حراً، مسلماً غيوراً، قائداً يرى في الدفاع عن الدين والحق ونصرة المظلومين رسالته وغايته السامية في هذه الحياة.
*القائد محمد علي الحوشبي.. مشوار حافل بالعطاء والتضحية*
ولم يدخر القائد محمد علي الحوشبي، جهداً ولا وفر وقتاً في سبيل أهداف شعبه العليا، وغاياتهم السامية، التي آمن بها وضحى في سبيلها، ودافع عنها وسعى لتحقيقها، فعيناه لحراسة الجنوب لم تغب، وقلبه يضطرب، ونفسه إلى التحرر والاستقلال تهفو، فـ عدن تسكنه وتعيش في قلبه بين الحنايا والضلوع، وشواطئها الجميلة تتجذر في أعماقه وطناً، ولا يغيب عن ذاكرته يوماً، ففي هذا البلد ولد ونشأ، وفي أزقته كبر وترعرع، وعلى بيته فيه حافظ وما فرط، وقد عرفه سكان منطقته وأحبوه شاباً، وعرفوا خلاله وأحبوا شمائله ابناً لهم، وقد عهدوه طويلاً ملتزماً مساجدهم، ومدرساً للقرآن وحافظاً له ومعلماً لأولادهم، ثم فخروا به قائداً لمقاومتهم وممثلاً وخادماً لهم وراعياً لشؤونهم، وقد أدركوا صدقه فأحبوه، ولمسوا إخلاصه وصدقوه، وعملوا معه ولازموه.
ولم ينسى القائد محمد علي الحوشبي يوماً، وطنه الجنوب، ولا غابت عنه قضية شعبه العادلة، ولا تسرب اليأس يوماً إلى قلبه، ولا عرف القنوط في دربه، ولا شكا من تعب، أو تذمر من نصب، ولا انكسرت إرادته، أو لانت عريكته، ولا أضعفته دمعةٌ أو أدمته حسرةٌ، ولا أضناه فقدُ أخ أو أستشهاد قريب، بل بقي شامخاً كجبال وروة ومناعة، فهو يؤمن أن الجنوب كله له ولشعبه وطناً، وللأجيال من بعده سكناً، ويقينه بالله عز وجل أن الغد مهما تأخر فسيكون للجنوبيين، وستطلع الشمس على أرضهم وهي محررة، وهم فيها أسياداً بررةً، فهذا وعد الله الخالد لأمته.
ويشهد الجميع بان القائد محمد علي أبو الخطاب حفظه الله ورعاه، قدم وأعطى، وقاوم وضحى، في سبيل وطن يستحق الإخلاص والوفاء له، والعمل من أجله، عرفه الكل قائداً وسطاً عدلاً، سهلاً ليناً، أليفاً مألوفاً، صادقاً محبوباً، يستشير ولا يجور، ويشارك ولا يتفرد، ويتنازل ولا يعاند، ويصغي ويسمع، ويلين ويخضع، هادئاً لا يغضب، وحكيماً لا يشتط، ووسطاً لا يتطرف، وعدلاً لا يظلم، يبش في وجه إخوانه، ويشاركهم أفراحهم، ويخف ليكون معهم في أحزانهم، يتصل ببعيدهم، ويطمئن على مريضهم، ويقلق على غائبهم، ولا ينسى صديقاً قديماً ولا أخاً بات غريباً.
ويتمنى كل من يعرف القائد أبو الخطاب الحوشبي، أن يستمر عدله، وأن يتواصل نهجه، فهو يتمسك بالثوابت ولا يفرط، ويصر على الحق ولا يساوم، نراه يتواضع للبسطاء ويعدل بين المتخاصمين، كما نجده قريباً من الكل، محباً للجميع، مستفيداً من كل الطاقات، موظفاً لكل القوى في خدمة الوطن، حريصاً على العمل، ومخلصاً في الحكم، عاملاً بجدٍ، مترفعاً عن كل عيبٍ، فلا يجور ولا يظلم، ولا يقصي ولا يبعد، ولا يحرم ولا يمنع، ولا يعاقب مزاجاً ولا يُقرب إلا صادقاً، ولا يصغي وشايةً ولا يسمع إلا نصيحةً، ولا يصنع حاشيةً ولا يخلق جوقةً، بل لايزال بالحق صادحاً وبالعدل حاكماً.
وطوال مشواره النضالي، جعل الجنوب همه، وحاجة شعبه غايته، ومصلحة وطنه دليله، فلا يتحالف إلا مع من ثبت صدقه، وجرب جده، وأخلص عمله، ولا يبتعد عمن كان معه ووقف إلى جانبه، ولا يتخلى عمن يعرض خدماته ويقدم مساعداته، ولا يحابي على الحق، ولا يجافي على الموقف، فالحق بين والباطل بين، فلا يضل الطريق، ولا يزيغ عن الصواب، ولا يغتر بالوعود، ولا يستجيب للإغراء، وليكن مع من يحب الوطن ويخلص له ويعمل من أجله، قائداً فذ لا يضيره المستنكفون، ولا يحزنه المتنكبون، ولا يضعفه المتولون.
سلام الله عليك أبى الخطاب، يا صادق الوعد، يا من لا يضيع الأمانة، ولا يضل الطريق، ولا يحيد عن الدرب، ولا يفرط في الحق، ولا ينكث العهد، ولا يفض الجمع، ولا يفتت الصف، سلاماً عليك يا صائناً للحق، وثابتاً على الدرب، وفقك الله وأيدك بنصره وتمكينه، وسدد على طريق الخير خطاك، وحفظك من شرور الدنيا ومصائبها، وأعانك وسهل مهمتك، وهيأ لك بطانة الخير وشورة الحق، وأنجز على يديك وعده، وحقق هدفك وغايتك في نصرة الدين والوطن، وأفرح شعبنا على يديك بالنصر المبين، وأذل عدونا بالهزيمة والمهانة والإنتكاس.