استحضار تجربة الجبهة القومية
لحج الغد – بقلم: صالح علي الدويل باراس
كثُر استحضار عبارة “كل الشعب قومية” من مكونات جنوبية (الانحدار) يمنية (المشاريع) ، وحين يستحضر تجربة الجبهة القومية من عانوا منها فالواجب اخذ مخاوفهم لانهم ينقدون تجربة عانوا منها سياسيا ووطنيا واجتماعيا ، لكن السخرية حين يستحضرها من كانوا ضالعين فيها و”هرسوا فيها لما الكرسوع” ويرمون بمساوئها على اطراف اخرى خاصة المجلس الانتقالي وانه وارثها بل يتبرأون منها ويجعلونها ارث لمناطق معينة في الجنوب وان ايديهم نظيفة يريدون الوصول لتثبيت حقيقة ان الجنوب لن يتحرر منها !!وانهم حريصون عليه ولن تحرره منها الا بقاء اليمننة وان لم يجاهروا بها بل يجاهرون ان لا تُعاد تجربة “كل الشعب قومية “*
*ماهي مسوغاتهم التي يريدون اقناع الناس وهم جزء منها ، حتى في العدالة الانتقالية التي لا تحاسبهم على اخطائهم او حتى جرائمهم لكنها لا تسمح بعودتهم لممارسة اي نشاط سياسي تحت اي عنوان!!!*
*يستحضرون تجربة الجبهة والقومية والاشتراكي يخاطبون بها عقول شباب ولدوا بعد الوحدة وكرهوها ، ويعتقدون ان هؤلاء الشباب سينجروفون معهم وهم رجال ليسوا صفحات فارغة بل يستقون معلوماتهم من مجتمعهم ومن اهاليهم فيشرحون لهم الحقيقة كما عاشوها ويقارنونها بما هو موجود في الزمن الوحدوي فتظهر المقارنة*
*كنت مرة في مجلس ، وجاء شاب من مواليد 1988 يتساءل انه يقرا عبارة “كل الشعب قومية” ويقرا عن تجربة الاشتراكي وصراعاتها وعن 86 وهو لايريد اجابة الا من شخص حدده بالاسم ، هذا الشخص عاصر التجربة من يومها الاول وما كان راضيا عن تجربة الاشتراكي فقال الشاب للشيخ : اصدقني القول في التجربيتين : تجربة الاشتراكي وتجربة الوحدة*
*فقال الشيخ : ياولدي كانت تجربة القومية والاشتراكي فيها سلبيات واخطاء وإيجابيات بل وجرائم ، وكل الدول تتأسس هكذا ، ومن سلبياتها عدم قبول الراي السياسي الاخر الا راي الجبهة او الحزب ومن اخطائها كانت لهم صراعات وقتل وقتال لكن هذه الصراعات لاتطول بل تُستَانف حياة الناس بسرعة مهما كانت لكنها تجربة حققت الامن للمواطن وأمّنت له المأكل والملبس والوظيفة والطبابة المجانية والتعليم المجاني بل كانوا يؤمنون النقل للطلاب من قراهم وخدمة الكهرباء والماء في المدن والى حد ما في الارياف سواء من الدولة او من متبرعين من الجوار وكانوا يحاربون الفساد وكانت مسيطرة على السوق بحيث ان الناس شبه متساوين اما تجربة الوحدة ففتحت السوق واغلب المواطنين غير قادرين على الشراء لضعف دخلهم وانتشر الثار وصار الفساد ظاهرة عامة وضعف الامن وقامت صراعات وقتل وهانحن نعيش الان حرب لها قرابة عشر سنين قتلت مئات الآلاف تاثر منها المواطن في امنه وخدماته وفي صحته وفي تعليمه ولا بوادر لنهايتها*
*صحيح ان تجربة الوحدة عملت احزاب لكنها ظلت ثلاثة عقود “مالها الا علي” فما الفرق بين كل الشعب قومية وما لها الا علي والان الحوثي هو القنديل ويريدنا زنابيل*
*سوف اختصر لك الكلام ياولدي عن تجربة تجربة الاشتراكي وتجربة الوحدة اقولها لك باختصار*
*الاشتراكي كان انظف الوسخين مقارنة بالوحدويين الذين جاءوا بعده*