الوفي وآفي الصبيحي قيادي متواضع ورمز في الانسانية

*الوفي وآفي الصبيحي قيادي متواضع ورمز في الانسانية*
مقال كتبه جلال السويسي
أخي القاريء ما كتبته عن القائد وافي الغبس في هذه الاسطر لم تكن كافية لحيث وان المواقف هي من تصنع الرجال وتلفت انتباهك وتجعل من قلمك يتكلم ويكتب بكل مصداقية لما نلاقيه من جفاء وعدم المبالاة من بعض قيادتنا مع انه هناك قيادات عسكرية من امثال التركي والفريق محمود والعميد محمود صائل والعميد السروري والعميد جعفر الكعلولي والعميد توفيق الهابون والشيخ حمدي شكري والشيخ بشير المضربي والعميد ماجد عمر والعميد مجدي مناضل والقائد عبد الخالق الكعلولي والقائد عبد الفتاح الاربد والقائد جلال الكعلولي والقائد ياسر الصوملي والقائد ابوبكر الجبولي وهؤلاء ذكرناهم بما قدموه من اعمال خيرية في قضايا اخرى ومع اخرين وليس مع من اردنا التحدث عنه والذي ساعده الغبس والكعلولي وما قدموه من افعال خير واعمال انسانية مع أخرين لم تقل اهمية عما قام به القائد وافي الغبس إلا ان ما قام به الغبس يتميز مع أحد اخوانه من القيادات العسكرية في الفترة الحالية بمعية بكيل الكعلولي ورامي الصماتي كونه كان كفزعة صبيحية ونجدة مستغيث تصادفت مع جفاء أحد القادة من ابناء جلدتنا وهذا ما جعلنا نكتب عن الغبس الانسان انسانية الوفاء والسخاء ولكننا نبدأ بما سيسطره القلم عن العميد وافي الغبس الذي برز بقوة في الميدان العسكري نتيجة ماحققه من نجاحات وانتصارات ميدانية سواء كانت ادارية او فنية او قتالية فانها مجملها تعتبر من الخطوات الجبارة المشهودة له والتي تميز بها كغيره من القيادات العسكرية آنفة الذكر التي حققت النجاحات في ميادين الوغى حيث برز نجمه لامعاً في سماء الوطن الذي تمثل في البداية عندما استشعر حاجة الوطن له بمعية اخوانه الفدائيين ضد المليشيات الحوثية فتوشح سلاحه الشخصي جندياً ثم قائداً مقاتلاً ملبياً نداء الواجب الوطني بكل اخلاص وتفاني حتى صار علم اشهر من نار ليتم اختياره قائداً متوجاً على رأس هرم لواء عسكري تم تشكيله في مواقع الشرف والبطولة وفي أهم المناطق الحدودية ليحرس حياض الوطن مابين جبال حيفان وضواحي وسهول وشعاب طورالباحة ، وفعلاً استطاع ان يبني اللواء فنياً وقتالياًمتسلحاً بالولاء للوطن ومخلصاً لترابه …
وبالرغم من موقعه الاخطر كونه على مرمى حجر من مواقع المليشيات الحوثيراني إلا انه لم يثنيه عما يقدمه من افعال خيرية ومع كثير من المحتاجين سواء كانوا امراض أو دعم آخر ناهيك عما حققه من نجاحات نالت اعجاب ورضى القيادات العسكرية العليا تميز بها والتي تمثلت في حكنته القيادية والادارية وانتصاراته في الجبهة وبشهادة خبراء عسكريين انه جمع بين الصمود والتضحية وفن الادارة بما يمتلك من خبرات متراكمة في الادارة ..
وما اريد ان اصل اليه وهو لب الموضوع ما ريناه فيه من تواضع وما زيارتنا إليه في الاسبوع من الشهر الحالي بمعية أحد القيادات العسكرية المشهود لها بالنضال في الساحة الجنوبية واستقباله لنا والتي كانت صورة حسنة عكست لنا تلك الصورة السئية لأحد الشخصيات القيادية والذي كان قبلتنا له في الايام الماضية والذي لم يكترث بوجودنا بمنزله ولم يرد على رسائلنا ولم يكلف نفسه بالتسليم علينا بالرغم من قطعنا لمسافات طويلة للوصول إليه مع انه كان ممن يحضى باحترام وتقدير إلا انه في ذلك اليوم لاندري ما سبب تغيره ولكن الغبس بتواضعه واستقباله وترحيبه كان قد أخذ من على عاتقنا ما كان علينا هم وغل وقهر مما لاقيناه من ذلك القائد الذي لم نريد التحدث عنه ولكن الاسف عليه مازال لم يغادر مخيلتنا ..
..
بينما وما نريد ان نتحدث عنه هنا هو الانسان الخيري والقيادي وما يمتلك من صفات فطر عليها كرم وشهامة وانسانية ووفاء فصار رمز التواضع ومعلم الخير ورجل الإنسانية القائد الفذ والبطل العميد وافي الغبس ماقام به مثل فزعة قبليه اخوية لحيث وان خصاله القبيلية لم تنسيه القيادة عنها ولا المنصب ينسيه رفقائه واخوانه وابناء جلدته حيث وصلنا إلى منزله ومعي احد القيادات كما اسلفت الحديث عنه مسبقاً دون ذكر اسمه لما اعرفه عنه بعزة النفس انه لايقبل ان يذكر اسمه في مثل هكذا حاجات الذي تراكمت عليه ديون كان قد استلفها ايام قيادته لاحدى الثكنات العسكرية التابعة للواء المنتسب له بينما وقرار الدمج وما تم عليه من تحولات عسكرية ودمج اللواء مع ألوية من يافع وأبين وتغير اسم اللواء واسم القائد ومديونية هذا الرجل لم تكن بصفة رسمية بل استدانها للثكنة العسكرية بصورة شخصية وبحسب ما تربطه من علاقات جيده وثقته بقائده السابق …
والذي هو الاخر تم تغيره ولم يكن من قوام الدمج الاخير ، وهذا كان ضربة موجعة لهذا القيادي ومع مطالبة اصحاب الديون بتسديد الدين وبقي في حيرة من امره إلا انه عندما شرح للغبس مشكلته لم يتوان الوفي بالانسانية وصاحب الضمير الاخوي ولو للحظة إلا ونراه ونسمع توجيهاته للمالية تبع اللواء الرابع حزم بتقديم مبلغ مالي محترم كمساعدة وتعاون ودعم مع أخيه اعطاءه بها الامل حيث كنت انا ومن كان حاضر بالمجلس اهتزت مشاعرنا بهذا الموقف الغبسي الاصيل فنال اعجابنا واستحساننا ليس بما قدمه من دعم بل بما يمتلك من انسانية وما فيها من خصائص الفزعة والرجولة وبهذا العمل الانساني وبصراحة قلنا الدنيا بخير بمثل هذا القائد وافي الغبس …
وأن ما قدمه الغبس من دعم سيضاف إلى ما قد قدموه مع هذا الرجل الذي صار مغلوب على امره اولئك القادة من امثال قائد اللواء الخامس مشاة العميد بكيل الكعلولي الذي هو الاخر كان قد ابدأ استعداده بتقديم مبلغ مالي آخر ولا ننسى ما وعد به القائد رامي الصماتي الذي هو الاخر وعد بتقديم مبلغ مالي سيسهم به في انتشال من وضع اخيهم ومما وصل به الحال بسبب المديونية وسيخفف عليه مطالبة اصحابها بحقهم ..
وفي هذا الحيز نأسف عما لاقيناه من جفاء وعدم الاستقبال من أحد قيادتنا الذي كنا نأمل فيه عكس ما لاقيناه من جفاء بحسب علاقته الوطيدة مع ذلك القيادي المديون..
ولا نختم كلامنا إلا بخالص التحية والتقدير للوفي بالانسانية والمتواضع في قيادته والجميل في رده للمعروف القائد الانسان وافي الغبس فسلام كل ابناء الصبيحة بكل اطيافها ومليار سلام لمن اختارك وتكليفك بالقيادة والذي كان عند حسن الاختيار متيمناً بالمأثور الذي يقول اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب. ..
بقلم جلال السويسي



