أخبار المحافظاتتقارير وتحقيقات

“المناطق المحررة.. أم المناطق المذبوحة؟” – الشعب لن يسكت عن تجويعه ونهب ثرواته!

“المناطق المحررة.. أم المناطق المذبوحة؟” – الشعب لن يسكت عن تجويعه ونهب ثرواته!

في مشهد يختصر مأساة وطن، يعيش المواطن اليمني في ما يُسمى بالمناطق المحررة واقعًا مريرًا لا يمتّ للتحرير بصلة. بلادٌ منهكة، بلا دولة، بلا خدمات، بلا رواتب، بلا كهرباء، بلا ماء، ولا حتى شبكة إنترنت مستقلة. 12 عامًا من الحرب، و17 دولة ضمن التحالف العربي لم تقدم لليمن سوى مزيد من السلاح والدمار، بينما تُرك المواطن يموت جوعًا، وتُركت الأرض خرابًا.

أين هي التنمية؟ أين هو التعليم؟ أين هي الصحة؟ لا شيء سوى الوعود الكاذبة والمشاريع الوهمية. بدلًا من سفن الكهرباء والمعدات الإنمائية، تأتي سفن الموت والذخائر بمليارات الدولارات! أي منطق هذا؟ لماذا لا تُستبدل هذه المليارات بمشاريع حياة بدلًا من أدوات موت؟

بات العيد كابوسًا للمواطن، لا يستطيع رب الأسرة شراء كسوة لأطفاله، أو توفير أضحية. كل مسؤول فاسد اليوم يعيش في نعيم المكيفات والطاقة الشمسية، بينما جاره المواطن يموت جوعًا في الظلام.

الشعب اليمني لم يعد غافلًا، ولم يعد صامتًا. لن يظل هذا الشعب العظيم مظلة لفسادكم، ولن يسكت عن من يعبث بثرواته وكرامته من أجل بطونكم المنتفخة. لن يغفر لكم التاريخ، ولن يرحمكم الله إن لم تراجعوا أنفسكم وتتقوا شر من أحسن إليكم.

رسالتنا واضحة:

> على التحالف العربي أن يتحمّل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يجري في المحافظات المحررة من فوضى، تجويع، وانهيار اقتصادي مدمر. لن نقبل أن تُدار البلاد كمستعمرة منكوبة لا قيمة لها!

وليعلم الجميع:
الشعب قد وعى… والثورة قادمة… فاحذروا نيران الغضب إن اشتعلت!

مروان الردفاني