أخبار الجنوبمقالات

التحديات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية بيئة خصبة لدعاة الإنتساب الى آل البيت الطامحين للحكم

📝 مكسيم ثابت/خاص

15 فبراير 2025

إن انتساب الفرد إلى آل البيت يعزز رغبته في النهوض بالمجتمع وبناء دولة تحكم بظوابط القيم والاخلاق اساسها العدل والانصاف والتسامح ،مبادئ سامية قد علمنا اياها ائمتنا الاطهار ..

من هنا نتناول طموح الجماعة المنتسبة إلى اهل البيت اللذين يجدون من التحديات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية بيئة خصبة وفرصة سانحة للظهور كمنقذ للازمات .. وتأمين قوت الشعب وصوت يجمع الأطراف المتنازعة ويوقف الظلم والتهميش والنهب والسلب وما دون ذلك ..

كان لنا في جماعة الحوثي شاهد استقلال لتلك الازمات والظروف التي مرت فيها اليمن ابان الربيع العربي 2011 بدءا بصوت محاور..و مرورا بالشراكة، و انتهاءا بانقلاب وتفرد بالحكم ..

السؤال الان / هل يتكرر ذلك المشهد في الجزء الآخر من اليمن المسمى الجنوب العربي مع امتلاك مثقف ال البيت بالجنوب رؤية عصرية تعاكس الرؤية الامامية السلطوية لأقرانه في شمال اليمن ؟

للاجابة علينا ان نعرج اولآ في طبيعة العقيدة الدينية والثقافية في مجتمع الجنوب وتقبله..

بعد قيام ثورة 14 اكتوبر 1963 و30 نوفمبر 1967 يوم الاستقلال .. وبعد الاعلان عن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية كنظام تابع لتيار الاشتراكي تحت عيون ودفاع ودعم الاتحاد السوفيتي صاحبة ذلك النظام سابقا..

حيث اعتمد الجنوب الدين الوسطي كمنهج وعقيدة بعيد عن التطرف والعلو، أقرب للصوفية من السلفية مع اتجاه جماعات أخرى تتعمق في الفكر الاشتراكي الشيوعي مع احترام فطرتها الاسلامية وتقديسها ..

دون إطالة جاءت الوحدة لتغير الجميع في الشطرين وتدافعت المنهجيات والاعتقادات وسبب ما سببت وانتهت كما ذكرنا آنفا بسيطرة دعاة المنتسبين إلى آل البيت ..

اليوم أفضت التحديات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الصعبة إلى حملا ثقيلا على كاهل الشعب الجنوبي المكلوم باحثا لمنقذ . في مشهد يتكرر بصورة مغايرة العقلية، عقلية مثقفة واعية لا امامية ولا رجعية باتت تتصدر المشهد .

ختاما أرى أن الأزمة العاصفة في الجنوب تستدعي الحكمة والتروي والإعتراف بالواقع الحاصل دون تقديم مبررات أو تحميل طرف من الأطراف ..كما تدعو الجميع بعدم الاستعجال في اطلاق او تصنيف الاحكام لكل دعاة التغيير وتقديم الحلول لوقف نزيف الأزمات وكبح معاقل الفساد وهيكلة جديدة تسعيد من خلالها إعادة الحياة الكريمة لشعب الجنوب الأبي الباسل ..

إن الوضع يحتاج إلى ضمير وطني بعيدا عن المادة والسلطة، و إنه مؤلم.. فلستم بعيدين من شموله يا قادة وان ظننتوا ذلك ،وفي السابقون عبرة…. ،والسلاااااااام .