أخبار الجنوبتقارير وتحقيقات

البطاقة الذكية بين تحديات النازحين ومستقبل الجنوب

البطاقة الذكية بين تحديات النازحين ومستقبل الجنوب

> زنجبار “الأيام” سالم حيدرة صالح

أكد الأمين العام المساعد بالمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون المحافظات، محمد أحمد الشقي، أن القوى التي وصفها بالحاقدة تسعى لاستغلال شباب الجنوب عبر زجهم في الحروب، بينما النازحون من المحافظات الشمالية يتزاحمون على شبابيك الأحوال المدنية في زنجبار لاستخراج البطاقة الذكية، مشيرًا إلى أن هذا الوضع يمثل خطرًا حقيقيًا على الجنوب.

جاء ذلك خلال كلمته التوجيهية اليوم الأربعاء في افتتاح الاجتماع الثاني عشر للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أبين، تحت شعار: “على طريق استعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية”، والذي عقد في قاعة نور بمدينة زنجبار.

وأوضح الشقي أن محافظة أبين، التي وصفها بخاصرة الجنوب، عانت من المؤامرات المستمرة من قبل القوى اليمنية، ولا تزال تواجه تحديات كبيرة. وأكد أهمية انعقاد الدورة الثانية عشرة للقيادة المحلية لما تحمله من دلالات في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الجنوبي، خصوصًا مع ما وصفه بـ”حرب الخدمات” التي تُشن على الجنوب.

وأضاف الشقي: “نحن بحاجة إلى التركيز على مفاهيم العمل الوطني، ونبذ المناكفات التي لا تخدم قضية شعب الجنوب. أبين جزء لا يتجزأ من الجنوب وقد حرمت طويلاً من الخدمات والمشاريع، وعانت من ويلات الحروب والتهميش منذ غزو الجنوب عام 1994م”.

وأشار إلى أن كل التضحيات التي قدمها الشعب الجنوبي لن تضيع سدى، داعيًا إلى استحضار روح الإرادة والتصالح والتسامح التي قامت عليها الثورة الجنوبية. وأضاف: “شعب الجنوب قدم قوافل من الشهداء في سبيل التحرير والاستقلال، واستطعنا بناء قوات مسلحة جنوبية من الصفر، وهي اليوم تدافع عن أرض الجنوب بشجاعة وإصرار”.

وتحدث الشقي عن الاشتباكات المستمرة في عقبة ثرة مع الحوثيين، مؤكدًا أن التراجع ليس خيارًا في طريق استعادة الدولة الجنوبية. كما تطرق إلى حادثة فردية وقعت في وقفة احتجاجية، مشيرًا إلى أن الاعتذار قد قُدم على الفور، في حين تستغل قنوات حوثية وإصلاحية الحادثة لتشويه صورة الجنوب، متجاهلة الجرائم الحوثية في مناطق مثل قيفة بمحافظة البيضاء.

ولفت إلى أن محافظة أبين تعرضت لظلم كبير، مشيرًا إلى تسليمها لتنظيم القاعدة في 2011 لتعطيل مشاريع التنقيب عن النفط والغاز، خاصة في المناطق بين العلم وشقرة التي تزخر بثروات هائلة، على حد وصفه.

وأوضح الشقي أن هناك نازحين في زنجبار يقومون بالعبث بالمواقع الأثرية في منطقة القرو، ما يتطلب تحركًا لوقف هذه الانتهاكات التي تهدد التراث التاريخي لأبين. كما انتقد التسابق على توزيع أراضٍ شاسعة في منطقة العلم تحت مسمى الاستثمار، مشيرًا إلى أن الهدف الحقيقي هو طمس الثروات النفطية والغازية.

من جانبه، أكد القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في أبين، الشيخ علي شيخ السوري، أن انعقاد الدورة الثانية عشرة يأتي في ظل أوضاع غاية في التعقيد تعيشها المحافظة والمحافظات الجنوبية عمومًا. وأشار إلى التحديات التي تواجه أبين على الصعد السياسية والأمنية والخدمية، إضافة إلى انهيار العملة وارتفاع الأسعار.

ودعا السوري إلى الاصطفاف الوطني لمواجهة التحديات الراهنة، محذرًا من الانجرار وراء محاولات أعداء الجنوب لاستغلال الوضع الاقتصادي والخدمي لتفكيك المجتمع.

وأشار إلى أن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي تدرك خطورة المرحلة، وتعمل على خوض حرب سياسية على كافة الأصعدة داخليًا وخارجيًا للخروج من هذه الأزمة بأمان.

واستعرض مدير الإدارة التنظيمية، عبدالله برهوت، التقرير السنوي أمام أعضاء القيادة المحلية، حيث تمت مناقشته والمصادقة عليه. وقدم أعضاء القيادة العديد من الاستفسارات والأسئلة حول التقرير، والتي تم الرد عليها من قبل الشقي والسوري.