لحج / *أنسام عبدالله*
الخميس/ 14 نوفمبر 2024 م
في عبء آخر يتحمله المواطنين في محافظة لحج ..برزت إلى الواجهة مؤخرا أزمة استخراج ” البطاقة الذكية ” ، طاغية بظلالها العشوائية على سلامة الإجراءات القانونية التي تتبعها إدارة الأحوال المدنية بمقرها في صبر بمديرية تبن .
حيث لا يوجد فرع آخر بمحافظة لحج يستوعب جميع مواطني الخمس عشرة مديرية مترامية الأطراف بالمحافظة غير هذا الفرع الرئيسي بصبر ، إذ يتحمل جميع المواطنين الوافدين عناء السفر لأيام وليالٍ عدة في سبيل استخراج هذه البطاقة الذكية ” الحدث ” .
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل إن المشهد المرئي للوهلة الأولى هناك هو العشوائية الكبيرة ، إذ يتوزع المواطنين على طول ساحة المبنى وعرضه ، وفي أزقته وذلك للسعي الحثيث منهم خلف انهاء خطوات الإجراءات المتسلسلة والكثيرة ، ناهيك عن السماسرة المستغلين حاجة الناس إلى سرعة تخليص الإجراءات .
بالإضافة إلى قلق القطاع التعليمي من عدم مقدرة المعلمين على استخراجها نظرا للمبالغ التي تعادل ثلث مرتب المعلم في الغالب .
من جانبهم أطلق عدد كبير من التربويين والنقابيين نداءات عدة إلى السلطات في المحافظة بمراعاة وضع الموظفين ، ونزول لجان خاصة إلى المدارس على غرار لجان فتح الحسابات للرواتب في البنوك التجارية مطلع العام الحالي ، وتجنيب المعلمين المنهكين بفعل ” ضآلة المرتبات ” تكبد عناء تلك العشوائية وذاك التكدس غير المبرر ، علاوة على عدم مقدرتهم على توفير المبالغ المطلوبة لإستخراج البطاقة الذكية ، مطالبين في الوقت ذاته بمراعاة أوضاعهم الاقتصادية الحرجة واعفاءهم من رسوم استخراجها .