أخبار المحافظاتتقارير وتحقيقات

صنعاء تمنع حزب المؤتمر من الاحتفال بذكرى تأسيسه

أكدت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية نقلا عما سمتها مصادر سياسية مطلعة في صنعاء، رفض الجماعة الحاكمة في صنعاء طلبات تقدم بها قادة جناح حزب المؤتمر للسماح لهم بتنظيم احتفالية بذكرى التأسيس لهذا العام.

وأشارت الصحيفة إلى أن قادة في الحزب كانوا قد أبلغوا “قبل نحو أسبوع أعضاء في المكتب السياسي للجماعة بصنعاء، عن نيتهم تنظيم احتفالية كبيرة بالذكرى الـ42 لتأسيس الحزب، إلا أن قادة الجماعة أبلغوا كبار قادة الحزب، ومن بينهم صادق أمين أبو راس، ويحيى الراعي، وعبد العزيز بن حبتور، بصدور تعليمات من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، تقضي بمنع الحزب من إقامة أي احتفالية؛ سواء في ميدان السبعين، أو في القاعة التي تتبع الحزب في حي الحصبة شمال العاصمة صنعاء.

وأوضحت أن السلطات في صنعاء سمح لبعض قادة الحزب في صنعاء بإقامة ندوة مصغرة، شارك فيها عدد محدود من قيادات وأعضاء الحزب، وظهر فيها يحيى الراعي، وهو النائب الأول لرئيس جناح حزب المؤتمر في صنعاء، ورئيس البرلمان، وهو منزعج بشدة بسبب أنه لم يُبلغ بخبر الفعالية إلا قبيل تنظيمها بنصف ساعة.

الصحيفة ذكرت عن ثلاثة من أعضاء الحزب حضروا الندوة أن “الراعي قدَّم في كلمة ألقاها لدى ترؤسه الندوة اعتذاره للمشاركين، نتيجة التقصير الحاصل والوقت المفاجئ والضيق الذي حُدِّدَ لإقامة الندوة، مبديا انزعاجه من حجم القاعة الذي لا يتناسب مع إقامة الفعالية، ورأى أن ذلك يعد إهانة متعمدة لقادة حزب المؤتمر الخاضعين للجماعة بصنعاء، وطالب الحاضرين بمزيد من الصبر والتحمل حتى يفرجها الله، وفق تعبيره”.

كما ذكرت أن قادة في حزب المؤتمر في صنعاء أبدوا استياءهم الشديد من ممارسات الجماعة “تجاه الحزب ومنتسبيه، ووصفوا ذلك بأنه يندرج ضمن سلوك الجماعة الاستفزازي ضد الأحزاب والتنظيمات السياسية، وضد اليمنيين بشكل عام”، فيما ذكرت عن مصادر حزبية أن أسباب المنع الحوثي من إقامة أي مهرجانات أو احتفالات بذكرى تأسيس حزب المؤتمر تعود إلى تخوف كبار قادة الجماعة من أي حضور جماهيري واسع في ميدان السبعين، إلى جانب خشيتها من أي هجوم جديد قد يشنه رئيس جناح الحزب، صادق أمين أبو راس، على خلفية سياسة التهميش والإقصاء التي انتهجتها الجماعة أثناء تشكيل حكومتها الجديدة.