في الذكرى الخامسة لاستشهاده “أبو اليمامة” بصمات خالدة وقائداً لم يمت
لحج الغد / تقرير / رامي الردفاني
حلت علينا يوم امس الاول من أغسطس الذكرى الخامسة لاستشهاد القائد الجنوبي العميد منير اليافعي “أبو اليمامة” الذي استشهد في الأول من أغسطس 2019م بعملية إرهابية غادرة وجبانة مع عدد من رفاقه في معسكر الجلاء بالعاصمة عدن’ ومثّل استشهاده خسارة فادحة على الجنوب وقواته المسلحة .
حيث كان الشهيد منير ابو اليمامة واحداً من أبرز القيادات العسكرية الجنوبية الشجاعة التي خاضت معترك النضال الجنوبي لاستعادة دولة الجنوب منذ انطلاق ثورته السلمية عام 2007م ‘وعاصر الشهيد ابو اليمامة كافة المنعطفات التي مر بها الوطن وعاش أصعب الاحداث وقدًم بدوره تضحيات بطولية في الصمود والتحدي والنضال كان ذلك من اجل استعادة الحرية والكرامة والعزة لشعبه ، فقد كان قائداً عسكرياً فذاً ونموذجاً فريداً منذُ لحظة انتمائه الأولى الى السلك العسكري عام 1989م’ حيث انضم إلى حركة تقرير المصير “حتم” عام 1998 وكان من أوائل مفجري ثورة الحراك الجنوبي عام 2007.
كما تعرض الشهيد ابو اليمامة للاعتقال والحكم بالإعدام عام 2010 لكنه نجح في الهروب للقتال ضد الحوثيين في عام 2015.
وقاد القائد أبو اليمامة الحملات الأمنية في المنصورة ولحج وأبين محققا انتصارات كبيرة ضد الإرهاب ‘
وتأكيدا على عطاءاته ومكانته في الذاكرة الشعبية تظل ذكرى “أبو اليمامة” حاضرة كرمز للفداء والتضحية في سبيل الجنوب ويستمر إرثه في تحفيز الأجيال على العمل من أجل الوطن مما أثار استشهاده استنكارا واسعا على المستويين المحلي والإقليمي.
” اشغال ثورة الغضب”
كانت عملية اغتياله الغادرة مثابة الثورة التي على تداعياتها انتفض الجنوب في سبيل استعادة الدولة الجنوبية والحفاظ على مسار الثورة التحررية ومنجزات مقاومتها الباسلة”.
بل كانت دافعاً كبيراً للجنوبيين لإشعال ثورة الغضب في مواجهة قوى الشر والإرهاب والسير قدما على طريق تطهير الجنوب من الإرهاب وعناصره وطرد فلوله من العاصمة عدن وبعض محافظات الجنوب .
” فدائي فولاذي”
قال الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي :” أن القائد الشاب منير اليافعي (أبو اليمامة) ليس مجرد قائد عسكري سجل حضوره بإقدامه وشجاعته ومزاياه القيادية الفريدة بل كان مدرسة نضال غير مألوفة ومثيرة للاهتمام والانتباه بما كان يتمتع به من جرأة وإقدام في مواجهة الطغاة والبغاة والإرهابيين”
وأضاف الرئيس الزبيدي” تتجسًد امامنا لحظات مفًعمة بالفخر والالم معاً نستعيد فيها شريط حياة هذا الفدائي الفولاذي المليئة بالمواقف الشًجاعة والموسومة بالثبات والاقدام والرجولة منذ انخراطه في النضال التحرري لشعبنا حتى استشهاده واقفاً شامخاً بين رجاله وتلاميذه الذين حملوا راية الجنوب من بعدة وتعًهدوا بالمُضيَ على دربه والثبات على مواقفه حتى النصر”.
” يوم أسود في تاريخ الجنوب”
زار العميد محسن عبد الله الوالي القائد العام لقوات الحزام الأمني، والعميد نصر بن عاطف المشوشي قائد اللواء الأول دعم وإسناد، قبر الشهيد القائد العميد منير اليافعي (أبو اليمامة)، ورفاقه في مقبرة القطيع بكريتر في العاصمة الجنوبية عدن ، وذلك لقراءة الفاتحة على ارواحهم الطاهرة.
واعتبر العميد الوالي والعميد المشوشي، ان يوم 1 اغسطس من العام 2019م كان يوماً أسود في تاريخ الجنوب عامة، حيث فقد الجنوب أبرز القادة المخلصين، الذي صال وجال في ميادين العزة والكرامة حتى لاقى ربه شهيداً مجيدا في عملية غادرة وجبانة وهو في ميدان العزة والشرف يشهد تخرج ابطال جدد من قواتنا المسلحة الجنوبية.
مؤكدين على أن زيارة قبر الشهيد أبو اليمامة تأتي تكريماً لذكراه وتأكيداً على استمرار نهج الوفاء والعطاء الذي سار عليه الشهيد أبو اليمامة ورفاقه الأبطال، مشيرين إلى أن تضحيات الشهداء ستظل حاضرة في الذاكرة الوطنية، وأن دماءهم الزكية ستظل نبراساً يضيء طريق الحرية والكرامة للأجيال القادمة’
واضافا: “في هذه الذكرى الاليمة، نستلهم مواقف وتضحيات الشهيد البطل أبو اليمامة، الذي كان له الفضل بعد الله في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه، وتثبيت الأمن والاستقرار في العاصمة عدن، وبقية محافظات الجنوب، وعمل على تأسيس نواة الجيش الجنوبي ، بعد ان تم تدميره بعد حرب صيف 1994م”.
مشيرين إلى ان: “ذكرى استشهاد الشهيد ابو اليمامة ستظل ذكرى خالدة وعطرة في وجدان كل جنوبي، لما يملكه من تاريخ ناصع سوف يتداول بين الاجيال، وسيدرس في كتب التاريخ كذكرى تستلهم منها اجيالنا معنى العزة والكرامة وحب الوطن الجنوبي.
” بصمات خالدة”
قال سياسيون جنوبيون:” بأن الشهيد ابو اليمامة كان واحداً من الابطال الذين غيروا مجرى تاريخ القضية الجنوبية وأن بصماته ستظل خالدة في ضمير ووجدان الناس كفدائي نذر نفسه من أجل الحرية والعدالة في سبيل اجتراح الملاحم البطولية للدفاع عن الكرامة”
واضافوا:” لم يكن استهداف الشهيد القائد منير اليافعي بمحض الصدفة وانما كان مخطط مدروس وذلك لتوجيه ضربة مميتة بحق القوات المسلحة الجنوبية.
وقال ناشطون جنوبيون :” ان القائد “ابو اليمامة” صنع بصمات حاضرة ببطولاته وتضحياته في بناء قوات جنوبية ضاربة سحقت الإرهاب في عدن وأبين ولحج” وأشاروا ” بعد مرور 5 أعوام مازال الجنوبيون أوفياء لتضحياته وبطولاته التي توجها بالتضحية بحياته وعمًدها بدمه ىالطاهر الذي رو ساحة الشرف والبطولة”.
“سطور تاريخية في ذكرى رحيل ضرغام الجنوب”
حيث كتب حكيم الشبحي في الذكرى الخامسة لاستشهاد منير ابو اليمامة قائلا:”
القائد منير أبو اليمامة قدم تضحيات كبيرة في محاربة الإرهاب وبناء قوات جنوبية قوية حيث تبقى ذكراه حية في الذاكرة الوطنية.
واضاف بالقول: فبعد مرور خمس سنوات على استشهاده يظل الجنوبيون أوفياء لبصماته العظيمة التي ضحى بحياته من أجل الوطن”
من جانبه عبر الإعلامي قايد الحجيلي في سطور دونها في صفحتة بالفيس بوك قال فيها : تهل علينا اليوم الذكرى الخامسة لاغتيال الشهيد القائد منير اليافعي أبو اليمامة ورفاقة الأبطال رحمهم الله جميعا والذي كان يوماً صعباً عاشته قواتنا المسلحة الجنوبية وشعبنا الجنوبي بفقدان رمز من رموز المقاومة الجنوبية ومؤسس نواة الجيش الجنوبي الجديد وقاهر الإرهاب والحوثي والذي اهتزت لموته الجنوب من شرقها إلى غربها كيف لا وهو ذلك الثائر الصنديد صاحب الفزعات الذي جاب كل شبر من أرض الجنوب حاملاً سلاحه وروحه على كتفه من أجل جنوب حر ومستقل نعيش فيه بكرامة شامخين ..
واضاف بالقول: لقد مرت خمس سنوات على رحيل الشهيد القائد ابواليمامة ورفاقك الابطال الا اننا لم نستطيع استيعاب تلك الفاجعة التي عصفت بالجنوب في هذا اليوم المشؤوم والذي أبكى كل جنوبي يوم ودعت فيه الجنوب كوكبة من خيرت رجال قواتنا المسلحة الجنوبية الذين شاركوا في تحرير الجنوب وتطهيرها من الإرهاب ومليشيات الحوثي سنظل نتذكر مآثركم الخالدة التي سطرتموها في سبيل تحرير الجنوب ونعاهد الله ونعاهدكم اننا على نفس الطريق والهدف الذي استشهدتوا في سبيله سائرون حتى النصر”
وكتب الاعلامي صالح الضالعي كلمات محزنة في شعور الفقد لبطل لا يتكرر قائلا فيه :”
ما أصعبه من شعور ان تنتظر شخصا عزيزا أدمنت حبه وحضوره فلا يحضر وتبقى تنتظر
يطول انتظارك ولا يظهر’
ما اصعبه وانت لم ولن تتخلى عنه أو تنسى بطولاته وشجاعته وإقدامه في ساحات الوغى’ وانت تعلم أنه سكن قلبك وسكنت قلبه’ ثم عنه تسأل ولم تفقد الأمل لكنك لم تجده ما اصعبه من شعور وقلبك ينبض بلقاءه ،لكنه لم يطل بصورته البهية، اذ سمعنا نباء فاجعته الذي كنا نخشى فقده ‘ ماأصعبه ثم تسال له الله أن يكون في دار قرار عند مليك مقتدر ،في جنات الفردوس الاعلى’ مااصعبها من لحظات لمحطات وذكريات القائد والانسان الذي ارعب الاعداء وامات فرائصهم لمجرد ذكره او سماع صوته”
واضاف بالقول: ستظل ذكرى استشهادك منحوتة في جماجمنا لم ولن تمحى البتة ماحيينا ، انها يوم سوداوية ذات ثياب مكلومة، ومبللة بمصابها الجلل”