حياة محكوم عليه بالإعدام (قصة مؤلمة)
لحج الغد – تعبيرية
كتب/ أحمد عبدالله امزربه:
في إحدى قرى محافظات الجنوب حصلت مشكلة بين أبناء عمومة على مجرى ماء وصلت إلى الاشتباك بالأيدي وأثناء الاشتباك طعن احدهم الاخر بخنجر والفاعل أسعف المصاب إلى أحد المستشفيات وسلم نفسه للأمن، ولكن شاء القدر أن يموت المصاب بعد عدة أيام.
أخذت القضية مجراها وحكم على الفاعل بالإعدام، وايدت محكمة الاستئناف الحكم وكذا العليا وتم التوقيع على الحكم، وفي الوقت الذي يسعى فيه الخيرين عند أولياء الدم للعفو إلا أن كل محاولاتهم باءت بالفشل رغم كل الاغراءات لأولياء الدم والتنازل عن الأرض كاملة لأولياء الدم زايد المبلغ الذي يحددونه هم بأنفسهم أو كما يقول (شيك على بياض) ألا أن أولياء الدم اتمسكوا بحقهم في القصاص.
بعدها حددت النيابة العامة موعد الإعدام في عاصمة المديرية وكان يوم ( الأحد) وكانت قرية أصحاب المشكلة تبعد كثيرا عن مركز المديرية خرجوا يومها كل أهل القرية لحضور تنفيذ حكم الإعدام بما فيهم أولياء الدم أم القتيل وأخوه ولأن أهل القرية مستائين من أولياء الدم لرفضهم وساطات الصلح رفضوا اللي معاهم سيارات الوقوف لأم القتيل وأخوه ليأخذوهم معهم إلى مركز المديرية.
مشوا أولياء إلى الخط العام واقفوا أحد السيارات الذاهبة إلى المديرية، تجمهر الناس في ساحة الإعدام بما فيهم أولياء الدم وقراءة النيابة الحكم على الجاني، وامتد الجاني على الأرض ليحدد الطبيب مكان القلب وقبل أن يبدأ تنفيذ الإعدام صاحت أم القتيل وابنها قائلة أنا وابني عفونا لوجه الله عن القاتل ولا نريد شي سوى مرضاة الله .
هللت الناس وكبروا .. ورفضت أم القتيل وأخوه حتى أن يركبوا في أي سيارة من سيارات اهل القرية، دار اسبوع عن الحادثة وتحديدًا( الأحد) الثاني وهطلت أمطار على القرية أثناء وجود الجاني في الأرض المتنازع عليها وأراد له الله أن يموت ببرق ضرب المكان المتواجد فيه سبحان الله حكمة الله.
لعل ال البكري وآل هرهره يقرأوا القصة لأن فيها عبر، والأمر بيد والد الطفلة الشهيدة ولا أحد يستطيع أن يجبره على شيء لا يريده.