مقالات

“الأنا” والوطن

لحج الغد – سالم صالح باهارون
للأسف الشديد أنا في الوطن العربي نختزل الوطن في “الأنا” ولا نختزل “الأنا” في الوطن ، فنحن نرى كل الأقطار العربية مختزلة في “أنا” ملوكها وسلاطينها وامراءها وشيوخها ورؤسائها ، ومختزلة في “أنا” الكثير من أفراد نخبها السياسية والاجتماعية وليس العكس ، الذي من المفروض أن يكون كما هو في الدول المتقدمة والراقية والمتحضرة ، التي تختزل أنا الحاكم والمحكوم في الوطن وليس العكس ، والتي نتيجة لاختزالها “أنا” الحاكم والمحكوم في الوطن ، وصلت إلى هذا المستوى العالي من التقدم والرقي والتحضر . لا يمكن للأمة العربية أن تتقدم وترتقي وتتحضر إلا إذا اختزلت “أنا” الحاكم والمحكوم في الوطن ، دون التأثير على ملكة الإبداع والابتكار والاختراع الفردية ، التي يكون انسجامها مع اختزال الأنا في الوطن العامل الحاسم لتطور أي مجتمع من المجتمعات الإنسانية .