أخبار الجنوبأخبار المحافظاتمقالات

خطر الثنائي على بيئتنا   ( السيسبان والغراب )

لحج الغد – كتب – جميل المسعودي

خطر الثنائي على بيئتنا

( السيسبان والغراب )

…………………..

في هذه الأسطر نتناول موضوع مهم جداً متعلق بالبيئة ونخص به خطر شجرة الماسكيت والمعروفة باليمن بالسيسبان ، وموضوع انتشار طائر الغراب وتكاثره وموضوعنا ليس للمعلومة او التسلي بل هو عبارة عن رسالة لاصحاب الاختصاص للقيام بالواجب والى رواد وسائل التواصل للتوعية بأهمية هذا الموضوع وخطره على البيئة .

فالشجرة المعروفة بالسيسبان تغزو هكتارات من الاراضي الزراعية والاودية ومجاري السيول وتقضي على الحشائش والأشجار النادرة فهذه الشجرة أعني شجرة السيسبان مقاومة للجفاف ويمتد جذورها من ٣٥ إلى ٦٥ متر تحت سطح الأرض بحثاً عن الرطوبة وتمتد اغصانها لمسافة كبيرة لاستقبال قطرات النداء وامتصاصها وبالتالي فهي من اكثر الأشجار مقاومة مما يجعل بقاء الاشجار الاخرى بجوارها مهدد بالزوال فالواجب هو ان يتعاون الجميع في القضاء عليها فموقعها الصحيح هو الأراضي الصحراوية كي تشكل غطاء نباتي محارب للتصحر اما بقاءها في الأودية والأراضي الزراعية فهو خطر كبير يوحي بخلق غطاء نباتي جديد تسود فيه شجرة السيسبان وتنقرض ألاشجار والحشائش المتنوعة الفوائد .

 

الخطر الثاني هو الغراب وانتشاره من المدن إلى الارياف فكل ارض يحل فيها يصبح مصدر إزعاج وليس هذا الخطر الوحيد بل الخطر الأكبر والاهم انه يقضي على كل أنواع العصافير الجميلة والنادرة من خلال مهاجمتها وتخريب اعشاشها واكل بيضها وبالتالي القضاء على اي تكاثر للعصافير ، وقد رأيت في بعض المناطق اثر هذا الافة باختفاء العصافير نهائياً كنت قبل أربع سنوات استمتع باصواتها في الصباح الباكر فإذا بتلك الأصوات اختفت ولم نعد نسمع الا نعيق او نعيب الغربان المزعج .

فينبغي لاصحاب الشأن تنظيم حملة للحد من توسع طائر الغراب قبل فوات الأوان وقبل ان يأتي يوماً فلا نرى عصفوراً ولا نسمع تغريدةً ، وينبغي ايضاً توعية الناس والمزارعين بشكل خاص بخطر توسع شجرة السيسبان على الأراضي الزراعية وعلى الحشائش والأشجار النادرة التي تتمتع بها بلادنا .

( الموضوع السابق ليس له علاقة بالسياسة )

 

جميل المسعودي