مقالات

الخلط الحاصل ما بين القضايا الخدمية والقضية السياسية للشعب في الجنوب أمر غير مقبول

لحج الغد – الخلط الحاصل ما بين القضايا الخدمية والقضية السياسية للشعب في الجنوب أمر غير مقبول

 

كتب/عزالدين الشعيبي

من حيث وأن البعض يذهب لمهاجمة القضية الجنوبية كهدف سياسي وخارطة استراتيجية رسمها شعبنا الجنوبي وتمسك بها في أوضاع ومراحل اقتصادية وخدمية غاية في التعقيد مما هو
حاصل في المرحلة الراهنة مستغلا حالة التدهور لبعض الخدمات الاساسية للمواطن في الجنوب فهو أمر غير مقبول .

لا شك نقر جميعنا ونستشعر مدى الوضع الحالي على الصعيد الخدمي بل أننا نعيشه كجزء من شعب في داخل هذا المعترك إنما محاولة استغلال ما يحدث لضرب القضية الجنوبية وحاملها المجلس الانتقالي الجنوبي هو مخطط مدروس لقوى معادية يقع فيه اليوم الكثير من أبناء شعبنا في الجنوب والذي توجّب أن نتبه له ونعمل على إفشاله .

وللتذكير وللتنويه والتحذير بنفس الوقت : أهداف الثورة الجنوبية عمّدت وسيجت بالدم والتضحيات الكبيرة منذ ما بعد حرب صيف 1994 مرورا بالحراك الجنوبي في 2007 حتى حرب 2015 التي شنتها مليشيات الحوثي وعفاش وإلى اللحظة التي يعيش فيها شعبنا الجنوبي وضع الحرب سوى الميداني أو السياسي والاقتصادي والخدمي وغيرها جميعها تسجل تحت يافطة نضالات وتضحيات شعبنا الجنوبي، ومع ما سجله شعبنا في الجنوب من انتصارات ومكاسب لا يمكن القفز عليها من قبل عميان البصائر والمكايدون يجب أن تكون هذه المكاسب والانتصارات على مقدمة أية حسابات هنا وهناك أو وضع عارض .

القضية الجنوبية لم تكن يوما مرتهنة بأزمات مفتعلة من قوى معادية ولم يحصل في مراحل مسيرتها أن تلاشت بأهدافها ورضخت أمام عراقيل ومصاعب أبدا ..

ولذا نتألم لما هو حاصل من عقاب جماعي تنفذه قوى معادية لشعبنا الجنوبي سوى داخلية أو خارجية بسبب تمسك شعبنا الجنوبي وإصراره وإرادته في مواصلة الطريق حتى نيل التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية ونراهن على شعبنا وقيادتنا في المجلس الانتقالي الجنوبي بأن نتعدى هذه المرحلة الحرجة ومثلما تجاوزنا من مراحل أكبر وأشد في السابق وبقيت الثورة وقضية شعب الجنوب متربعة فوق كل رهانات ومخططات سوف لن نسمح بنفس الوقت للذين يصطادون في المياه العكرة أن يتمادوا بالعبث واستثمار معاناة شعبنا في الجنوب والعزف على سيمفونية مواجعه لتنفيذ أجندات ومصالح خبيثة مهما كانت فاتورة الألم والوجع لشعبنا لن نتخلى عن خارطة الطريق التي اختطها شهداؤنا ومناضلونا من أبناء هذا الجنوب العظيم .

وأجدها فرصة ونحن نعيش اليوم الذكرى ال7 للرابع من مايو يوم إعلان عدن التاريخي والذي تمخّض منه مجلسنا الانتقالي وفوّض الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي لقيادة دفة السفينة نحو استعادة وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية هذا اليوم الذي مثّل تحولا هاما ونقلة في نضالات شعبنا الجنوبي نحو مسار أكثر تأسيس وتنظيم أدعو كل شعبنا في الجنوب إلى الاصطفاف والالتفاف خلف قيادتنا في المجلس الانتقالي الجنوبي وخلف الرئيس القائد أبو القاسم وتفويت الفرصة على المتربصين بالجنوب وشعبه وقيادته الشريفة ، الالتفاف والاصطفاف الذي ينبثق من ملامسة الواقع والفارق بين ما كان في الأمس وما تحقق اليوم من انتصارات ومكاسب حقيقية على الأرض والتي تعد ثمرة من جهود ونضالات قيادتنا في الانتقالي وثمرة تضحيات شعبنا الجنوبي، بهذا الاصطفاف والتلاحم سنواصل المسير صوب إنجاز الهدف المنشود لشعبنا في الجنوب ماضون فوق كل الجراحات والألام التي نعيشها والتي نحتسبها حربا لا تقل ضراوة من الحرب في الميدان ويبقى النصر مسافة زمن ليست بالبعيد