أخبار الجنوب

الإرياني يحذر من استقدام الحرس الثوري الإيراني المئات من عناصر المليشيا الحوثية تحت غطاء “المنح الدراسية”

لحج الغد/ متابعات

 

حذر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني من مغبة إقدام نظام طهران على استقدام المئات من عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية تحت غطاء المنح الدراسية، والزج بهم في معسكرات تابعة للحرس الثوري لتدريبهم على إعادة تجميع الأسلحة من صواريخ باليستية وموجهة وطائرات مسيرة، وصناعة الألغام والعبوات الناسفة، وتحويلهم لأدوات لقتل اليمنيين وإهلاك الحرث والنسل.

 

وأوضح معمر الإرياني في تصريح صحفي أن النظام الإيراني وقبل سنوات من الانقلاب الحوثي الغاشم، قام باستقبال المئات من عناصر المليشيا، وغسل عقولهم بالأفكار الطائفية ومسخ هويتهم الوطنية والعربية، وتدريبهم على القتال، واستخدمهم أدوات لتنفيذ سياساته التدميرية ونشر الفوضى والإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، وتهديد المصالح الدولية.

 

وأكد الإرياني أن المؤهلات الصادرة عن جامعات إيرانية، ضمن ما أطلق عليه “منح دراسية” غير معترف بها، كونها أنشطة مشبوهة تمت مع مليشيا انقلابية لا تمتلك الصفة القانونية وغير مخولة بإجراء التبادل الثقافي، كما أنها تمثل انتهاكا صارخا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة التي تؤكد على مبدأ عدم التدخل واحترام السيادة الوطنية، والقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية.

 

ولفت الإرياني إلى اشتراط مليشيا الحوثي إجادة “اللغة الفارسية” للتقدم لتلك المنح، بالتوازي مع إغلاق أقسام ومعاهد تدريس اللغات الحية كاللغة “الإنجليزية” يهدف للدفع بأكبر عدد من اليمنيين لدراستها، إضافة إلى إشراك “خبراء إيرانيين” في عملية المفاضلة بين المتقدمين، وإجراء المقابلة الشخصية لهم في مقر السفارة الإيرانية بصنعاء، والذي يؤكد أنها مجرد غطاء للقيام بأنشطة مشبوهة.

 

وقال الإرياني “إن هذه الخطوة تندرج ضمن مساعي مليشيا الحوثي الخبيثة لتجريف وتطييف العملية التعليمية في اليمن، واستهداف الهوية الوطنية لصالح هوية طائفية مستوردة من إيران، ومضيها بتخطيط ودعم إيراني، في تقويض ما تبقى من فرص التعليم أمام اليمنيين، واستكمال السيطرة على التعليم الجامعي، عبر إحلال عناصرها المؤدلجة محل الكفاءات الإدارية والكادر الأكاديمي في الجامعات، كسياسة متعمدة للتجهيل والحد من تنامي الوعي في المجتمع اليمني”.

 

وأضاف الإرياني “لا ينبغي على المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، أن تقف موقف المتفرج من سلوك النظام الإيراني، واستمراره في تقديم الدعم لمليشيا الحوثي في خرق فاضح لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216)، والشروع الفوري في تصنيف المليشيا “منظمة إرهابية”، وتكريس الجهود لدعم الحكومة لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية”.