ارادوا بقتلك قتل قضيتك التي قاتلها عفاش فقتل ولازالت قضيتك حية..

لحج الغد – كتب / أياد غانم

لم أكن مستوعبا حتى اللحظة خبر استشهادك ، النباء المفجع كان موعده الساعه الخامسة إلا عشرين دقيقه عصر والذي وصلني في رسالة نصية من رفيق عزيز عليا وأنا مقعد على فراش المرض في صراع مع مرض المكرفس .

فجعنا برحيل ايها الأخ والصديق والرفيق يا انبل الاحرار ممن انجبتهم أرض وطني الحرة الطاهرة، فرحمة الله تغشاك وجعل الجنة منزلتك ومثواك وعظم الله اجرك يا طن .

لن تكون رفيقي انت الاول او الاخير ممن تصوب عليهم رصاصات الغدر والخيانة للغزاة والطامعين والمستاجرين التي شرعت اذنها من فتوى التكفير والاستباحه للدم الجنوبي حتى طفل يرضع التي اعلنت في حرب صيف ٩٤م ونفذت من العام ٩٠م بمخطط مرسوم ومعد استهدف خيرة رجال دولة الجنوب من رجالات الدولة السياسية والعسكرية والدينية والاعلامية لافراغ الوطن من أي كادر او صوت يفكر بصوت الوطن والهوية والارض الجنوبية ولازال المسلسل ماضي بحسب القائمة على قدر دفاعك عن الحق وانتماءك لمشروع شهداء وطنك .

وقفت فوهات بنادقهم عاجزة عن أن تصنع لهم انتصارات ، وبات سياسيهم مكلومين بين اروقه فنادق تركيا وقطر لايسمع لعويلهم ، وتكشفت كل اوراقهم أمام الاقليم والعالم بانهم لايحملون أي مشروع وطني او قومي أو قضية بقدر ما يكونوا عصابة دموية منظمة لها ادواتها تريد الوصول للجنوب باقبح الوسائل والطرق والتحكم فيه كوطن وارض وثروة وهوية والسيطرة عليه ، ولاياخذون العضة والعبرة من سيدهم عفاش الذي قاتل قضية شعب الجنوب فقتل ولازالت القضية موجودة والشعب طواق لنيل حريته وتحرير أرضه وستعادة دولته .

ومن هناء فإننا ندعو إلى تفعيل جهاز الاستخبارات في كل مديرية وفي كل حي ، عدن اليوم يقطنها أكثر من أربع محافظات وعلى رأسهم الحديدة ويتم الضرب بيد من حديد لكل عدو وكل متطال على احلام الشهداء وكل خائن وعميل ومرتزق بائع لوطنه ودماء الشهداء ، مالم فلننتظر كل يوم تششيع اعلامي أو سياسي أو شيخ ديني وفوق هذا وذاك نقول شعب الجنوب مشروع شهادة ولن يتخلى عن قضيته ويستعيد دولته .

ربي اسالك ان تغفر وترحم لاخي ورفيقي الشهيد الصوت الاعلامي والمصور الجنوبي نبيل القعيطي.