أخبار الجنوبتقارير وتحقيقات

قوات النخبة الحضرمية .. الدرع الصامد في وجه الإرهاب ومشاريع الفوضى

قوات النخبة الحضرمية .. الدرع الصامد في وجه الإرهاب ومشاريع الفوضى

لحج الغد / تقرير/ منير النقيب

منذ تأسيسها استطاعت قوات النخبة الحضرمية الجنوبية أن تثبت جدارتها كأحد أبرز التشكيلات الأمنية التي أرست الأمن والاستقرار في محافظة حضرموت، وحققت نجاحات نوعية على الأرض، أبرزها دحر التنظيمات الإرهابية وتحرير مدينة المكلا ومناطق ساحل حضرموت من سيطرتها.

وتُعد قوات النخبة الحضرمية اليوم القوة الأمنية الرئيسية والوحيدة في المحافظة، إذ تتكون بالكامل من أبناء حضرموت، ما أكسبها حاضنة مجتمعية واسعة وثقة متزايدة بين مختلف شرائح السكان، في مقابل قوى دخيلة حاولت مراراً أن تعبث بأمن واستقرار المنطقة.

*ملحمة تحرير المكلا بداية التحول

في أبريل 2016، شكّلت عملية تحرير المكلا من قبضة تنظيم القاعدة نقطة تحول محورية في المشهد الأمني بحضرموت. قاد أبطال النخبة الحضرمية تلك المعركة بدعم من التحالف العربي، وتمكنوا من تحقيق نصر خاطف أزال تهديدًا طالما أرّق الأهالي وعرقل مسار التنمية والاستقرار.

وتواصل قوات النخبة أداء مهامها في تأمين الشريط الساحلي لحضرموت، وتثبيت ركائز الأمن، وملاحقة الخلايا الإرهابية، مانعة عودتها من جديد، رغم التحديات والضغوط السياسية المتزايدة.

*الرئيس الزُبيدي حضرموت ركيزة المشروع الجنوبي

من جانبه، يؤكد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في خطابات متعددة، على المكانة الخاصة التي تحظى بها حضرموت في المشروع الوطني الجنوبي. ويعتبر أن قوات النخبة الحضرمية تمثل العمود الفقري في معادلة الأمن والاستقرار بالجنوب.

وقال الزُبيدي في أكثر من مناسبة إن حضرموت “ليست فقط محافظة جنوبية بل تمثل القلب النابض للمشروع الجنوبي”، في إشارة إلى استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على حدود ما قبل 21 مايو 1990.

كما جدّد دعمه الكامل لقوات النخبة، مؤكدًا أنها “القوة الأساسية الوحيدة في حضرموت”، كونها نابعة من أبناء المنطقة أنفسهم، وهو ما يمنحها شرعية مجتمعية وسياسية لا تضاهى.

*مؤامرات تستهدف النخبة وحضرموت

في سياق متصل، عبّر أبناء حضرموت والجنوب عامة عن رفضهم القاطع للقاء المزمع عقده في هضبة حضرموت، والذي دعت إليه جهات مشبوهة يُعتقد أنها مدعومة من أطراف معادية للمشروع الجنوبي. ويرى ناشطون ومراقبون أن هذا اللقاء يهدف إلى خلق حالة من الانقسام وإضعاف قوات النخبة الحضرمية، تمهيداً لتكوين كيانات موازية تنفذ أجندات خارجية.

وكشفت مصادر أمنية خلال الأيام الماضية عن ضبط كميات كبيرة من الأموال والأسلحة التي تم تهريبها لتمويل هذا اللقاء، ما يعزز الشكوك حول الأهداف الخفية التي تقف وراء هذه التحركات.

*مواقف قبلية وشعبية

وفي تطور لافت، أصدرت العديد من قبائل حضرموت بيانات حازمة أعلنت فيها موقفها الرافض لهذا اللقاء، معتبرة أنه محاولة لخلط الأوراق واستهداف أمن المحافظة. كما شهد الشارع الحضرمي تفاعلاً واسعًا، عبر وقفات وتصريحات ومواقف عبّرت عن رفض أي مشاريع تهدف إلى زعزعة الأمن أو تشكيل قوى بديلة للنخبة الحضرمية.

ويحذر ناشطون من أن أي محاولة لإضعاف النخبة الحضرمية ستقود حضرموت إلى المجهول، وقد تفتح أبواباً للفوضى وتعيد مشهد الانفلات الأمني الذي عرفته المنطقة قبل سنوات.

*دعم النخبة

وفي ظل هذا الوضع، تتعالى الأصوات الشعبية المطالبة بدعم ومساندة قوات النخبة الحضرمية، باعتبارها القوة الوحيدة التي نجحت في تأمين ساحل حضرموت، وصمدت أمام كل محاولات التشويه والتفكيك.

ويرى مراقبون أن الوقوف مع النخبة الحضرمية اليوم هو دفاع عن حضرموت، وعن مشروع الجنوب الاتحادي العادل، في وجه مشاريع التقسيم والتبعية التي يراد فرضها على أبناء المحافظة تحت شعارات زائفة.

*قوة رادعة للإرهاب

تثبت الأحداث المتسارعة في حضرموت أن قوات النخبة الحضرمية اصبحت رمزًا للسيادة والكرامة، وقوة رادعة في وجه الإرهاب والمخططات المشبوهة. وفي ظل الهجمة السياسية والإعلامية التي تتعرض لها، تبقى الحاجة ملحة لتعزيز التفاف المواطنين والقيادات السياسية حولها، ودعمها بكل الوسائل لتستمر في أداء دورها الوطني الجنوبي بكل اقتدار.