مقالات

اصلاح العقول يساوي الحلول

اصلاح العقول يساوي الحلول

لحج الغد –  محمد حيدره مسدوس

(( موضوعات رقم ١٩٥ للتنوير ))

كانت آخر جملة من موضوعات التنوير رقم (( ١٩٤ )) تقول أننا أمام عقول يصعب التعايش معها ٠ وفي هذه الموضوعات، نقول :

١/ ان عقليات بقايا النظام السابق تجاه قضية شعب الجنوب هي نفس عقليات النظام السابق ٠ فرغم انهم مشردين وشبه لاجئين في الجنوب إلَّا انهم رافضين الإتفاق على الحل٠

٢/ انهم مشردين وبلا وطن، ومع ذلك يصرَّون على وجود الوحدة ٠ فهم لايدركون باننا حتى لو سلَّمنا بما يقولونه، فانه مجرد فقدانهم لحكم صنعاء تكون الوحدة قد انتهت بالضرورهدة٠

٣/ انه كان عليهم إدراك ذلك، والإدراك بان قضية الجنوب نتاج لحرب ١٩٩٤م، وان الحراك الجنوبي جاء كتعبير موضوعي عن وجودها، وجاء المجلس الانتقالي حامل سياسي لها٠

٤/ لقد جاء المجلس الانتقالي بتفويض من قبل شعب الجنوب لحلها، وهو الآن سيعمل على تقييم المرحلة السابقة لمعرفة سلبياتها والعمل على تجاوزها في المرحلة القادمة ٠

٥/ أن أهم ما يجب تقييمه الشراكة في السلطة دون اتفاق على اليوم الثاني للحل مع الحوثيين، وكذلك الصفة الحزبية لبعض الجنوبيين في حكومة المناصفة ، لأنها تستبدل الصفة الجنوبية ٠

٦/ أن التقييم لابد ان يشترط الاتفاق على اليوم الثاني للحل مع الحوثيين وعلى استبدال الصفة الحزبية بالصفة الجنوبية لأي جنوبي في حكومة المناصفة لتجسيد الصفة الجنوبية .

٧/ أن التقييم ايضاً لابد ان يلزم الوزراء الجنوبيين في حكومة المناصفة بحل المشاكل المعيشية والخدمية للناس، او ينسحبوا من الحكومة ويحملوا الطرف الٱخر المسؤولية بمفرده٠

٨/ أن مثل ذلك أمر ضروري حتى يعرف شعب الجنوب من هو المسؤول عن مأساته، وحتى يعرف الجيل الجنوبي الجديد كيف ينتزع حقوقه ويفرض سيادته على أرضه وثروته٠

٩/ ان الجيل الجديد هو الذي يمتلك الطاقة ، لأننا نحن القدامى قد هرمنا واستنفذنا طاقتنا ولم يعد لدينا ما نقدمه غير الخبرة للشباب ونكون الى جانبهم لما تبقى لنا من الحياة٠

١٠/ أن هذه حكمة ربنا تجعل القديم يصبح خبرة بلا طاقة، والجديد طاقة بلا خبرة ٠ وبالتالي فأن الجمع بين الخبرة والطاقة هو عربة السير نحو الامام٠