من زنجبار إلى الجنوب: رؤية جديدة للنهوض بأبين بعد سنوات من الصمود

عقد القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مساء اليوم الخميس، اجتماعًا موسعًا في مدينة زنجبار بمحافظة أبين، جمع فيه القيادات المحلية والعسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية بالمحافظة.
وخلال اللقاء، ألقى الزُبيدي كلمة أكّد فيها على أهمية المرحلة القادمة في تحقيق التنمية المستدامة والنهضة الشاملة لمحافظة أبين، بعد سنوات من الصمود والتضحيات.
وقال: “أبين كانت ولا زالت قلب الجنوب النابض، ورغم التحديات والصعوبات التي مرت بها، ستظل محافظة الأبطال التي قدمت الكثير من أجل الوطن”.
وأعرب الزُبيدي عن التزام قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بترسيخ الاستقرار في أبين وتوفير بيئة آمنة تشجع على التنمية، مشيرًا إلى أن المجلس سيعمل على دعم كافة المشاريع الخدمية والإعمارية في المحافظة.
وأضاف: “النهوض بأبين يتطلب جهودًا مشتركة من جميع الأطراف المحلية والوطنية، بدءًا بتفعيل المؤسسات الخدمية والإيرادية، وتشجيع القطاع الزراعي والسمكي، مرورًا بتعزيز دور الثقافة والفن في المحافظة”.
كما شدد على ضرورة محاربة الإرهاب والقوى المعادية التي تستهدف المحافظة بشكل مستمر، مؤكدًا أن استهداف أبين هو استهداف للجنوب بأسره، وأن معركة اجتثاث الإرهاب ستظل أولوية في جهود المجلس.
وتحدث الزُبيدي عن تدهور الوضع الاقتصادي في المحافظة، مؤكدًا أن إعادة بناء الاقتصاد المحلي يعد أحد أولويات الحكومة، بما في ذلك دعم قطاعات الزراعة والصناعة وتنمية الموارد الطبيعية.
كما أشار إلى أن المحافظة ستظل محورًا أساسيًا في برامج الحكومة لإعادة الإعمار.
في ختام اللقاء، استمع الرئيس الزُبيدي إلى مقترحات الحلول التي قدمتها القيادات المحلية لمواجهة التحديات المختلفة، مؤكدًا على أن كافة القضايا المطروحة ستكون على رأس أولويات العمل الحكومي.
الاجتماع يأتي في إطار سلسلة من اللقاءات التي عقدتها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي مع مختلف المحافظات الجنوبية، بهدف تعزيز التنمية وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في كافة المناطق..