حديث الشوربة !

سألني قبل سنوات عديدة زميل من دولة خليجية: ما الفرق بين رمضان عندنا وعندكم ؟ فرددت عليه بنوع من التهكم قائلا:

نحن نضع اللحم في الشوربة وانتم تضعون الشوربة في اللحم!!

ومرت الأيام تعصف،  فضعفت الشوربة شيئا فشيئا حتى غادرت المشهد الرمضاني تماما عند كثير من الناس.

حل الدجاج محل اللحم وما لبث ان اختفى منها الدجاج نفسه

وامست شوربة خالصة وحيدة لا انيس ولا حسيس كما نقول.

فتجهمت الأيام أكثر فاختفت الشوربة من السفرة ولحقها ابن عمها العتر وهكذا غادرت الباجية والسنبوسة والبقوليات البرنامج الرمضاني في بلادنا .

وما تزال الأيام تزلزل بنا وبرز البعض من بيننا لا مطابخ ولا بيوت..

والحمد لله من قبل ومن بعد .

الدباني

3 مارس 2025م