تحالف أعداء الجنوب.. معركة لضرب الاقتصاد وكسر إرادة الجنوبيين

لحج الغد /تقرير/فاطمة اليزيدي:
*متى يدرك الجنوبيين حقائق وحجم المخاطر التي تهدد امنهم واستقرارهم؟
*الازمة الاقتصادية التي تعصف بالجنوب تعكس بشكل مباشر فشل مجلس القيادة الرئاسي في ملف ادارة شؤون الدولة…
تواجه العاصمة عدن ومحافظات الجنوب اليوم تحديات خطيرة ومؤامرات مستمرة تسعى الى زعزعة امنها واستقرارها واغراقها في الفوضى والإرهاب تقف وراء هذه المخططات قوى يمنية معادية تعمل بلا هوادة لأفشال ما تحقق من استقرار بفضل تضحيات الأجهزة الأمنية وتعاون الشعب الجنوبي.
وفي ظل المحن المتراكمة منذ الوحدة اليمنية المشؤومة يعيش الجنوب في صراع مع قوى الاحتلال اليمني ولكن شعب الجنوب واقف بإرادة قوية ومتماسكة لأجل السير نحو الهدف المنشود نحو التحرير والتغيير لأجل مصير واحد يتقاسمه جميع الشعب الجنوبي لتحقيق تطلعات شعب الجنوب في استعادة دولته في ظل الظروف الراهنة.
يؤكد السياسيون “لقد أصبح المجلس الانتقالي بقدرته على تقديم سرد يمد أبناء الجنوب بالأمل ونقطة محورية في الجهود المبذولة لاستعادة الحقوق كما يمثل المجلس الانتقالي الجنوبي صوتاً بليغاً ينقل آلام ومعاناة أبناء الجنوب الى الساحة العالمية حيث يسعى بكل جهد الى تعزيز المكاسب السياسية والدبلوماسية لتكون قضية الجنوب في النقاشات الدولية”.
هل يدرك الجنوبيون حجم التهديدات؟
في ظل هذه التحديات المتصاعدة يبقى السؤال الأهم:” هل يعي الجنوبيون حجم المخاطر المحدقة بهم؟ وهل يدركون ان القوى تستهدف استقرارهم اليوم هي ذاتها التي حاولت إغراق عدن والجنوب في الفوضى سابقاً؟ ان الوعي بهذه التهديدات والتكاثف الشعبي مع الأجهزة الأمنية بات ضرورة ملحة للحفاظ على الامن والاستقرار وإفشال كل المحاولات الرامية الى إعادة عقارب الساعة الى الوراء.
مخطط حرب الخدمات “معركة لكسر إرادة الجنوبيين”:
لطالما اعترفت القوى اليمنية المعادية بأنها تُنفذً مخطط حرب الخدمات ضد عدن والجنوب حيث تعًمد الى تعطيل الخدمات وخلق الازمات لإضعاف سلطة المجلس الانتقالي فاستقرار الجنوب سواء امنياً او اقتصادياً لا يصب في مصلحة هذه الأطراف التي تدرك ان تحسن الأوضاع سيعززً مطالب الجنوبيين باستعادة دولتهم”.
فشل الرئاسي في توفير الخدمات الأساسية:
الازمة الاقتصادية التي تعصف بالجنوب نتيجة لسياسات اقتصادية غير مسؤولة تعكس بشكل مباشر فشل مجلس القيادة الرئاسي في إدارة شؤون الدولة حيث يتحمل المواطن العبء الأكبر من الأوضاع المتدهورة فعندما تم تشكيل مجلس القيادة الرئاسي عبر حسابات خارجية كان يُنظر الية على انه خطوة نحو التوافق وإعادة الاستقرار لكن سرعان ما تبين انه كيان هش يفتقر للمسؤولية بل بات غارق في تضارب المصالح بين مكوناته المختلفة.
حيثُ ازدادت معاناة المواطنين ولم ينجح في معالجة انهيار العملة ولم يتمكن من إعادة تصدير النفط بشكل منتظم كما انه فشل في توفير الحد الأدنى من الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصحة والرواتب.
الأكثر خطورة هو ان المجلس أصبح رهينه لأجندات متضاربة ما جعله مغيب عن اتخاذ قرارات اقتصادية فاعلة وترك الجنوب تحديداً في حالة الفراغ الإداري والاقتصادي.
انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين:
تسبب الانهيار الاقتصادي في زيادة معدلات الفقر والبطالة حيث أجبرت العديد من الشركات والمؤسسات الصغيرة على اغلاق أبوابها بسبب ارتفاع التكاليف وانخفاض القدرة الشرائية للمواطنين.
كما ارتفعت معدلات سوء التغذية خاصة بين الأطفال نتيجة لصعوبة تأمين الغذاء اللازم.
بالإضافة الى ذلك أدت الضغوط الاقتصادية الى تفاقم التوترات الاجتماعية وارتفاع معدلات الجريمة والنزاعات بين افراد المجتمع حيث يتنافس الناس على الموارد المحدودة في ظل هذه الظروف الصعبة”.
من دلالات بوادر النصر الجنوبي على المؤامرات:
المجلس الانتقالي الجنوبي قد أصبح كياناً يمثل دولة الجنوب قاطبه من المهرة شرقاً الى باب المندب غرباً وأصبح كياناً جامعاً لشعبنا الجنوبي معترف به على مستوى الأقاليم والعالم اجمع يمثل شعبنا الجنوبي ولديه قوات مسلحة جنوبية مدربة ومؤهلة للدفاع عن ارضه واستطاعت تحرير محافظاتهم الجنوبية من الغزو الحوثي العفاشي وتطهير ارض الجنوب من بؤر الخلايا الإرهابية وتنظيمات حزب الإصلاح والاخوان وافشال كل المؤامرات التي استهدفت شعبنا الجنوبي والمجلس الانتقالي منذ بدء اندلاع الحرب في العام 2015م وحتى اليوم.