قصة إنسانية ملهمة: الشيخ راجح باكريت يعيد الأمل لعبدالله
قصة إنسانية ملهمة: الشيخ راجح باكريت يعيد الأمل لعبدالله
وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض
ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
أبدأ هذه القصة التي كنت أحد الأطراف فيها، ومطلع عليها منذ بدايتها حتى تحققت، وسأرويها بكل تفاصيلها.
قصة إنسانية عميقة تعكس معاني الخير والحب والإيثار، وكيف يمكن لفعل صغير أن يغير حياة شخص يطمح لبناء مستقبله ومواصلة مسيرته في هذه الحياة.
عبدالله عبدالرحمن عبدالله الخشيم، يبلغ من العمر 16 عامًا من مديرية الروضة، رغم أنه من ذوي الهمم، إلا أنه يسعى جاهدًا لتحقيق أحلامه، متجاوزًا الظروف التي يمر بها.
توقف عبدالله عن الدراسة قبل عامين في الصف الرابع الابتدائي، رغم أنه من الطلاب المتفوقين، ومن المهتمين والمحبين للمدرسة، إلا أنه أجبر على مغادرة فصله الدراسي نتيجة ازدياد إعاقته وعدم وجود كرسي كهربائي يساعده على الوصول إلى المدرسة، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، والتي انعكست سلبًا على أسرته وأدت إلى عدم قدرة الأسرة على تلبية هذا الاحتياج، عاش أفراد أسرته في حالة من الحزن واليأس، مما جعلهم يعانون الأمرين.
وما إن حل الشيخ راجح سعيد باكريت، رجل الخير والعطاء والإنسانية، ضيفًا على محافظة شبوة، قمنا بطرح حالة عبدالله بين يديه بكل تفاصيلها، فلم يتردد الشيخ راجح لحظة واحدة، بل وجه على الفور بشراء كرسي كهربائي لعبدالله، ليعيد له أمله في مواصلة تعليمه وعيش حياته الطبيعية بين إخوانه.
بذلك العمل الخيري، رسم الشيخ راجح باكريت بسمة أمل على وجه عبدالله وأسرته بعد أن عاشوا حالة من اليأس لسنوات.
هذا الكرسي لم يكن مجرد وسيلة للتنقل، بل أعاد لعبدالله فرصة ممارسة حياته الخاصة، وأعطاه روح الأمل لتحقيق حلمه التعليمي الذي يسعى لتحقيقه. كما أضفى على أسرته شعورًا بالسعادة بعد معاناة طويلة، والتفاؤل بمستقبل أفضل لعبدالله.
نسأل الله أن يجزي الشيخ راجح سعيد باكريت خير الجزاء، وأن يبارك في كل من يسعى لرسم البسمة على وجوه المحتاجين.