*”فريق العمائر: نداء للعودة إلى التلاحم والانضباط في طريق النجاح”*
لحج الغد
بقلم جميل أبو أمير…
*”فريق العمائر: نداء للعودة إلى التلاحم والانضباط في طريق النجاح”*
على الإخوة الكابتن القائمين على فريق العمائر، أمثال الكابتن الغني عن التعريف نبراس عبدالله أبو فيصل، الذي سطع نجمه في عدة أندية مرموقة مثل نادي الشعلة، وحدة صنعاء، اليرموك وغيرها من الأندية التي ساهم فيها بكل احترافية وجعل اسمه بارزًا في كرة القدم اليمنية، وأيضًا الكابتن صابر القماري، والمدرب العوجري، ومساعد المدرب واثق، الذين لهم بصمات واضحة على الفريق، أود أن أقدم لكم بعض الملاحظات التي أتمنى أن تأخذوها بعين الاعتبار.
فريقكم الذي طالما كان رمزًا للإبداع والمتعة في اللعب، للأسف أصبح يشهد تغيرًا ملحوظًا في الأداء. كمراقب ومتابع للعبة، أرى أن الفريق بدأ يلعب بطريقة ارتجالية بعيدة عن الانسجام والتكتيك المتقن الذي كان يميزكم في الماضي. أصبح هناك تراجع في التنظيم داخل الملعب، وصار كل لاعب يلعب بشكل فردي، وكأن كل شخص يتعامل مع الكرة وكأنها ملكه الخاص، دون أن يكون هناك تناغم حقيقي مع زملائه.
والأخطر من ذلك، أن البعض بدأ يفتقر إلى الاحترام المتبادل داخل الفريق، حيث نجد من يتلفظ على الحكم أو المدرب، وهو أمر يتنافى تمامًا مع أبسط قواعد الأخلاق الرياضية. الكرة ليست مجرد لعبة فنية، بل هي سلوك وأخلاق قبل أن تكون مهارات وتقنيات. فمن غير المقبول أن يتصرف اللاعب وكأنه يلعب بمفرده، بعيدًا عن روح الفريق الجماعية. إن غياب الالتزام بهذه القيم يؤثر ليس فقط على نتائج الفريق، بل على سمعة الفريق ككل.
حتى أبسط المهام التي تعتبر أساسية في اللعبة، مثل رميات التماس أو التمريرات البسيطة، أصبحت تُنفذ بشكل عشوائي وغير دقيق. البعض حتى لا يعرف كيف يستلم الكرة بشكل صحيح، وكأنهم يفتقرون إلى أبسط مبادئ التدريب. للأسف، هذا الوضع ينعكس سلبًا على الأداء الجماعي للفريق. صحيح أنني لست لاعب كرة قدم ، ولكن كمشجع ومتابع عن كثب، ما أراه في الملعب لا يعكس المستوى الذي تعودنا عليه من هذا الفريق العريق.
ولعل نتائج المباريات الودية التي خاضها الفريق، وخسارته في أكثر من مباراة، لهي الدليل القاطع على تراجع مستوى الفريق. هذه المباريات كانت فرصة مهمة للاعبي الفريق لاكتساب الخبرة والانسجام، ولكن للأسف، لم يتم استثمارها بالصورة المثلى. النتائج الضعيفة قد تكون مؤشرًا على غياب الانضباط الفني والتنظيم الجماعي، وهي إشارة مهمة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار من قبل الجهاز الفني ولاعبي الفريق.
أقدّم هذه الكلمات لا على سبيل الانتقاد الجارح، ولكن كدافع للارتقاء بمستوى الفريق والعودة إلى الطريق الصحيح. أعتقد أن الكابتن نبراس عبدالله أبو فيصل، مع خبرته العميقة، يستطيع أن يُعيد الفريق إلى مكانه الطبيعي إذا تمت العودة إلى العمل الجماعي والتركيز على تطوير أسس اللعبة. كما أن المدرب العوجري ومساعده واثق قادران على تقديم أسلوب تكتيكي يُعزز من تلاحم اللاعبين، ليعود الفريق كما كان، مصدر فخر ومثالاً حقيقيًا لكرة القدم المتكاملة.
إن كرة القدم ليست مجرد منافسة على الفوز، بل هي تمثيل للقيم والأخلاق والتعاون، وهذا ما يجب أن يعود إلى الفريق في أسرع وقت. القرار في النهاية لكم، كجهاز فني ولاعبين، ولكنني على يقين بأنكم قادرون على النهوض بالفريق مجددًا، واستعادة بريقه، فقط بالالتزام بالأخلاقيات الرياضية والعمل الجماعي الذي لا غنى عنه
*أخوكم ومحبكم*
*جميل أبو أمير*