الشهيد عبدالمجيد الكلدي: قصة فداء وتضحية في سبيل الوطن والدين”
“الشهيد عبدالمجيد الكلدي: قصة فداء وتضحية في سبيل الوطن والدين”
كتب / حسان المطري
في لحظات من الحزن والفخر، نكتب عن الشهيد البطل عبدالمجيد عبدالفتاح الكلدي، الذي ضحى بروحه دفاعًا عن دينه وأرضه ووطنه. كان عبدالمجيد من أقرب أصدقائنا ومن جيراننا الطيبين الذين عرفناهم عن كثب، وكان دائمًا مثالاً للشجاعة والإيمان. منذ صغره، كان يحمل في قلبه حب الوطن والاعتزاز به، ويعمل بكل جد لخدمته.
عرفتُ عبدالمجيد شخصًا مخلصًا وصادقًا، وكان يسعى دائمًا لتحقيق الصلاح والخير. كان ذا قلب كبير، لا يتوانى عن مساعدة الآخرين، ويحرص على تلبية نداء الواجب في كل الظروف. كان يؤمن أن الحياة الحقيقية هي تلك التي تُكرس في خدمة الآخرين والدفاع عن الحق، وكان هذا ما دفعه إلى الانضمام إلى صفوف المجاهدين.
في إحدى الأيام، بينما كان الشهيد عبدالمجيد يشارك في معركة حاسمة دفاعًا عن أرضه ووطنه، أصيب بعدة شظايا نتيجة القصف العنيف. وعلى الرغم من إصابته البالغة، ظل ثابتًا، يواصل القتال بإيمان قوي وعزيمة لا تلين، حتى ارتقى إلى ربه شهيدًا بعد فتره من تمديده في أحد المستشفيات كان استشهاده بمثابة شهادة حية على روحه البطولية وإيمانه العميق بالقضية التي دافع عنها حتى آخر لحظة من حياته.
لقد ترك الشهيد عبدالمجيد في قلوبنا فراغًا كبيرًا، ولكن ذكراه تظل حية فينا. لم يكن فقط صديقًا عزيزًا وجارًا قريبًا، بل كان أيضًا قدوة في التضحية والفداء. كان يحمل في قلبه حبًا لا حدود له لوطنه، وكان مستعدًا دائمًا لتقديم أغلى ما يملك من أجل الدفاع عن كرامته وحريته.
ستظل ذكرى الشهيد عبدالمجيد عبدالفتاح الكلدي خالدة فينا، وستبقى تضحياته نبراسًا يُضيء طريقنا في مواجهة التحديات. كما أن دماءه الطاهرة التي سُفكت دفاعًا عن الوطن ستظل شاهدة على عظمة الشهادة ومعنى التضحية من أجل الدين والأرض. رحل عبدالمجيد جسدًا، لكنه بقي حيًا في قلوبنا، وسنظل نذكره ونستلهم من روحه الباسلة في كل خطوة نخطوها.
رحمك الله يا عبدالمجيد، وأسكنك فسيح جناته، وجعل تضحياتك مشعلًا ينير دربنا نحو الحرية والكرامة.