اللغة العربية:نبض الأمةوذاكرة لاتغيب
اللغة العربية:نبض الأمة وذاكرة لاتغيب
بقلم/ وسيم عارف العبادي
في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام تتزين القلوب احتفاءً بيوم اللغة العربية هذه اللغة التي تعد أعظم الأمانات التي حملها أجدادنا إلينا والتي نعيش بها ونحيا من خلالها هي لغة القرآن الكريم الذي أنزل بلسان عربي مبين، لغة الشعر الذي سحر القلوب بجماله ورقته لغة الأدب الذي عبّر عن أسمى مشاعر الإنسان وأصدق أفكاره هي لغة لا تقف عند حدود الكلمات بل تمتد لتشكل هويتنا وعمقنا الثقافي وحضارتنا التي شهد لها التاريخ إن اللغة العربية ليست فقط لغة الماضي وإنما هي لغة الحاضر والمستقبل هي الأداة التي نكتب بها قصصنا ونسطر بها أحلامنا ونرتقي بها إلى آفاق أوسع في يومها العالمي نستذكر أولئك الذين خدموا هذه اللغة وأسهموا في رفع مكانتها، ونذكر بكل إجلال أستاذي ومعلمي الفقيد الدكتور الراحل رائد القاضي، الأديب الذي حمل راية العربية بكل صدق وأمانة هذا الرجل الذي عاش للغة ومات من أجلها كان رمزًا للعطاء والإبداع رجلًا لم يتوقف عن الكتابة والبحث ليضيف للغة أبعادًا جديدة ويعيد صياغة الجمال في حروفها لقد كان الدكتور رائد نموذجًا للغة التي لا تعرف الموت قدم الكثير في حياته وترك إرثًا خالدًا يجعلنا نذكره في كل مناسبة ونتعلم من جهوده وإبداعه، واليوم في هذه المناسبة العظيمة نستشعر عظمة لغتنا ونتذكر أمثال هذا الرجل الذي صال وجال في عالمها لغتنا العربية ليست مجرد وسيلة تواصل وإنما هي جزء من وجداننا فلنحافظ عليها ونعمل على إعلاء شأنها ونتعهد بأن تبقى نابضة بالحياة نابضة بالفكر نابضة بالأمل، رحم الله الدكتور رائد القاضي وأسكنه فسيح جناته وجعل أعماله نورًا يضيء دربنا في مسيرة الحفاظ على لغة القرآن.