تراجع أفق الحل السياسي باليمن ..بسبب التصعيد الحوثي
لحج الغد / متابعات
أكدت الحكومة اليمنية أن بتوقف خريطة الطريق المعلن عنها من قبل المبعوث الخاص للأمين العام، نتيجة التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، وتهديد الملاحة الدولية، تراجع أفق الحل السياسي، مشيرة إلى ضرورة التحرك للتعريف بالكارثة البيئية جراء غرق السفينة «روبيمار»، التي غرقت نتيجة الاستهداف الحوثي في البحر الأحمر، وخطورة تكرار مثل هذه الحوادث.
جاء ذلك خلال ترؤس أحمد عوض بن مبارك، رئيس مجلس الوزراء اليمني، أمس، عبر الاتصال المرئي، الاجتماع الدوري للسفراء اليمنيين الممثلين في الدول العربية والأجنبية.
وقدم رئيس الوزراء وزير الخارجية، جملة من التوجيهات إلى السفراء والبعثات الدبلوماسية، من أجل تصحيح السرديات الخاطئة حول ما يجري في اليمن، وعكس الصورة الحقيقية، وتعزيز علاقات اليمن الخارجية، موجهاً كل السفارات بالتركيز بشكل أكبر على العمل المنظم والمدروس لتوجيه أكبر قدر ممكن من الدعم لليمن والوصول إلى نتائج ملموسة، وسيكون ذلك أحد الأسس لتقييم أداء السفارات.
وتطرق ابن مبارك إلى الوضع السياسي وعملية السلام، بعد توقف خريطة الطريق المعلن عنها من قبل المبعوث الخاص للأمين العام والتي رحبت بها الحكومة، وذلك بسبب التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية، لافتاً إلى أنه بتوقف خريطة الطريق تراجع أفق الحل السياسي.
وأشار إلى الحرب الاقتصادية وسياسة التجويع التي تمارسها جماعة الحوثي الإرهابية ضد الشعب اليمني، ورؤية الحكومة للتعامل معها وإيجاد حلول ومعالجات لتجاوز تلك التحديات، بما فيها الوضع الإنساني الكارثي مع انخفاض مستوى المساعدات الإنسانية المقدمة لليمن.
وأحاط رئيس الوزراء، وزير الخارجية، السفراء، بالوضع الاقتصادي الراهن، وتوجه الحكومة وعزمها على تصحيح الاختلالات المالية والإدارية ونهجها في تعزيز الشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد وتفعيل عمل مؤسسات الدولة وإعادة الثقة بين الحكومة والمواطن، مشيراً إلى الدور المناط بالبعثات الدبلوماسية لدعم جهود الحكومة، وأهمية الإلمام بتفاصيل التحديات التي تواجهها البلاد بشكل دقيق وواقعي.
كما أشار إلى دور البعثات الدبلوماسية اليمنية في التحرك للتعريف بالكارثة البيئية جراء غرق السفينة «روبيمار»، وخطورة تكرار مثل هذه الحوادث، خاصة مع استمرار المواجهات في البحر الأحمر، لافتا إلى توجه الحكومة بالتنسيق مع الدول المعنية تشكيل وحدة طوارئ للتعامل مع أي حادثة استهداف قد تؤدي للإضرار بالبيئة البحرية، وضرورة تحرك السفارات في هذا الاتجاه أيضاً.
بدورهم، عبر سفراء اليمن لدى الدول العربية والأجنبية، عن دعمهم الكامل لكل ما يتخذه رئيس الوزراء من إجراءات وجهوده في تغيير المشهد الحالي، وأهمية أن يرتقي الجميع إلى مصاف التحدي، مؤكدين أنهم سيأخذون بعين الاعتبار توجيهات دولة رئيس الوزراء في التركيز على دبلوماسية التنمية والتحرك بشكل أكثر فاعلية في الفترة القادمة.