تداركوا الموقف قبل ان تحل الفاجعة
لحج الغد – كتب / جميل المسعودي
الواقع يقول ان الفاجعة التي ستحل ليست بموت البشر موتاً حسياً بل بموتهم علمياً وثقافياً فخبرات المعلم الطويلة على المحك مع قرب وصول نسبة كبيرة من المعلمين إلى سن التقاعد اضافة إلى ترك جزء كبير منهم العمل التربوي بسبب الظروف الصعبة وذهابهم للبحث عن مواقع اخرى للحصول على لقمة العيش اضافة الى وفات بعضهم ودخول بعضهم في حالات مرضية مزمنة يقابل ذلك توقف الوظائف لسنوات
مما أدى الى عزوف الطلاب عن كلية التربية مصنع المعلمين ومعقل تأهيلهم فهذا كله يُنبى عن فاجعة كبيرة ستحل بالمجتمع وهي خلو المدارس من المعلمين وذهاب خبرة عشرات السنين فمن المعلوم ان المعلم الجديد يتخرج عديم الخبرة ويستقي الخبرة باحتكاكه في الميدان بالمعلمين القداماء فحتى وان تم توظيف خريجين جدد في المستقبل الا انهم سيكونوا مفصولين تماماً عن الماضي وخبراته وهذه كارثة كبيرة يجب التنبه لها والوقوف بجدية أمامها ووضع الحلول العاجلة لها … ومنطلق هذه الحلول واساسها هو إعادة النظر في رواتب المعلمين وحقوقهم المهدرة لسنوات خلت .
جميل المسعودي