مقالات

الحوثيون والإخوان: شراكة دموية لزعزعة استقرار الجنوب

لحج الغد -د صدام عبدالله

الحوثيون والإخوان: شراكة دموية لزعزعة استقرار الجنوب #الارهاب_صناعه_الاخوان_والحوثي تتعرض محافظات الجنوب لحملة ممنهجة من الأعمال الإرهابية، تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وإعاقة مسيرة البناء والتعمير، هذه الأعمال الإرهابية ليست وليدة اللحظة، بل هي نتاج مخطط مدبر بعناية من قبل قوى داخلية وخارجية تسعى إلى إفشال مشروع استعادة الدولة الجنوبية، وتقويض أي جهد يهدف إلى تحقيق الأمن والسلام في المنطقة. وياتي في مقدمة المتامرين على الجنوب التخادم الخفي الحوثي الإخواني اذ ان هناك علاقة وثيقة بين الحوثيين والإخوان، او بالاصح شراكة استراتيجية تهدف إلى تحقيق أهداف مشتركة، أبرزها السيطرة على الجنوب، ومنع استعادة دولته حيث أن الحوثيين والإخوان يمثلان وجهين لعملة واحدة، اذ يعملون بشكل متكامل لزعزعة الأمن والاستقرار في الجنوب، وتقويض أي محاولة للتنمية والبناء. كما يقف الى جانب الاخوان والحوثي اطراف خارجية تقدم مختلف الدعم المادي والعسكري لتحقيق مصالحها الخاصة. خاصة وأن الجنوب يمثل موقعا استراتيجيا مهما، مما يجعله هدفا رئيسيا للتدخلات الخارجية. ويلجى التخادم الحوثي الاخواني الى عدد من الأدوات لزعزعة الأمن والاستقرار في الجنوب مثل زرع الفتن الطائفية والمذهبية واحياء النعرات المناطقية وغيرها من الاساليب الخبيثة اذ لوحظ في الفترة الاخيرة التركيز على الحملات الإعلامية التي تهدف إلى إثارة الفتن المناطقية بين مكونات المجتمع الجنوبي، وكذلك الدعم المتواصل للخلايا الإرهابية، حيث تم الكشف والقبض في الاونة الاخيرة على عدد من تلك الخلايا التي تقوم بتنفيذ العمليات الإرهابية، وتحصل على الدعم والتوجيهات من الحوثيين والإخوان. كذلك يتفق كلا من الحوثيين والإخوان أن استقلال الجنوب واستقراره يمثل تهديدا مباشرا لمشروعهما لذا يعملوا بكل ثقلهم على عدم تحقيق تطلعات ابناء الجنوب واستعادة دولتهم لكون ذلك يفقدهم السيطرة على الموارد والنفوذ. في الاخير يمكن القول إن الحملة الإرهابية التي تتعرض لها محافظات الجنوب هي جزء من حرب شاملة تهدف إلى إضعاف الشعب الجنوبي، وعرقلة مسيرته نحو التحرير والاستقلال، ولاجل فشل مخططاتهم يجب على جميع القوى الوطنية والشعبية في الجنوب التكاتف والتعاون لمواجهة هذا التحدي، والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار، وبناء دولة مدنية جنوبية فيدرالية ديمقراطية.