بيان هام للسلطان إسكندر آل هرهرة حول الجريمة النكراء الذي حدثت في سوق أكتوبر بيافع

لحج الغد / يافع

بيان هام للسلطان إسكندر آل هرهرة حول الجريمة النكراء الذي حدثت في سوق أكتوبر بيافع

يافع – خاص

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً.

وصدق الله العظيم القائل في محكم التنزيل ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ).

وبعد :

فجعنا وفجعت يافع عامة وكافة آل رشيد خاصة بحادث الغدر المأساوي الذي ذهب ضحيته ثلة من اسرة كريمة فاضلة رجالها وأهلها من خيرة أبناء يافع والجنوب وهم المغدور بهم:

الشيخ محسن صالح الرشيدي

ونجله رجل الأعمال علي محسن صالح الرشيدي

وقريبهم/ محسن علي عبدالله الرشيدي

وجارهم/ عارف قاسم لشول

 نسأل الله لهم الرحمة والعفو والمغفرة والرضوان.

وبهذا المصاب الجلل نتقدم إلى أهلنا أهل رشيد خاصة ويافع عامه, بعظيم أسفنا وحزننا العميق نشاطرهم الأسى والحزن في من اختارهم الله,انا لله وانا اليه راجعون.

ولقد آلمنا جمعياً هذا المصاب الجلل الذي فجعنا وفجعت به يافع كافة والجنوب عامه برحيل هامات من خيرة رجال يافع, الذي بالتأكيد سيخلدها تاريخ يافع خاصة بدمائهم الطاهرة التي ان شاء الله تكون دافع ليافع العز والشموخ أن تنتفض لقيمها وكعادتها دائماً تنتصر للحق وتدفع كل ظالم وتنتصر لكل مظلوم .

وفي هذا الموقف العصيب نحث الجميع على ضبط النفس والتهدئة وتحكيم العقل والمنطق حتي يأخذ القانون العادل مجراه وفق النظام والقانون وبما تقتضي الشريعة الاسلامية حتى ينال القاتل ومن ورائه جزاه قصاصا عاجلا غير آجل. وندعو بحق الله كل من تلبستهم الأحقاد والضغائن والفجور في الخصومة ان يراجعون انفسهم وان يعلموا ان الظلم ظلمات نهى الله عنها ، وان سيف الله ثم سيف يافع سوف يطولهم بحق الله.

 أهلي واخواني الكرام جميعا اينما كنتم :

كم نحن في هذا الوقت العصيب من تاريخ وأوضاع يافع والجنوب عامة بأمس الحاجة إلى تعزيز التلاحم الأخوي ودرء الفتن المخيفة والتي من أسبابها غياب الدولة وقوتها القانونية الرادعة.

 وغياب الحكمة واهلها وضعف القيم الاخلاقية عند الشباب بفعل البطالة وتفشي أسلوب البلطجة, و إدمان القات وابتلاء البعض باخطر سلاح مدمر يستهدف قيمنا ومكارم اخلاقنا التي لازالت تاج على رأس كل يافعي والتي عليها ولها تتداعى يافع ومن دونها خرط القتاد .

وعلينا جميعا الانتباه إلى ابنائنا وكل ابناء مجتمعنا من الانزلاق في ظلمات الفتن ومزالق السوء وتقييم علاقاتنا بالقيمة المادية التي اصبحت عند ضعفاء النفوس باب ارتزاق , وحتى عند من هم في محل الامانة والمسئولية .

وما أحوجنا اليوم وكل يوم إلى تفعيل دور المنبر والمدرسة وأهل الفضل والورع, وزرع روح الإخاء والرحمة خوفا من الله ولجوء إليه.

وكم نحن بحاجة إلى مراجعة انفسنا ، والصدق في نصح بعضنا ونقد الظواهر والسلوكيات الخطرة, وزجر المستهترين قبل وقوع ما لا يحمد عقباه ، كما في هذه الجريمة النكراء التي اهتزت منها ولها يافع وجبالها.

 فمهما كان الأمر ، فهذا الفجور في الظلم ، يتطلب منا جميعا ابناء يافع ان نجعل من هذه الحادثة الاجرامية الكبرى ، نقطة تحول فاصلة بين ان نكون او لا نكون ، بين التصدي لكل ظالم وبلطجي ومتكبر ومتجبر أيا كان ، والانتصار لكل مظلوم.

الله أكبر ، ثم يافع كبيرة برجالها وأهلها الذين يشهد لهم العدو قبل الصديق ، بنصرتهم للحق ودفعهم للظلم ورفدهم كل معسر.

 وفي الختام :

نجدد تعازينا القلبية الحارة لأبناء المرحوم الشيخ محسن حسين الرشيدي وكل اهله وذويه وآل الرشيدي خاصة ويافع عامة.

 سائلين المولى عز وجل أن يتغمد من غدر بهم في هذا الحادث المؤلم ، بواسع رحمته ويلهمهم وإيانا جميعاً الصبر والسلوان ، فمصابنا واحد وجرحنا واحد ، وألمنا واحد ، إنا لله وإنا إليه راجعون.

سائلين الله بلطفه ورحمته ان يجنب اهلنا في يافع والجنوب الفتن ما ظهر منها وما بطن ، وان يكفينا شر اعدائنا وان يجعل كيد الحاقدين في نحورهم وتدبيرهم تدميرا لهم.

حفظ الله يافع والجنوب ونسأل الله لأهلنا جميعا اللطف والسلامة في كل حال.

صادر عن مكتب السلطان / اسكندر بن حمود آل هرهرة

تاريخ 16 / ذو القعدة / 1443هجري

الموافق 15 يونيو 2022 م