فاروق العبادي “أبو حاشد”.. نموذجاً للإداري الإستثنائي في هذا الزمن
فاروق العبادي “أبو حاشد”.. نموذجاً للإداري الإستثنائي في هذا الزمن
كتب – محمد مرشد عقابي:
يبرز اسم الشاب الخلوق فاروق العبادي “أبو حاشد” في طليعة الرجال الذين تتجمع فيهم صفات الإنسانية والنبل والإحسان والخلق الكريم والتواضع والبساطة والصفح والعفو والسماحة وفعل الخير إلى جانب سمات الشهامة والمرؤوة والنخوة والرجولة والإنفه والبذل والعطاء والجود والكرم والقيم الأصيلة، ويعتبر واحداً من الهامات العملاقة في صنيع المعروف والعمل الإداري والخدمي في مديرية المسيمير محافظة لحج، ويتمتع هذا الشاب الخلوق بسجايا نبيلة وخصال حميدة جعلت منه أحد خيرة شباب الجنوب المعاصرين لهذه المرحلة ممن يجسدون أروع الأمثلة في القيادة والمسؤولية وفي المجال الخيري والإنساني.
ذلك هو الأستاذ “فاروق العبادي”، الإداري النموذجي والفذ الذي يعرف بإنسانيته ومكانته المرموقة وشخصيته المحبوبة والمقبولة لدى الجميع، فقد استطاع بخلقه الحسن وطيب مكارمه ان يتربع على عرش القلوب، وحظي بتقدير واحترام العوام من الناس جراء ثباته على مواقفه الوطنية والدينية والأخلاقية في كل المراحل، قيادي من الطراز الرفيع له إسهامات وأداور وطنية واجتماعية ومناقب خيرية ومآثره وبصمات مشرقة في مختلف المناحي، يعرفه الجميع باذلاً للجهد والعطاء لأجل أبناء مديريته، خلوقاً ومهذباً ومتواضعاً ومتصفاً بالنخوة والرجولة، زاهداً وورعاً ونزيهاً ولديه شمائل فاضلة قلما نجدها مجتمعه في شخص واحد.
فاروق العبادي الحوشبي، نراه محباً لمجالسة وخدمة الفقراء والمعدمين، ميالاً للعيش بين أوساط البسطاء، متحركا كالنحلة لايكل ولايمل هنا وهناك في أروقة المسؤولين ولايهدأ له بال إلا وقد اثمرت متابعاته وتكللت جهوده بالنجاح في خدمة الناس، نراه مساهماً في الكثير من المشاريع التي تلامس هموم واحتياجات وتطلعات المواطنين، شاب غيور يقل نظيره في هذا الزمن يحمل بين جوانحه قيم ومبادئ إنسانية مثلى، فضلاً عن إمتلاكه قلباً رحيماً وروحاً عطوفه ونفساً طيبة إلى ابعد الحدود.
ويوماً بعد آخر، يثبت هذا الشاب الحوشبي بأقواله وافعاله على انه رجل وطني من طينة الأوفياء والمخلصين الذين يستحقون محبة واحترام الناس بصدق وعفوية، انه واحداً من القلائل الذين كسبوا الود ونالوا التقدير لدى الجميع، ومن الغيارى على أمر هذه البلاد، كما انه يمتاز بالرحمة والشفقة والرأفة بالضعفاء والمعوزين والمقطوعين، ويبقى أحد الكوادر النزيهة والشريفة التي تزخر بها الساحة الجنوبية في وقتنا الراهن، فهو لديه كفاءة وقدرة وخبرة في إدارة اصعب المهام والمسؤوليات على مختلف الاصعدة والمستويات، كما يعد مضرباً لأروع الأمثال في البذل والعطاء والتضحية من أجل الوطن، لذا من الطبيعي ان ينال حب وتقدير واحترام وقبول واسع لدى كافة الاطر والاطياف.
في المساحة المتواضعة ارتأينا لتسليط الضوء على جوانب خيرية مضيئة من حياة هذا الشاب الحوشبي الخلوق الذي أذهلنا ببساطته وبشاشته وصدقه ووفائه وحسن سجيته وسريرته، فكل تلك السلوكيات نابعة من القيم والمبادئ الأصيلة والأخلاق العالية الرفيعة والحسنة التي نشأ وترعرع عليها واكتسبها بالفطرة من بيئته وصقلتها تجارب ومعاناة الحياة التي جعلت منه إنساناً لايرى الراحة إلا حينما يطمئن على أحوال البلاد والعباد، لقد وجدنا فيه ومضات مشرقة، رأيناه كمصباح الدجى في ليل مظلم، بل نبراساً يستنير بضيائه من تاه في دروب الحياة، وسيظل رمزاً للسيرة الطيبة والعطرة، وعنواناً للعطاء السخي والجازل دون انتظار المقابل.
ينتمي هذا الشاب المثالي لقبيلة ضاربة جذورها في أعماق التاريخ، وإلى بلدة كانت بالأمس القريب سلطنة لها صيتها الذائع بين الأمم والشعوب وإرثها الحضاري العريق، إنها المسيمير الحواشب التي قدمت في كل المراحل والمنعطفات قوافل من الشهداء والجرحى وكل أشكال التضحيات في سبيل عزة وكرامة الوطن، كما انه ينحدر لأسرة عريقة ومناضلة سارع الكثير من أبنائها لمجابهة مليشيات الحوثي الإرهابية ولا يزال العديد منهم يرابطون في الثغور لمواجهة أعداء الوطن في كل الجبهات، بالإضافة إلى اعلام وجهابذة ونوابغ القبيلة الذين سطع نجمهم في فضاء العلوم والمعارف الدينية والدينية وخدموا البلاد في شتى مجالات الحياة.
ويمثل هذا الشاب الخلوق طفرة وظاهرة قيادية وإدارية وإنسانية وخيرية فريدة من نوعها، بالإضافة إلى إسهاماته العديدة كوجاهة لها ثقلها الاجتماعي والقبلي في حل ومعالجة الكثير من القضايا والنزاعات وأدواره المشهودة في رأب الصدع وإصلاح ذات البين، شاب يمثل قدوة حسنة للأخرين، نجده يتألم لأوجاع ومشاكل وهموم الناس بنظرة لاتعرف العصبية أو العنصرية أو المناطقية أو التمييز إنطلاقاً من إيمانه التام والراسخ والعميق بقدسية القيم الفاضلة المغروسة في وجدانه والتي يحملها على كاهله وتربى عليها.
ونال الأستاذ فاروق العبادي “أبو حاشد”، ثقة المسؤولين المتعاقبين على إدارة شئون المديرية، وهذه الثقة جعلته يواصل مهامه العملية كمدير لمصلحة الاحوال المدنية والسجل المدني بالمسيمير محافظة لحج، وليضع بصمة لا يمحوها الزمن بالتاريخ الإداري في المديرية، وانيطت به الكثير من المهام والمسؤوليات الوطنية الكبيرة والتي أدارها بكل كفاءة وحكمة واقتدار، وأحدث منذ توليه مهام إدارة مصلحة الاحوال المدنية والسجل المدني، نقلة نوعية شهدها الجميع، واستطاع خلال مدة وجيزة وبكل همة واقتدار ان يحدث قفزة في الوعاء الإيرادي ويعزز عائدات المصلحة، لتتجسد خلال فترة قيادته نموذجية الإداري الفذ وإنضباط المسؤول الراقي المتحلي بقيم النزاهة والتفاني والإخلاص والمواقف المشرفة.
ويتمتع العبادي، بشخصية معروفة بالصرامة والجدية والحزم والعزم في العمل الإداري والخدمي، تختلط بروح شابة مرحة، وتتصف بسمات الخلق الحسن والبساطة والتواضع الجم الذي لايدركه إلا من تعامل معه عن قرب، كما يبقى “أبو حاشد”، رجلاً عملياً إلى أبعد حد، لا تستهويه المظاهر، وإدارياً متمكن يبهر الجميع بلطفه وطيبته ويذهل الكل بتواضعه وقراراته الصائبة وخطواته السليمة، وبذلك يبرز كنموذجاً فريداً في الانضباط والفلسفة والحنكة الإدارية.
ويؤكد الكثير من الأهالي، بإنه لم يأتِ قائد إداري مماثل لـ أبو حاشد، من حيث قدراته وامكانياته الإدارية الهائلة والمميزة، التي أسست جذوراً في النزاهة وخدمة المصلحة العامة لأبناء المديرية، حيث يؤدي مهامه بروح وثابة تبرز فيها قمة النضج الإداري وذروة البذل والجود والعطاء، يخدم الجميع دون انتظار المقابل، رجل قيادي محنك نهض بمصلحة الاحوال في مرحلة صعبة وعصيبة واستثنائية وجعل منها صرحاً إدارياً مرموقاً، وقبل التحدي وتحمل المسؤولية، وتوجه إلى قيادة مصلحة الاحوال المدنية بظروف غاية في التعقيد.
وأستند “أبو حاشد”، على خبرته الإدارية الواسعة، وبحزمه وعزمه وصرامته المعهودة وعدم مجاملته لأحد مهما كان على حساب العمل والنظام، أحدث التطور وارتقى بمنظومة العمل متطلعاً للغد الأجمل والافضل، وخلال مدة قصيرة اصبحت مصلحة الاحوال المدنية والسجل المدني، نموذجاً يحتذى به في النجاح والتميز من بين بقية المرافق والدوائر والمصالح والإدارات الحكومية بالمديرية، حيث أرسى قواعد وأنظمة للعمل الإداري المتقن والمنضبط والمنظم، وجعل من المصلحة واحداً من أهم الروافد التي تعزز الأوعية الإيرادية وتسهم في تشغيل المؤسسات والمشاريع الحيوية وخدمة المصلحة العامة لأبناء المديرية.
إن سيرة ومسيرة الشاب الخلوق فاروق العبادي “أبو منير”، أحد نجباء ونبلاء بلاد الحواشب، لن يختصرها كتاب أو مجلد، فالجميع يعرفه عملاقاً في نزاهته، متمكناً في حسن إدارته، خبيراً في أداء مهامه ومخلصاً في واجباته، فضلاً عن إنسانيته ووفاءه وكرمه ودماثة أخلاقه وسجاياه الحميدة وشمائله الفاضلة، والشيء الذي جعلنا نسرد هذه الاسطر البسيطة عن شخصيته الفذة هو ما لمسناه ويلمسه غيرنا من أعمال جليلة يؤديها، علاوة على أدواره الفاعلة وجهوده المثمرة التي عم خيرها شريحة واسعة من أبناء المجتمع، فهو من النادرين الذين وهبوا أنفسهم وحياتهم لخدمة العوام، وجسدوا أعظم معاني الإخاء والتكافل والتعاون على الواقع قولاً وفعلاً، انه بالفعل الرجل الأصيل “نبع الإنسانية وفيض الفضائل”، الرجل (الإنسان) الذي أخذ على عاتقه هم الوطن وتحمل مهام ومسؤوليات كبيرة طوعاً وعفوية وحباً لمديريته وتضحيةً لخدمة أبناء بلده.
وتترسخ بصمات “أبو حاشد” المشرقة ومواقفه الإنسانية المشرفة يوماً بعد يوم لتثبت حقيقة جوهره النفيس ومعدنه الأصيل الذي يزين صورته البهية والجميلة والرائعة، وهو ما جعل الكل يشيد بأسلوبه الإداري الفذ ويثني على قيادته الملهمة، وسيبقى هو الشخص الذي مهما تحدثنا عنه ولو أفردنا المساحات والورق للكتابة عن مآثره وعطاياه ومنجزاته وبصماته واسهاماته المتعددة في خدمة مجتمعه وأهله ووطنه وأمته فلن نفيه حقه، فلمثله ترفع القبعات وتنحني الهامات إجلالاً وإكباراً.
وفي الختام لا يسعنا إلا ان نعبر عن عظيم فخرنا واعتزازنا بأدوار ومواقف هذا الإنسان الرائع والنبيل خلقاً وطبائع، فله منا كل التحايا المفعمة بعبارات الحب والشكر والتقدير والإمتنان على ما قدمه ويقدمه من أعمال جليلة ودؤوبة، وما يبذله من جهود مضنية وجبارة لخدمة المصلحة العامة للمواطنين في مختلف مناطق المديرية.