مقالات

تدهور القطاعات الحيوية بأبين ينذر بكوارث وخيمة!

تدهور القطاعات الحيوية بأبين ينذر بكوارث وخيمة!

 

كتب إيهاب المرقشي

 

لماذا تعاني محافظة أبين من تدهور ملحوظ في كافة القطاعات الخدمية والحيوية؟

 

الاجابة تكمن في الفشل الأداري المريع والفساد المتشري بين اوروقة مسؤولي السلطة المحلية بالمحافظة الذي جعل منهم مجرد ديكورات لتوقيع وتسيير العمل الروتيني،

 

بعد ان فقد معظمهم ثقة الحكومة التي لم تعد تقيم لهم وزناً بفعل فسادهم المريع، وحرموا بذلك المحافظة من اي تدخل حكومي لتوفير الخدمات والمشاريع التنموية في المحافظة،

 

وأصبحوا لايجرؤون حتى على مخاطبة الجهات العليا في عدن لتوفير ابسط الحقوق لمواطني محافظة أبين اللذين باتوا محرومون من ابسط مقومات الحياة.!

 

والمسؤول الأول عن ذلك التردي هي السلطات المحلية العليا نقولها بكل آسف لكنها الحقيقة التي يجب أن تقال.!

 

حيث شهدت دلتا أبين منذ ثلاثة أشهر كارثة إنتشار وباء الكوليرا، التي لاتزال قائمة حتى يومنا هذا تحصد أرواح الناس، ومسؤولي الصحة في صراع مصالح بينما لاتجد مرفقاً صحي يقدم خدمة متكاملة للمواطنين المرضى بالوباء، سواء في مركز العزل خنفر أو في زنجبار، نقص حاد في الأدوية وضعف شديد في إستيعاب إعداد المرضى المتزايد.!

 

لايوجد أي خدمة صحية محترمة تقدم لمواطني محافظة أبين عدا مراكز الصحة الإنجابية القائمة على دعم منظمات تابعة للامم المتحدة وعلى إخلاص مسؤوليها ومعظمهن من القطاع النسائي!

 

أما في قطاع الري فإننا نحذر من إفتراب حدوث كارثة القرن الواحد والعشرين كتلك التي حدثت لدرنة إذا مااستمر وضع مجاري السيول على حاله!

 

إذ أصبحت بلادنا منذ سنوات تقع على مدار المنخفضات الجوية والاعاصير القادمة من المحيط الهندي، التي سنتعرض لها سنوياً بفعل التغيرات المناخية بحسب تقارير دولية مختصة بالمناخ، وبالمقابل نجد أن السلطات المحلية تغط في نوم عميق متجاهلة للمخاطر الكبيرة التي ستجلبها سيول وادي بنأ العارمة في حال وقعت محافظة أبين والمرتفعات المطلة عليها في محور إحدى تلك الاعاصير الوارد حدوثها!!

 

ومايفاقم من شعورنا بالقلق هو التعامل السلبي للسلطات المحلية مع أخطار كوارث محدقة بابناء محافظة أبين اللذين فقدوا الأمل واصبحوا يعلقون آمالهم على لطف الله عزوجل بعيداً عن اي مساعدة من جانب السلطات المحلية والجهات المختصة في المحافظة.!

 

فهل فقد مسؤولي السلطة المحلية بأبين حيويتهم بفعل مدة تربعهم على الكراسي – من اطول الفترات منذ جلاء الإنجليز – وبالتالي لم يعودوا قادرين على أداء واجباتهم تجاه المواطن المنهك؟!

 

الوضع أصبح لأيطاق وكنس هذه المخلوقات الهجينة أصبح واجب على عاتق ورئيس وأعضاء المجلس الرئاسي، حتى تتنفس أبين الصعداء وتدور عجلة البناء في مدنها وقراها وفي سهولها ووديانها.