الرِّئاسي اليمنيِّ يبدأ مواجهات غير قادر على إدارتها.
لم يعد إخفاق الشَّرعية وفشلها العسكري والسِّياسي والدِّبلوماسي محل نقاش، حتى أصبحت بين وقت وآخر تتصنع المواجهات ثم تقدُّم التَّنازلات تلو الأخرى، لكنها لم تفقد قدرتها على فتح معارك جانبيَّة في الجنوب تشغل بها نفسها والآخرين لربَّما تلقى شيئًا من دعم ما.
لقد تخلَّت عن القضيَّة الأساسيَّة وجوهر صراعها في مواجهة الحوثة ولم يعد الأمر بالنِّسبة لمجلس قيادتها ورئيسه ذا شأن أو يحقِّق أيَّ هدف بعدما وجدوا ضالَّتهم في الخنوع والتَّذلُّل في ادِّعاء المحافظة على شعبهم في مناطق الحوثي بعدما كانوا بالأمس يبرِّرون عجزهم العسكريُّ عندما قالوا أنَّهم لن يدخلوا صنعاء بالقوَّة خوفًا على إرثها التَّاريخي من الدَّمار واليوم يدعون الخوف على حياة أهلهم في مناطق سيطرة الحوثة من الأضرار الاقتصاديَّة، وهو ما لم نسمعه منهم عندما اجتاحت جحافل عفَّاش ومليشيات الحوثة عدن وأحرقوها كما لم يشغلهم حياة النَّاس في الجنوب يوم هاجم الحوثة بطائرات إيران موانئ تصدير النِّفط إلا بالقدرة الذي افقدهم بعض السيولة المالية.
الحقيقة أنَّهم في المجلس الرئاسي فقط يبدأون مواجهات هم غير قادرين على إدارتها ثمَّ يذعنون لتلفون من المبعوث الدَّوليِّ، وبعد ذلك يستأنفون عملهم في تدبير أمورهم وأمور مصالح عائلاتهم الخاصَّة.
د. حسين لقور #بن_عيدان
شبوة برس