الـ7ســابع من يوليو .. ذكرى أليمة .. خلفت آثار كارثية على الإنسان والأرض الجنوبية ..
لحج الغد – عدن
الذكرى الـ”30″ لاجتياح الجنوب
الـ7ســابع من يوليو .. ذكرى أليمة .. خلفت آثار كارثية على الإنسان والأرض الجنوبية ..
تقرير / وضاح محمد سلمان الحالمي
في السابع من يوليو من العام 1994 م اي قبل 39عاما من اليوم ،تعرض الجنوب الى اجتياح وغزو همجي من قوى صنعاء اليمنية .
جاء هذا الاجتياح بعد حرب ظالمة شنها نظام 7يوليو الذي كان يقوده علي عبدالله صالح ومشاركة الإخوان المسلمين الذي عززوا هذا الحرب بفتوى تكفيرية ستبقى في الاذهان ،والتي اباحت قتل الجنوبيين .
هذه الحرب الظالمة التي شنتها قوى صنعاء مجتمعة على شعب الجنوب اسقطت مشروع الوحدة اليمنية وتحول الى واقع احتلال .
مع حلول هذه الذكرى الـ(30) لاجتياح قوات الاحتلال الشمالي اليمني للجنوب (إرضًا، وإنسانًا)، يتم التأكيد على أن جنوب اليوم بات جنوبًا قادرًا على رد الصاع صاعين بفضل القوات المُسلحة الجنوبية التي يمتلكها اليوم.
ورغم آثار الحرب التي لاتمحى ، يبقى شعب الجنوب صامدا ، ومنذ ثلاثة عقود من الزمن، يقود نضالًا تحرريًا متواصلًا، يسعى من خلاله إلى استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على كامل ترابها الوطني، وحدودها السياسية والجغرافية، المعترف بها دوليًا ما قبل 21 مايو 1990م.
تدمير واقصاء ..
بعد حرب صيف 1994م التي اجتاحت قوى صنعاء من خلالها الجنوب ،دمرت الحرب بشكل متعمد كثير من المنشآت والمؤسسات والمصانع والمزارع والحقول والثروات التي دُمرت بفعل الحرب التي شنتها قوى صنعاء اليمنية في صيف 1994م، ضد الجنوب (إرضًا، وإنسانًا)،
ومن خلال هذه الحرب تعرض شعب الجنوب خلال 30 سنة، وتحديدًا منذ حرب صيف 1994م، لكافة اشكال الإقصاء والتهميش والنهب والسلب والتجويع والتسلط ،فقد خلفت هذه الحرب الظالمة التي شنتها قوى صنعاء اليمنية على الجنوب، آثار كارثية على الإنسان والأرض الجنوبية.
كما يتم التأكيد ايضا بأن الجنوب (إرضًا، وإنسانًا)، تعرض لأكبر تدمير ممنهج من قبل قوى صنعاء اليمنية، خلال اجتياحها للجنوب في صيف 1994م، مرورًا بالممارسات التي مارستها قوات الاحتلال اليمني ضد شعب الجنوب عند بزوق شمس الحراك السلمي الجنوبي، مرورًا بحرب مارس 2015م، وحتى اليوم.
فتاوى تكفيرية وسلوك احتلالي قذر ..
وعززت الفتاوى التكفيرية لحزب الإصلاح الإخواني ضد أبناء الجنوب في صيف 1994م، واستباحة دمائهم الطاهرة، وذلك من خلال استعانتهم بـ (الأفغان العرب) ضد الجنوب باعتبار أبناء الجنوب (شيوعيين وماركسيين)، كما زعموا كذبًا، وبهتانًا حينذاك.
كشفت هذه الحرب السلوك الاحتلالي الذي انتهجته قوى صنعاء اليمنية ضد شعب الجنوب، من خلال محاولتها تدمير المنظومة التعليمية لتجهيل شعب كامل كان يتربع على الصدارة عربيًا بجودة، وتميز تعليمه.
عمد نظام صنعاء اليمني بالقضاء على القوات والالوية العسكرية الجنوبية ومواقع تموضعها، واقصائه لكافة القادة العسكريين الجنوبيين من اركان قيادية في القوات المسلحة وإحلال قادة عسكريين شماليين
انتهاء مشروع الوحدة..
هذا الاجتياح والحرب التي شنتها قوى صنعاء اليمنية الغاشمة، للجنوب في 7 يوليو، يعتبر إنهاء لمشروع ما تسمى بـ(الوحدة اليمنية) المشؤومة، وذلك بعد الغدر والاحتلال والنهب الذي مارسها بكل تعسف الاحتلال اليمني الغاشم.
ويعتبر السابع من يوليو ذكرى أليمة لكافة أبناء شعب الجنوب، لكنها في ذات الوقت تعد ميلاد لثورة شعب عظيم.
يشار الى ان شعب الجنوب لم يستسلم ،بل استطاع تحويل 7 يوليو من ذكرى للاجتياح إلى إنطلاق ثورة شعبية عارمة تغير من الواقع المرير .
الاستمرار في النضال ..
يؤكد شعب الجنوب تمسكه بكافة أبناء بحقه في تقرير مصيره ، واستمرار نضاله حتى استعادة دولة الجنوب المستقلة كاملة السيادة.
كما يؤكد بأن كافة أبناء شعب الجنوب يمضون بعزم وإصرار خلف المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، حتى تحقيق هدف استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة بحدودها المعترف بها دوليًا ما قبل مايو 1990م
رسالة للعالم ..
ذكرى اجتياح القوات الشمالية للجنوب هي رسالة للعالم بأن شعب الجنوب لن ينسى جرائم الماضي ولن يتوقف عن الكفاح حتى ينال حريته واستقلاله واستعادة دولته كاملة السيادة على حدود ما قبل عام 1990م.
ومن هذا المنطلق يطالب شعب الجنوب المجتمع الدولي والعالم أجمع، بضرورة، وأهمية الوقوف إلى جانبه ، والاعتراف بدولته الجنوبية المستقلة كاملة السيادة على كامل ترابها الوطني المعترف به دوليًا ما قبل 21 مايو 1990م.
رسالة للمعتدين..
بعد 30 سنة، نؤكد أن جرائم الاحتلال اليمني لن تسقط بالتقادم، وأن الجنوب اليوم محمي برجاله وأبطاله، وغدًا لناظره قريب
اشادة ..
يشيد شعي الجنوب بكافة المواقف العربية التي رفضت حرب صيف 1994م، التي شنتها قوى صنعاء اليمنية الغاشمة، ضده .
ماذا قالت النخب عن هذه الذكرى
وكتب الدكتور صدام عبدالله صفحته على منصة ” ×” تغريدة حملت عنوان : ” 30 عاما على الغزو الشمالي للجنوب: ذكرى مؤلمة وامال مشرقة”
قال فيها ان الجنوبيون يحيون في السابع من يوليو ذكرى مرور 30 عاماً على اعلان الحرب على الجنوب عام 1994، حرب ظالمة خلفت وراءها دماراً وخسائر فادحة وفتحت الباب على عقود من المعاناة والقهر.
وأضاف عانى أبناء الجنوب من ويلات الاحتلال، من ظلم واضطهاد وتنكيل، تمثل في عمليات التسريح القسري من الوظيفة العامة ، ومصادرة الأراضي والممتلكات، وتهميش الكفاءات الجنوبية، وتغييب هويتهم الوطنية ، لكن ورغم كل ذلك، لم تنكسر إرادة شعب الجنوب، فظل يقاوم الاحتلال بكل الوسائل، متمسكاً بحقه في تقرير مصيره واستعادة دولته.
وأكد ان الجنوبيين وبعد مرور 30 عاماً، اصبحوا اقوى عزيمة وإصراراً على استعادة دولتهم، مستندين على الله ثم قدراتهم وحاضنتهم الشعبية، وإلى إيمانهم الراسخ بعدالة قضيتهم.
وأشار إن ذكرى الغزو الشمالي تمثل صفحة مؤلمة في تاريخ الجنوب، لكنها في الوقت ذاته اشعلت نار الثورة في قلوب أبنائه، وتؤكد على عزمهم على المضي قدماً نحو تحقيق حلمهم في الحرية والاستقلال وبناء دولة مزدهرة تحقق آمالهم وطموحاتهم رغم كيد الكائدين وزارعي الفتن.
المحامي رمزي الشعيبي الرئيس السابق التنفيذية انتقالي لحج تحدث عن هذه الذكرى بالقول :
ان السابع من يوليو 1994م يبقى يوما أسوداً في ذاكرة التاريخ الجنوبي ويوما شاهداً على إسقاط مشروع الوحدة بالحرب الظالمة على الجنوب واجتياحه عسكريا، غير أن شعبنا الجنوبي وعلى النقيض تماما استطاع أن يجعل من نفس التاريخ 7 يوليو 2007 يوم استثنائيا وهو يوم الأرض وانتفاضة المارد “الحراك السلمي الجنوبي” كانطلاقة للكفاح والعمل الثوري المنظم امتدادا لسلسلة من أشكال النضال والمقاومة للاحتلال منذ إعلان الحرب والاجتياح للجنوب .
وأضاف ومنذ ذلك الحين يخوض شعبنا الجنوبي الباسل معركة نضالية مصيرية مقدما في سبيلها فاتورة كبيرة من التضحيات الجسام تمثلث بعشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين، متنقلا في محطاته النضالية وصولا إلى إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي في الحادي عشر من مايو 2017 ككيان سياسي حمل على عاتقه قضية شعب الجنوب متعهدا عهد الرجال للرجال بقيادة دفة النضال وصولا إلى تحقيق تطلعات الشعب في استعادة دولته الجنوبية الفيدرالية المستقلة.
وقال السياسي فايز المزاحمي في منشور كتبه في صفحته بالفيسبوك :
أن الشعوب والمجتمعات الحية وحتى على مستوى الأفراد أو التنظيمات دائماً ماتجعل من الانكسار أو الفشل قاعدة لنهوض عليها والعودة مجدداً إلى الواجهه بعد أن ظن من حولها أن هذا الانكسار أو الفشل قد ارداهم في الأسفل أو وأدهم في حفرة لايمكن الخروج منها.
وأشار ان وهذا الأمر ماينطبق على شعب الجنوب هذا الشعب الحر الذي لايرضى دوماً أن يكون خلف الاسوار أو أن يتم دفنه فبعد احداث 7/7 الاليمة التي تعرض لها الجنوب أرضاً وانساناً ومانتج عنها من مأسي وويلات واقصاء وتهميش في كل شي للجنوب ظن القائمين على هذه النكبة أو عصابة 7/7 انهم قد وارو شعب الجنوب الثرى بحربهم هذه وممارساتهم بعدها وانهم قد استطاعوا طمس الجنوب وهويته.
موضحا ان ذلك لم يحدث بل فاجأهم هذا المارد الجنوبي الذي جعل من هذا الحدث وهذه المأساة التي تعرض لها إلى قاعدة لنهوض عليها والعودة مجدداً إلى الواجهه والنهوض من بين الركام لانتزاع حقه وحقوقه التي نهبت في هذه الحرب التي شنت عليه أرضاً وانساناً.
ثلاثون عاماً مرت منذو هذه الذكرى الاليمة التي تعرض لها الجنوب ولكن كل هذه السنوات بكل ما فيها من معاناة لم تستطيع أن تمحي الروح والانتماء لهذا الوطن بل جعل منها ابناء الجنوب محطات لتزود للعودة لذود عن وطنهم ومقدراته.
وجدد بالقول ان 7/7 ذكرى حزينة لابناء الجنوب لكنهم جعلوا منها مناسبة لشحذ الهمم وقاعدة للانطلاق منها نحو استعادة دولتهم التي تم احتلالها في مثل هذا اليوم.
ثلاثون عاماً من ذكرى اجتياح الجنوب وها نحن في الذكرى الثلاثون نقف على اعتاب استعادة ماتم نهبه واحتلاله فعلينا أن نتذكر هذا اليوم في 1994م وماحدث فيه لنحافظ وبحدقات اعيننا على ماوصلنا اليه اليوم في 7/7/2024م.
هاشتاج يشعل وسائل التواصل ..
والتزامن مع حلولغهذه الذكرى الاليمة عل دى شعب الجنوب ،إطلاق هاشتاج ” #الغزو_الشمالي_للجنوب” وقد اكتسح وسائل التواصل الاجتماعي أبرزها منصة “×” وكذلك وسائل الإعلام الجنوبية المرئية والمسموعة والمقروءة ،وكذلك المنصات الرقمية الجنوبية ،وشارك الكثير من المغردين الجنوبيين ،وذلك لابراز هذه الذكرى “30” لاجتياح قوات الاحتلال اليمني للجنوب ارضا وإنسانا