مقالات

مشألة: عاجل للإيادي البيضاء وسنابل البذل العطاء

لحج الغد – كتب/محمد عبد الحافظ البرهمي

يعيش سكان مشألة في ظل ظروف صعبة وأوضاع إنسانية معقدة تنعدم فيها أبسط ظروف الخدمات الأساسية والمتطلبات الضرورية .. تعاني منطقة مشألة الأمرين فالمعاناة لا تقتصر على قرى معينة ، فحسب إنما المآسي قد قطة رقعة المنطقة كاملة والشقاء قد أكتسح جميع قرى المواطنين بسبب وعورة الطريق الجبلية ذات الألتواءات والمنعطفات والعقبات الخطيرة يصعب توصيل ما يحتاجه المواطنين من المواد الغذائية وغيرها التي يتم نقلها الى منازلهم وتتم بصعوبة ومشقة وبإضعاف الأسعار ، بالإضافة إلى مشقة وإرهاق واتعاب النقل والسفر وكل ذلك يكلف أسعارآ باهضة فالموطن مجبرآ على العيش في هذه الظروف القاسية ، والطريق أصبحت حجر عثرة أمام إنجاز الكثير من الأعمال وهي أبرز ما يعرقل مشاوير المواطنين .. فالمرضى تتأزم ظروفهم وتتفاقم مصائبهم ويتدهور وضعهم نحو الأسوأ عند اسعافهم في هذه الطريق الجبلية الوعرة ، حيث لا يجد الناس منفذآ لانقاذ مرضاهم وإيصالهم على قيد الحياة إلى المستشفى في يافع أو الحبيلين ، وأصبحت الطريق تمثل الكابوس اليومي المزعج وإنجازها يمثل الحلم الكبير للشهيد أبو اليمامة وأبناء مشألة قاطبة والذين أنتظروها طويلآ بعد تعثر العمل فيها منذ أستشهاد أبو اليمامة الذي كان السند والداعم الرئيسي لها .
فمن يحقق حلم الشهيد البطل منير محمود أبو اليمامة بعد أن قدم حياته قربانآ لهذا الوطن الغالي والذي سبق وأن قطع العهد والعزم على إنجاز الطريق مهما كلفه الثمن إلا أن يد الغدر والخيانة أبت أن يبقاء هذا الفارس المغوار ذخرآ ليافع ورمزآ للوطن .. فهل من يوفي العهد بالوفاء للشهيد الذي قدم دمه رخيصآ للوطن .. نعم .. إنهم أهل الخير وسنابل العطاء ورجال المال والاعمال ..أصحاب الأيادي البيضاء من أبناء يافع الذين إذا قالوا فعلوا وأن فعلوا .. فعلوا خيرآ ، والتي بصماتهم حية وماثلة في كل زمان ومكان في أرضنا الطيبة .. فما من شك أن هذا المشروع الحيوي حريصون هؤلاء الرجال الخيرين على إنجاحه ولا يسعنى إلا أن نذكرهم بالوفاء والاسهام بتقديم كافة سبل الدعم والأمكانيات لضمان سير العمل في إنجاز مشروع طريق الشهيد أبو اليمامة العسكرية – مشألة – المفلحي وتذليل الصعوبات التي تعترض مسار العمل ونشكرهم ونشكر كل من سعى وساهم بتقديم الدعم السخي لتحقيق حلم كل أبناء يافع عامة ولما له من منافع لكل أبناء يافع .
داعيآ الله عز وجل أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم يوم الحساب .