بنود تسوية إنهاء الحرب في اليمن.. ثلاث مراحل مزمنة تغادر فيها السعودية اليمن..
لحج الغد _ متابعات
بنود تسوية إنهاء الحرب في اليمن.. ثلاث مراحل مزمنة تغادر فيها السعودية اليمن..
نقلت جريدة الشرق الأوسط السعودية عن مصدر يمني وآخر خليجي إشارتهما إلى أن هناك اتفاقا وشيكا بين الشرعية والحوثيين لإحلال السلام وإنهاء الحرب.
الصحيفة في عددها، الخميس، كشفت تفاصيل هذه التسوية التي قالت إنها تتكون من ثلاث مراحل مزمنة، المرحلة الأولى تستمر ستة أشهر وفيها يتم وقف إطلاق النار وفتح الموانئ والمطارات ودفع المرتبات وإضافة إلى إغلاق ملف الاسرى وملف سفينة صافر.
كما سيتم في هذه المرحلة السماح للحكومة باستئناف تصدير النفط والغاز للمساهمة في تغطية دفع المرتبات وما نقص من ميزانية المرتبات تتحمله السعودية إلى جانب تشكيل لجنة اقتصادية لوضع تصور شامل للوضع المالي والاقتصادي للبلاد وتشكيل لجنة عسكرية وأمنية تعمل على رفع تصور كامل للملف الأمني والعسكري.
المرحلة الثانية تستمر من ثلاثة إلى ستة أشهر تشمل الحوار والتفاوض بين الحوثيين والحكومة للاتفاق على طبيعة وإدارة المرحلة الانتقالية وتحديد الوضع الامني والعسكري وخروج القوات الأجنبية.
أما المرحلة الثالثة هي الأطول في إطار التسوية وتمتد لعامين كاملين كمرحلة انتقالية وفيها يجري حوار يمني – يمني موسع يشمل كل المكونات السياسية المختلفة وتناقش فيه كافة القضايا الخلافية وأهمها شكل الدولة والسلاح والمؤسسات والقضية الجنوبية والعدالة الانتقالية وفق قانون جبر الضرر.
وبهذا الشأن نبه الصحفي خالد سلمان إلى أن القضية الجنوبية تحتل أدنى سُلّم التسوية، وتقع في سياق الحوار بين كل القوى السياسية كجزئية ضمن قضايا كلية تُناقش جميعها بلا تفضيل وتمايز وعلى قدم المساواة دون الإشارة لتميزها كقضية سياسية لها وضعها المستقل وإطارها الخاص، ما يعني أن جميع المتحاورين وليس طرفاً معنياً واحداً بها، هو من يقرر مصير وشكل وسقف حل القضية الجنوبية، إلا إذا كان لدى الانتقالي ضمانات دولية إقليمية، غير تلك الواردة في مسودة التسوية، تجعله أكثر اطمئناناً وموثوقية للانخراط في مسارات الحل.
صحيفة الأيام نقلت عن مصادر دبلوماسية وصفتها بـ”المطلعة” قولها “ان قراراً مرتقباً ستصدره السعودية وستوجهه إلى مجلس الأمن بانتهاء مهمة التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن”.
وأكد الصحفي خالد سلمان ان هذا الأمر يفتح باب التوقعات المتأرجحة بين سلام محتمل وحرب مؤكدة يمنية يمنية، يكف فيها التحالف عن دعم شركائه، وتبسط إيران يدها كل البسط في دعم الحوثي مقابل ترتيبات سرية حول ضمان أمن السعودية الداخلي.
ويرى سلمان أن السعودية ستنسحب من اليمن، مقابل جائزة واحدة هو الأمن الذي سيكون ثمناً لتمكين الحوثي والتضحية بالحلفاء، معتبراً هذا الأمر “قول لا رجعة عنه ولا نقاش”.
وأضاف إن اليمن أثناء حوارات أو بعد إقرار المسودة ستكون على عتبة حرب أقرب منه للتسوية، مستنداً إلى بوصلة الحشد التي تشهدها المناطق الشمالية الخاضعة للميليشيات باتجاه المناطق المحررة جنوباً.
وأكد سلمان أن اليمن ستبقى الخاصرة الرخوة لأمن السعودية مهما ضخت من هبات وسيظل خطر الحوثي يعم المنطقة وليس أطراف الصراع في الداخل فقط.