أخبار الجنوب

رسالة أخوية من وكيل محافظة لحج صلاح الداؤودي إلى المهندس أحمد الميسري

لحج الغد/خاص

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحوا بنعمته أخوانا. صدق الله العظيم..

الأخ م أحمد بن أحمد الميسري رئيس اللجنة التحضيرية المؤتمر الشعبي الجنوبي

في البداية نهديكم تحياتنا متمنين لكم التوفيق والسداد،،

طالعنا منشور اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي العام الجنوبي المنعقد برئاستكم السبت 13 مايو 2023، بخصوص البيان التوضيحي عن اللقاء الذي جمع عدد من قيادة المؤتمر الشعبي العام الجنوبي بالأخ رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي

*الأخ المناضل م أحمد الميسري،* ألا تدرك إن مثل هذه المنشور لا يخدم المؤتمر الشعبي العام الجنوبي، بل يزيد الأمر تمزق وشتات مثل ما حصل بين قيادات المؤتمر الشعبي العام بالمحافظات الشمالية عندما توزعوا باتجاهات عده، منهم من أنظم إلى جماعة الحوثي، ومنهم من لحق بالشرعية، وهناك من لزم الصمت.

*أخي م أحمد الميسري*، أتذكر إننا التقينا في قاعة فندق موفنبيك بساحل جولد مور، وأعلنا إنشقاق المؤتمر الشعبي العام الجنوبي، عن المؤتمر في صنعاء، بعد سيطرة الحوثي على صنعاء، لماذا اليوم نتنكر مشاركة قيادات مؤتمرية على الساحه ب مؤتمر الحوار الجنوبي الجنوبي، ألا يكفينا شتات وتشرذم، وتدركون ما يعانيه الشعب من جوع وفقر، المشكلة إنكم أنتم وكثير من القيادات ممن معيشي أسرهم في بحبوحة بالخارج، والشعب يأكل من براميل القمامة، ألا تخافون الله وتقدرون معانات الشعب البائس المغلوب على أمره.

*الأخ م أحمد الميسري*، أنته رجل لك مكانه قيادية بين صفوف المؤتمر الشعبي العام الجنوبي، أرجو أن تدرس الأمور بمنظار واسع كون العناد والإصرار لا يفضي إلى حل، هناك أصوات تعالت من مثقفين وإعلاميين وأكاديميين من المحافظات الشمالية، أبرزهم خالد الرويشان، وشجاع الدين، وغيرهم كثير مستنكرين عقد مؤتمر الحوار الجنوبي غير مدركين إن لملمت الصف الجنوبي سيكون الرافد الأساسي لتحرير محافظاتهم من المليشيات الحوثية، للاسف الشديد البعض يدرس الأمر بواقع خاطئ مغاير يريدون نظل في الجنوب بصراع دائم وهذا خطاء فادح ومفهوم خاطئ اثبتوا انهم يفضلون تماسك الحوثي على تقارب الجنوبيين.

*الأخ أحمد بن أحمد الميسري*، تدرك إن هناك عدد من كوادر المؤتمر الشعبي العام الجنوبي تعمل على راس هرم السلطة وإن غالبية قيادات الإنتقالي يدركون إن المؤتمر الشعبي العام يمتلك كادر مؤهل قادر على خدمة الوطن، لماذا الإصرار على التنافر وتباعد ألا يكفي إلى هنا لم ولن نستفيد من تجارب الماضي من السبعينات إلى يومنا هذا، ماذا نقول لأسر الشهداء والجرحى، الا نقول كفاء صراع للحفاظ على ماتبقى.

أخي الكريم هناك من خون فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، من أبناء المحافظات الشمالية اعتبره متواطئ أمام ما يحصل من تحولات على الساحة الجنوبية غير مدركين أنهم تحت الحكم الإمامي غير قادرين على تحرير مناطقهم الذي ينتمون إليها أي مسقط رأسهم متناسين كل ذلك،
موجهين أنظارهم نحو الجنوب بالوقت الذي أبناء الجنوب يقدمون معهم قوافل من الشهداء والجرحى بالساحل الغربي وبقية الجبهات، ألا تنظر إن هناك اجحاد بحق الجنوبيين.

*الأخ م أحمد الميسري*، أتوجه إليك ومعي كل الشرفاء من قيادات المؤتمر الشعبي العام الجنوبي بدعوه إلى مد يدك للحوار والمصالحة والمشاركة مع كل القوى السياسية الجنوبية لملمة الشمل وتوحيد الصف والإشفاق عن الشعب من ما يعانيه من جوع وفقر وشتات، كفى صراعات، مع العلم إننا سنكون الرافد الاساسي لنصرة إخواننا بالمحافظات الشمالية حين تتوحد الجهود

*الأخ م أحمد الميسري*، إن ما أقدم عليه الأخوة أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي العام الجنوبي، برئاسة الأخ بدر معاون، والمحامي سالم سلمان، بقية أعضاء اللجنة، بلقائهم برئيس المجلس الإنتقالي نائب رئيس المجلس الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي، يعد خطوه جباره نحو تصحيح المسار للخروج من دوامة الصراعات الجنوبية الجنوبية، وخطوة نحو البناء والتنميه دون ذلك نحن نعمل على تمزيق النسيج الإجتماعي بين أبناء المحافظات الجنوبية الذي تحرر وبكل إقتدار من المليشيات الحوثية خلال فترة قصيرة مزمنة وبمشاركة كل ابناء المحافظات الجنوبية بمختلف التكوينات السياسية وعلى قلب رجل واحد.

*الأخ القائد اللواء أحمد الميسري*، مثل ما دعيت لنا في العام 2015 إلى عقد لقاء قيادات المؤتمر الشعبي العام الجنوبي، ندعوك اليوم بالعدول عن الإصرار المكابرة وجعل الوطن مسؤولية الجميع لا يستثنى منه أحد من المهرة حتى باب المندب، ومن هنا سنكون الرافد الأساسي لنصرة إخواننا بالمحافظات الشمالية للتحرير والاستقلال، وإن أي خلاف في هذه المرحلة الصعبة والحساسة ماهي إلا تدمير وتشتيت وتجويع لشعب عانى الأمرين من السبعينات حتى يومنا هذا.

*الأخ م أحمد الميسري*، إذا كان تفكر بالوحدة، فإن الوحدة ماتت مع الرئيس الراحل علي عبدالله صالح في الشمال وهرمت مع علي سالم البيض بالجنوب، عليكم أن تقبلوا بما يقره المجتمع الدولي، إنفصال، أقاليم، دولة اتحادية، مثل ما استلمتوا زمام الأمور أنتم وكل القوى المتصارعة اقنعوا بما يقرون، إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم.

إن قبولكم للبعض على مستوى المحافظات الجنوبية سيكون الرافد الأساسي للبناء والتنمية والخروج من كنف المناطقية والحزبية والقبلية المقيتة، فعلينا أن نفكر بالصح ولا نظل متشددين إلى ما لا نهاية وسوف يلعنا التاريخ والأجيال القادمة.

لك التحية والتقدير والاحترام..

صلاح الداؤودي
وكيل محافظة لحج
عضو اللجنة الدائمة الرئيسية
للمؤتمر الشعبي العام