مقالات

الشهيد المكحل ومكافأة العليمي

كتب /عبدالمجيد زبح

رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اعتمد للشهيد البطل حمدي المكحل راتب شهري واعتبره من شهداء الوطن حسب ما صرح به وزير الإعلام التويتري معمر الإرياني.

لا شك أن الشهيد المكحل يستحق ذلك نظرا لما قام به من دور في مناهضة سياسة تكميم الافواة ضد جماعة الحوثي ، لكن هل يعقل أن الحكومة الشرعية وخلفها دول التحالف كانت تنتظر ثورة من المكحل من أجل أن يعود لليمن القرارالسياسي والسيادي

تحت قلم العليمي واذا كان فعلآ يملك ذلك حسب ما هو متبقي من بنود الدستور اليمني عليه أن يستقيل و يترك مسمى الشرعية و الشعب قادر لكن قبل ذلك على السعودية وتحالفها رفع أيديهم فلا يمكن ان نطالب برفع وصاية أيران وجماعة الحوثي دون ما نطالب برفع وصاية السعودية وتحالف

العدوان فالجميع وجهان لعملة واحدة والهدف هو تجويع

الشعب ومصادرة حقوقة وحريتة .

جماعة الحوثي بدون شماعة العدوان و التحالف لن تستطيع الصمود حتى يوم واحد أمام غضب الشعب، وكسلطة آمر واقع تدير الجماعة المناطق التى تفرض عليها نفوذها و تعرف حجم غضب الشعب ولم تعود سلطة الحوثي بذلك الزحم والإرادة التى كان عليها عام 2014 و ما قبل و أثناء الحروب السته تغير كل شيئ.

في السابق كانت جماعة الحوثي أو من ينظم لهم يقاتلون تحت مبادئ العقيدة و ليس طلبا في المال أو السلطة لكن اليوم تغير الحال يقاتلون من آجل البقاء في السلطة و من أجل البقاء مدة

طويلة في هرم القيادة من أجل حماية مصالحهم و ثروتهم فقط لذلك ما تمارسه من أعمال عنف و قمع ضد أي ناشط هو خوف وقلق من سقوط وشيك لهم .

أكثر من يخدم جماعة الحوثي اليوم الشرعية و ترهلها وضعفها واستمرار الحرب يساعدها على البقاء فترة طويلة وهي باقي ما دامت الحرب قائمة .

السياسيين من حركة الحوثي أو المنتمين لها يعرفون ذلك جيد ويدركون أن بقائهم مجرد وقت وان انتهاء الحرب تعني نهايتهم، لأن المبررات التى تتسلق عليها الجماعة وتمكنت في السنوات الماضية من خلالها أن تهيج العاطفة الوطنية للشعب ومارست الابتزاز باستخدام مسميات الخيانة وكل ما يخدم أهدافها كل ذلك ينتهي بمجرد انتهاء الحرب، ولا عاصم للجماعة بعد ذلك من غضب الشعب.

خلال فترة حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح كان الجميع لا يتوقع نهائيا حدوث فوضى أو تمرد و حتى في عام 2009. ونحن في مجلس مقيل و كان الجميع يتحدث أن نظام صالح الوحيد بين الأنظمة العربية الذي لا يمكن أن يحدث عليه انقلاب، لكن الأيام أثبتت عكس ذلك وانهت فترة حكمة وهي متروكه للتاريخ ليقول كلمته فيها و التى اعتقد من وجهة نظري انها الفترة التى لن تتكرر في تاريخ اليمن من كل النواحي رغم السلبيات ورغم عمليات القمع الفردية التى كانت تمارسها بعض أجهزت الأمن وعندما سقط تصدر بعض زوايا المشهد كثير من الذي كانت تمارس ضدهم السلطة عمليات القمع .

لذلك مهما منح العليمي مكافأه للمكحل وأمثاله الأخير الذين يموتون واقفين بشمخوهم وهو يصرخون ضد الحةثي وسياسة القمع وتكميم الافواة ومصادرة الحريات ، فإن التاريخ سيسجل العليمي وشلته في مزبلته والمكحل واصحابه في قائمة أبطاله.