مقالات

هرم في عيون وطن

 

(لحج الغد)كتب:أ/عمر صالح حيدرة الجعشاني

الحديث عن المناضل الجسور الشيخ عبدالله مطلق صالح بن مسعود القاضي أبو عادل رحمة الله تغشاه..
هو حديث عن حالمين هو حديث عن هرم في عيون وطن وهو حديث عن مدرسة نضالية فريدة وهو حديث عن شموخ يزينه التواضع ، لقد كان من أبرز القادة والمناضلين الأوائل الذي حملوا أرواحهم على أكفهم دفاعاً عن تربة الوطن الغالي فقد كان عضواً بحركة القوميين العرب ومن أبرز القادة الذين فجروا ثورة 14 أكتوبر المجيدة ضد الإستعمار البريطاني ذلك الرجل التي عرفته مختلف المناطق اليمنية، شمالها وجنوبها شرقها وغربها، مدرسة نضالية شامخة شموخ جبال ردفان وعيبان وشمسان شموخ يزينه التواضع لقد ظل ذلك الإنسان المتواضع الذي لايمكن تعويضه إنها خسارة كبيرة في أن نفتقد رجلاً نعتبره ويعتبره الكثيرون مرجعية وسنداً في الملمات، عمل بإخلاص لإنهاء كثير من الفتن وإخماد نارها بصمت كان شخصية إجتماعية حاضرة مع الجميع تشاركهم أفراحهم وأحزانهم كما كان حاضراً مع الوطن في كل أفراحه وأحزانه، تعامل مع كل التحولات بهدوء وتوازن ونضوج إجتماعي وسياسي ومهني رجل بمسيرة حافلة يصعب أختزالها في كلمات محدودة، لأنه يمتلك كل الصفات الحميدة التي تميز بها، لقد كان استثنائي وطني غيور يحمل الوطن بداخله خدم الوطن في كل مراحل حياته قدم الكثير من الإنجازات في مختلف المجالات، شخصية إجتماعية وثقافية وسياسية ونضالية نال إعجاب كافة شرائح المجتمع.
رحيله خسارة كبيرة على الوطن ، رحل عنا جسداً ولكنه سيظل في قلوبنا وطناً نحمله بداخلنا جيلاً بعد جيل.
رحمة الله تغشاك ياأبا عادل وإلى الفردوس الأعلى بإذن الله تعالى