مقالات

*الشيخ عبدالله مطلق بن مسعود القاضي الحالمي اسطورة النضال وعنوان الشجاعة

 

(لحج الغد)

كتب/ محمد عبدالله الدغفلي
القائم بأعمال مدير عام حالمين

من منا لم يعرف المناضل الجسور ورجل الكفاح المسلح عبدالله مطلق بن مسعود قائد جبهة حالمين اثناء الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني هذا الرجل الاسطورة والذي سطّر اكبر واقوى الملاحم البطولية ضد الاستعمار البريطاني الرجل الذي كسر شوكة أعظم دولة في العالم وكان لهم بمثابة عمر المختار الذي لقّن الاستعمار الايطالي دروس لن ينسوها ابداً وهكذا كان قائدنا المغوار ابا خالد رجل افزع الاحتلال البريطاني وصار الشيخ عبدالله مطلق شوكة في حلق الاحتلال البريطاني ويحسبوا له الف حساب تم مطاردته ورفاقه في الجبال وتم قصف منزله في جبل القضاة عدة مرات هكذا كانت وجهة طائرات الاحتلال البريطاني لقصف عرين الاسود في جبل القضاة كي يثنوهم عن مواصلة الكفاح المسلح ، الا ان الشيخ والمناضل عبدالله مطلق كان لسان حالة : ان الضربة التي لم،تسقطك تزيدك قوة وهكذا ومع كل محاولات الاحتلال البريطاني عن ردع جبهة حالمين عن مواصلة الكفاح كانت تبؤ بالشفل امام صمود وشجاعة وتحدي رجال ومناضلي جبهة حالمين بقائدها المناضل الشجاع عبدالله مطلق بن مسعود ، صمود اسطوري لم يعرفه التاريخ برغم قوة العدو وشحة الامكانيات لدى المناضلين والاحرار الا ان عزائمهم كانت تناطح الحبال قوة وثبات وقد كان للوالد عبدالله مطلق الدور الاساسي والبارز في كل هذا الصمود والتحدي ، غامر بحياته وحياة اهله واولاد عمه وقبيلته لكي ينعم الوطن بالتحرير والاستقلال جلب السلاح من الشمال وقد كان على تواصل مع الزعيم الراحل جمال عبدالناصر رئيس دولة مصر لدعمه بالسلاح والعتاد هكذا كان الرجل ذات معرفة وله مكانة في كل مكان ولم تأتي بالصدفة وانما لما يمتلكه هذا الرجل من صفات القائد الشجاع والرجل الطموح والذي شاهدنا طموحه يناطح السماء شموخاً حيث بادر بعد الاستقلال مباشرة برقد مديرية حالمين بالمعلمين وقام بتأسيس المدارس منذ العام 1968م وذلك لانه يعلم ان التعليم هو اساس تطور الأمم ونمائها ، لله دره من رجل عصامي ترك البندقية برغم ماحصل له من جروح ودمار لمنازله ومنازل اخوانه واولاد عمه الا ان همه الاول كان في التعليم وهكذا استمر القائد الشجاع والمناضل الجسور يعمل بكل حنكة واقتدار لاجل ابناء هذا الوطن حتى اقعده المرض طريح الفراش ولكنه كان وبرغم مرضه كان كالاسد في عرينه كله هيبة ووقار حتل وافاه الله الاجل يوم الاثنين 2023/3/20 م بعد عمر حافل بالنضال والعطاء والفداء والتضحية

واخيراً وكما قال الشاعر:
قد ماتَ قومٌ وما ماتَت ْمكارِمُهم وعاشَ قومٌ وهُم في الناسِ أمواتُ

نعم سظل مكارمك في قلب كل انسان حر عشق الحرية وسيتعلمها من قاموسكم ايها القائد الشجاع
فنم قرير العين شيخنا المناضل / عبدالله مطلق ونسأل الله ان يسكنك فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء