تقارير وتحقيقاتعربي ودولي

حرب اليمن: هل باتت السعودية جاهزة لإنهاء الصراع؟

لحج الغد – بي بي سي 

تجدد الحديث مرة أخرى عن كيفية إنهاء الحرب المستمرة في اليمن منذ ثماني سنوات، والتقدم الذي أحرزته المفاوضات بين السعودية وجماعة الحوثي الشيعية في هذا الشأن.

إحراز تقدم

الحديث جاء هذه المرة على لسان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، الذي قال إنه يتم تحقيق تقدم صوب إنهاء حرب اليمن.

وأضاف بن فرحان، خلال حديثه بإحدى جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أن الصراع المستمر منذ ثمانية أعوام لن يحل إلا من خلال تسوية سياسية وأن هذا يجب أن يكون محور التركيز.

وأضاف أن بالإمكان القول إن هناك تقدما يحرز لكن لا يزال هناك عمل يتعين القيام به.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة

قصص مقترحة

انعدام الثقة

وفي نفس الجلسة، قال هانس جروندبرج، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إن انعدام الثقة لا يزال قائما وإن إنهاء الحرب في اليمن ليس أمرا سهلا.

وشدد جروندبرج، الذي يضغط من أجل هدنة موسعة، على الحاجة إلى نهج شامل وكامل من أجل الوصول إلى حل سياسي مستدام.

وأضاف “لكن تم اتخاذ خطوات جادة في الآونة الأخيرة وهذا شيء نحتاج جميعا للبناء عليه”.

أطول هدنة

كان اتفاق هدنة، توسطت فيه الأمم المتحدة لأول مرة في أبريل / نيسان الماضي وانقضى أجله في أكتوبر / تشرين الأول، قد جلب أطول فترة هدوء نسبي في الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات بين التحالف الذي تقوده السعودية وجماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

وتدعم الرياض الحكومة اليمنية المعترف بها، والتي أطاح بها الحوثيون من العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014، وتسعى للخروج من الحرب المكلفة التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتسببت في أزمة إنسانية حادة، كما أنها مصدر للتوتر مع الولايات المتحدة.

واستأنفت السعودية والحوثيون في العام الماضي المحادثات المباشرة التي سهلتها عمان في أعقاب الهدنة الأولية.

وتسعى الرياض لبناء علاقات مع الجماعة، التي تمسك بزمام السلطة فعليا في شمال اليمن وتسيطر على مساحات شاسعة من الحدود مع السعودية.

ويُنظر إلى الصراع على نطاق واسع في المنطقة على أنه حرب بالوكالة بين السعودية السنية وإيران الشيعية.

قمة أبوظبي

تصريحات الوزير السعودي تزامنت مع غياب سعودي وكويتي، عن قمة أبوظبي التي ضمت قادة دول التعاون الخليجي ومصر والأردن.

ولم تخرج تفسيرات إعلامية أو سياسية تفسير هذا الغياب الذي بدا جديدا على مجلس التعاون الخليجي.

لكن بعض التقارير أشارت إلى أن غياب السعودية قد يكون مرجعه أن المفاوضات التي تقودها الرياض بشأن اليمن قد أحرزت تقدما، في وقت لا يزال الخلاف السعودي الإماراتي في هذا الصدد مستمرا.

ويتركز الخلاف حاليا بين الجانبين، وفقا لمراقبين، بشأن ضم أو عدم ضم مستقبل الجنوب لبنود المفاوضات الحالية بشأن اليمن.

كانت الإمارات قد سحبت غالبية قواتها المنتشرة في اليمن في يوليو / تموز عام 2019 وأرجعت ذلك إلى أسباب “إستراتيجية وتكتيكية”.

ويرى محللون أن السعودية دخلت اليمن، بهدف توجيه ضربة غير مباشرة لإيران عدوها الإقليمي، عبر القضاء على حلفائها الحوثيين، في حين كان دخول الإمارات على ما يبدو لأهداف مغايرة تماما، منها السيطرة على الموانئ اليمنية، ومحاربة جماعة الإخوان المسلمين وأن ذلك بدا جليا عبر تمركزها في جنوب اليمن، وتدريبها للانفصاليين اليمنيين على مدار سنوات.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، وفق الأمم المتحدة، أي أنهم قضوا إما في القصف والقتال وإما نتيجة التداعيات غير المباشرة للحرب مثل الجوع والمرض ونقص مياه الشرب.

هل باتت السعودية جاهزة لإنهاء حرب اليمن؟ ولماذا؟

هل تنجح مفاوضات السعودية مع الحوثيين؟ ولماذا؟

هل يقف الخلاف السعودي الإماراتي عائقا أمام إنهاء الحرب؟ ولماذا؟

إذا كنت في اليمن حدثنا عن مصاعب الحرب وهل تكفي المساعدات المقدمة لليمنيين؟