أخبار لحجصفحات من تاريخ لحج

دعوة لإنقاذ زراعة البُن في يافع وإيقاف تفتت الحقول

وأوضح السنيدي في دعوته أن حقول البن في وديان مديريات يافع تُعد من أوسع الحيازات الزراعية مقارنة بمناطق زراعة البن الأخرى في اليمن، إذ يصل حصة الأب المزارع أحيانًا إلى ما يقارب ألف شجرة بن في قطع ألأرض المتجاورة ، بينما يحتوي ما يُعرف بـ “الحائط” – وهو مجموعة الحقول المتجاورة – قد يصل إلى أكثر من خمسة آلاف شجرة بن. وأشار إلى أن هذا التفتت والتدهور الحاصل بسبب تقسيم الأراضي بين الورثة أدى إلى تدهور الحقول و تراجع الإنتاج إلى كمية مخيفة جدا لا تغطي حاجة الأسرة الاستهلاكية ولا تغطي التكاليف المصروفة على الإنتاج، داعيًا إلى العودة إلى ما كان يمتلكه الأب أو الجد السلف من الأرض الزراعية فبدلًا من تقسيم الأرض والماء والشجر وتفتيت وتشتيت الأرض، سيكون ممكنًا للورثة الحصول على نصيبهم من إنتاج المحصول أو قيمة المحصول كحل عملي يضمن استدامة الأرض الزراعية ويحافظ على وحدة الحقول الإنتاجية ويتمكن المزارعون من استخدام تقنيات الري الحديثة والمدخلات ورفع إنتاجية التربة والمياه.

كما طرح المهندس السنيدي مجموعة من الحلول المقترحة التي يمكن أن تسهم في إنقاذ زراعة البن في يافع، أبرزها توحيد مصادر مياه الري، و توحيد زراعة المحصول في الحيازات الزراعية المتجاورة، واعتماد الممارسات الزراعية الحقلية الجيدة والذكية، و توحيد إدارة مراحل الزراعة وإنتاج البن قبل وما بعد الحصاد، عبر الجمعيات التعاونية الزراعية التي تتولى مسؤولية الزراعة والإنتاج والتعبئة والتسويق والتصدير وفق معايير الجودة العالمية.

وأكد السنيدي أن تبني هذه المقترحات من شأنه أن يعيد زراعة البن اليافعي إلى سابق مجدها التاريخي الذي يعود إلى أكثر من أربعمائة عام، عندما كانت قطع الأرض المتجاورة يديرها ويزرعها الأب أو الجد السلف كان يحصل على كميات إنتاج كبيرة و يُسوّق تحت اسم البن اليافعي في الأسواق المحلية والعربية والعالمية.