مقالات

في ذكرى ثورة أكتوبر المجيدة ..”اللواء الخامس دعم وإسناد” يقدم عرضاً عسكرياً مهيباً يرفع هامات الجنوب.

كتب/ د. علي حسن الخريشي

Dsc 0337 Copy ١٢٠٥٤٧~5
ردفان الشموخ – في يومٍ جنوبي مشهود، وفي قلب الأرض التي أشرقت منها شمس ثورة 14 أكتوبر المجيدة، سطرت قوات اللواء الخامس دعم وإسناد، يوم أمس السبت، 4 اكتوبر 2025م. ملحمة من الانضباط والجاهزية، عبر عرض عسكري مهيب احتفالاً بالذكرى الثانية والستين للثورة الخالدة. لقد كان عرضاً استثنائياً بكل المقاييس، حضره معالي وزير الدفاع، الفريق الركن محسن الداعري، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية، ليشهدوا بأم أعينهم كيف تُبنى الجيوش وتُصنع الرجال.
على أرض ردفان الطاهرة، التي ارتوت بدماء الأجداد من أجل الحرية، سارت كوكبة من أبطال اللواء الخامس بخطى واثقة تهتز لها الأرض، وبانضباط عسكري فريد يعكس روحاً معنوية عالية وعقيدة قتالية راسخة. لقد كانت المشاهد أبلغ من كل الكلمات؛ مدرعات ودبابات وآليات عسكرية متطورة، تزينت بعلم الجنوب، وتقدمت في استعراض أبهر الحاضرين وأثلج صدورهم، مؤكدة أن للوطن درعاً وسيفاً يحميه.
وكان لافتاً الارتياح العميق الذي ارتسم على محيا وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري وهو يتابع فقرات العرض. نظرات الفخر والاعتزاز لم تفارق عينيه وهو يرى بأم عينه ثمرة الجهود الجبارة في بناء قوة جنوبية نموذجية. ولم يتردد الوزير الداعري في التعبير عن هذا الشعور، موجهاً شكره وتقديره العميقين لفخامة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، على قيادته الحكيمة ورعايته الدائمة لبناء قوات مسلحة قادرة على حماية مكتسبات الثورة وتطلعات الشعب.
كما خص بالشكر والثناء قائد اللواء الخامس دعم وإسناد، العميد مختار النوبي، القائد الذي عرفته الميادين صلباً عنيداً، والرجل الذي عمل بصمت لبناء هذه القوة العسكرية التي أصبحت اليوم أنموذجاً يُحتذى به في الكفاءة القتالية، والانضباط العسكري، والقدرة الفائقة على تنفيذ المهام الموكلة إليها بكل دقة واحترافية.
إن قوة العرض وهيبته لم تكن وليدة اللحظة، بل هي نتاج تدريب شاق وجهد متواصل. لقد سار أولئك الجنود وصف الضباط والضباط بانتظامهم الدقيق ومهاراتهم الفائقة وكأنهم خريجو أرقى الأكاديميات العسكرية العالمية. ولكن الحقيقة أعمق وأسمى من ذلك؛ إنهم خريجو “أكاديمية ردفان العسكرية”، الأكاديمية التي لا جدران لها إلا جبال ردفان الشامخة، ولا مناهج لها إلا تاريخ الآباء والأجداد. إنها أكاديمية يتوارث فيها الأحفاد البطولة عن أسلافهم، فيتعلمون منها معنى العزة والشموخ، والشجاعة والإقدام.
لقد أثبت اللواء الخامس دعم وإسناد أنه مصنع للأبطال، وأن ردفان لم ولن تنجب إلا الرجال الذين يرفعون راية الجنوب عالية خفاقة في كل الميادين.
وبهذه المناسبة، نتوجه بأسمى آيات الشكر والتقدير لقيادة اللواء الخامس، ممثلة بالقائد البطل العميد مختار النوبي، ولكافة ضباط وأفراد هذا اللواء المظفر، على ما قدموه من عرض عسكري مهيب ومشرف، رفع رأس ردفان خاصة والجنوب عامة، وجدد العهد لشعبنا بأن دماء الشهداء لم تذهب هدراً، وأن راية الثورة ستبقى مرفوعة حتى تحقيق النصر الكامل واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.
https://www.facebook.com/share/p/17VomqZsLm/