مقالات

لواء النقل.. عندما يتحول الجيش إلى أداة بيد الحزب ..

لواء النقل.. عندما يتحول الجيش إلى أداة بيد الحزب

لحج الغد _ كتب/ عبدالقادر أبو يونس الداوودي

الجيش في أي دولة ضروري ولازم يكون مؤسسة وطنية، يخدم الشعب ويحمي البلد بدون ما ينحاز لأي طرف سياسي، لكن للأسف في بعض التشكيلات العسكرية، بدأنا نشوف العكس تماماً.

لواء النقل مثال واضح على كيف ممكن يتحول جزء من الجيش إلى أداة بيد حزب أو جماعة معينة، وتضيع فيه هيبة الدولة.. هذا اللواء كان يقوده أمجد خالد، والذي تم تصنيفه إرهابي بشكل رسمي، بعد ما ثبت تورطه في أعمال تضر بأمن البلد واستقراره، وقام بعدد من التفجيرات والتصفيات لقيادات وجنود جنوبيين، ومع ذلك استمر في موقعه لفترة طويلة، وكان يحصل على دعم من جهات حزبية، وكأنه فوق القانون.

السؤال الذي يطرح نفسه
كيف شخص مصنف كإرهابي يظل يقود لواء عسكري رسمي؟ وكيف نسمح إن الجيش الذي هو رمز الدولة وقوتها، يتحول لأداة سياسية تخدم مصالح حزب أو جماعة بدل ما يخدم الوطن كله؟

عندما نخلط بين السياسة بالعسكر، ونترك السلاح في يد ناس عندهم ولاء لحزب ليس للدولة، فنحن نعرض البلد لخطر كبير. هذا ليس فساد… هذا تهديد مباشر لأمن الناس ولمستقبل الدولة.

الحملة التوعوية اليوم هدفها تنبه الجميع لهذه التجاوزات، وتأكد إن الجيش لابد أن يكون مستقل، وما يخضع لأي جهة غير قيادة البلاد، وضروري كل مؤسسة عسكرية تنظف من أي اختراق سياسي أو أيديولوجي، لأن بناء الدولة يبدأ من احترام مؤسساتها.